رأى عضو هيئة الرئاسة في “حركة امل” خليل حمدان، خلال مشاركته في احتفال تأبيني في بلدة المروانية، انه “اذا اسقط الحوار ستظلم التجربة اللبنانية من قبل الذين يغامرون بمصير البلد لتحقيق مكاسب خاصة والاستقواء بالخارج”، واشار الى ان “تصعيد النبرة الطائفية نوع من انواع الارهاب الفكري”.
وتحدث عن “تضحيات الجيل الذي لبى نداء الامام موسى الصدر لمواجهة العدوان الصهيوني وازالة الحرمان المفتعل”، وقال:”يحاسب الانسان على مستوى مقدرته وسلطته، فالذي يهمل عائلته يلحق ضررا لحدود العائلة، فما بالك بالذي يهمل وطنا باكمله؟ المسؤولون يتجاهلون الام الفقراء والمعذبين، ضاربين عرض الحائط بقلق الطلاب وانسداد افق العيش الكريم امام الجيل الطامح للعيش بكرامة فيأتي من يفسد على الناس حياتهم ويتخذ من الوطن والمواطنين رهائن تحت شعار اما ان يتحقق ما يريده واما من بعده الخراب والطوفان”.
اضاف:”ان توزع اتجاهات الكتل النيابية في لبنان ادت الى التوازن السلبي في التوجهات، فلا اكثرية تحكم ولا اقلية محكومة، ومن هذا الواقع، لا سبيل للخروج من مأزق انتخاب رئيس الجمهورية الا بالحوار، وهذا ما دعا اليه الرئيس نبيه بري، فهذا من صلب عمله وينبغي ان يلاقى بالترحاب. ولكن المفاجأة ان العديد من القوى، بخاصة اصحاب المشاريع الهدامة رفضوا الحوار ولكن الغريب طالبوا بحوار برعايه الامم المتحده لتعقيد الامور وليس لحلها، ليستكملوا خطتهم المدروسة لتقويض مؤسسات الدولة من الشغور، في رئاسة الجمهورية الى الدفع باتجاه شل عمل مجلس الوزراء ثم يتحدثون عن عدم صلاحية المجلس النيابي بالتشريع في فتره الشغور الرئاسي”.
ونسأل:”ماذا سيبقى من مؤسسات الدولة اذا عطلوا المؤسسات الرئيسية الثلاث، ولذلك فان المسألة تبدو مسألة مشاريع تتجاوز التفاهم والحوار والصيغة والميثاق والدستور”.
وختم:”لغتنا ستبقى لغة الحوار، لغة الامام السيد موسى الصدر داعية الوحدة الوطنية والعيش الواحد، وبهذا نستمر في حركتنا مع الرئيس نبيه بري ولكن عليهم ان يعلموا ان المقاومة ليست ورقة للمساومة، وممارسة الضغوط لن تجدي نفعا حتى مع سعيهم لاشاعة الفوضى بتعطيل مؤسسات الدولة، وان عقرب الساعة لن يعود الى الوراء فمسيرة المقاومة باقية، والقاعدة الماسية، الجيش والشعب والمقاومة، ستبقى الانموذج الذي يساعد في عملية النهوض الوطنية والتعافي من ازمات كثيرة