تمكن الشاب الأردني من التعرف على مكان والدته بعد فراق دام لأكثر من 43 عاما لا يعرف عنها شيئا، وبعد أن نشر قصتها وصورتها على صفحة «أطفال مفقودة»، تم التوصل إلى والدته.
و تفاصيل الواقعة لـ سيدة تدعى رضا محمود رمضان، تزوجت من رجل أردني في السبعينات في مصر وسافرت معه الأردن، وجاءت تفاصيل القصة هي كالتالي:
السفر إلى الأردن
فتاة مصرية ولدت في شبرا، تقدم لخطبتها شاب أردني، وافق أهلها وأتموا الزواج، في عام 1970، وسافرت معه إلى بلاده، واستقرا هناك وكونا أسرة صغيرة، وأنجبا طفلهما الأول في 1979.
أصيب الطفل بمرض، استدعى دخوله إلى المستشفى وظل فيها أيامًا، إلا أن الأب أبلغ الأم وفاة صغيرهما، على غير الحقيقة، وذلك نتيجة خلاف شب بينهما.
اخترع الأب هذه الأكذوبة من وحي خياله، خشية أن تصطحب الأم الطفل وتهرب به إلى مصر، ولكن كان للخبر أثر سيء على الأم المصرية التي دخلت في حالة نفسية صعبة، وتعمق الخلاف مع زوجها الأردني حتى انتهى بالطلاق وعادت إلى مصر.
كبر الشاب وترعرع مع والده، وبعيدا عن أحضان أمه، وأيقن حقيقة ما حدث، وشرع في البحث عن أمه المصرية، ولا يملك ما يدله إليها سوى صورها الشخصية واسمها الثلاثي المدون في شهادة ميلاده.
ولان الشاب الأردني صاحب الـ 43 عامًا اشتاق لرؤية أمه التي غابت عن عينه منذ نعومة أظافره، ولكنها بقيت في قلبه وعقله حتى بعد مرور عشرات السنين.
ونشر «رضا محمود الكوراني» بياناته على مواقع التواصل الاجتماعي، آملا في أن يعثر على والدته التي يتوقع أنها من شبرا الخيمة أو شبرا مصر، مناشدا من لديه معلومة عنها أن يخبره بها، لعلها يجدها بعد الغياب، وهكذا كانت النهاية السعيدة.