المشكلة كبيرة بين حزب الله والتيار الوطني الحر والعقدة عند رئاسة الجمهورية

المشكلة كبيرة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، لكنها لم تصل إلى حد الطلاق بعد، وقد لا تصل، تبعا لحاجة كل منهما إلى الآخر، فالحزب لا زال بحاجة إلى غطاء التيار وان خف وزنه، بعد خروج مؤسسه ميشال عون من القصر الجمهوري، والتيار ما فتىء بحاجة إلى وهج الحزب مهما تضاءل.

والعقدة عند رئاسة الجمهورية التي طالب باسيل بضرورة حسمها عبر مرشح جدي، معلنا في مؤتمره الصحافي أنه يعد العدة لتخطي خيار الورقة البيضاء، التي هي خيار حزب الله، وهو هنا يستدرج العروض من الحزب للتخلي عن ترشيح سليمان فرنجية، واعتماده بديلا عنه.

على ان اخطر ما قاله باسيل، حديثه عن اللامركزية الادارية والمالية، والتوجه نحو اعتمادها في لبنان، وكأنه يقول: اما انا رئيسا واما اللامركزية الادارية والمالية، اي تقسيم البلد.

وفي هذا السياق، دعا النائب اسعد درغام، عضو تكتل لبنان الكبير، الى اجتماع مسيحي يضم «التيار» و«القوات اللبنانية» و«حزب الكتائب».

ولكن من سيلبي مثل هذه الدعوة، القوات التي رفضت اعادة فتح الخطوط مع التيار، رغم المراجعات الحثيثة منذ شهرين، وعبر تياريين منفتحين، كي لا يلدغ من الجحر مرتين، أم الكتائب التي نالها ما نالها من رزايا العهد السابق؟

المصادر المتابعة تحدثت عن قرار التيار بتأمين نصاب الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، في مجلس النواب اليوم الخميس، مع ترجيح اعطائه ميشال معوض 10 اصوات متجاوزا الورقة البيضاء، وذلك ردا على مشاركة وزيري حزب الله وحلفائه، في جلسة الحكومة التي عقدت برئاسة ميقاتي.

وفي الوقت ذاته، باشر التيار اعداد مراجعة قانونية للطعن بمقررات مجلس الوزراء، الى جانب انضمام نواب التيار الى الكتل المسيحية المعارضة لتشريع الضرورة في مجلس النواب، في رد مواز على مشاركة نواب امل بالجلسة عينها، وبما يعطل عمل مجلس النواب فعليا.

المصادر المتابعة توقعت لـ «الأنباء» الكويتية ان يعمل حزب الله على احتواء ازمته مع تيار باسيل، من خلال عدم تمسكه بسليمان فرنجية، الذي سعى له، دون ان يرشحه رسميا، كما ان فرنجية لم يترشح للرئاسة، ولم يرشحه أحد بعد.

وفي معلومات المصادر ان تفاهم مار مخايل سيستمر بين الحزب والتيار، بعد تطويره، بحيث يصبح التلاقي والتنسيق «بالقطعة» وبحسب المقتضى والحاجة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى