نتنياهو يشكل الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل -الفاينانشال تايمز

 

تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت العديد من القضايا الشرق أوسطية والدولية، من بينها تشكيل بنيامين نتنياهو لحكومة يمينية مناهضة للعرب في إسرائيل، وتداعيات محاولة انقلاب يمينية متطرفة في ألمانيا، وخطة الحكومة البريطانية لترحيل اللاجئين غير الشرعيين إلى رواندا

 

ونبدأ من صفحة الشرق الأوسط في صحيفة الفاينانشال تايمز وتقرير لجيمس شوتر بعنوان “نتنياهو يشكل الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل”.

 

ويقول الكاتب إنه بالكاد بعد 18 شهرًا من إقالته من منصبه كرئيس للوزراء، ومواجهة تهم بالفساد والابتعاد عن حلفائه السابقين ، يستعد بنيامين نتنياهو للعودة إلى السلطة على رأس أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل.

 

ويقول الكاتب إنه “بعد فوز كبير بصورة غير متوقعة في انتخابات الشهر الماضي، أبرم حزب الليكود اتفاقات مؤقتة مع جميع الجماعات اليمينية المتطرفة الخمس التي يأمل نتنياهو، 73 عامًا، في تشكيل حكومة معها. وليلة الخميس، طلب نتنياهو من الرئيس الإسرائيلي منحه أسبوعين إضافيين للانتهاء من العملية”.

 

وأضاف أن “المؤيدين يرون أنها فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل لإعادة تشكيل إسرائيل في صورتها الدينية المحافظة للغاية. لكن الخطاب المعادي للعرب وكراهية المثليين، إلى جانب خطط تفكيك الضوابط والتوازنات القضائية ، أثار رد فعل عنيفًا من المعارضين الليبراليين وتزايد القلق بين حلفاء إسرائيل”.

 

وقالت داليا شيندلين، المحللة السياسية وخبيرة استطلاعات الرأي، للصحيفة “هذه الانتخابات تمثل حقًا نقطة تحول”. وأضافت “إنه انفصال كبير عن الماضي من حيث مدى تطرفهم، ومدى التزامهم الصريح بتقويض المؤسسات الديمقراطية ومساعي ضم الضفة الغربية المحتلة”.

 

ويقول الكاتب إن “جزءا كبيرا من الضجة المثارة حول بالحكومة الجديدة يتركز على اثنين من القوميين المتطرفين لهما تاريخ من الخطاب الاستفزازي المناهض للعرب، وهما إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش”.

 

ويقول الكاتب إن بن غفير أدين سابقًا بالتحريض على العنصرية، وحتى قبل عامين كان يحتفظ في منزله بصورة لمتطرف يهودي قتل 29 فلسطينيًا بالرصاص في مسجد. وسيكون وزيرا للأمن القومي ، مع سلطات ومسؤوليات موسعة للشرطة الإسرائيلية.

 

ويضيف أن سموتريش، وهو زعيم ااستيطاني يصف نفسه بلقب “معاد فخور للمثلية”، قال العام الماضي إن زعيم إسرائيل الأول، ديفيد بن غوريون، ارتكب خطأ بعدم طرد جميع العرب في عام 1948. وكان يسعى للحصول على حقيبة الدفاع وبدلاً من ذلك تم تعيينه وزيراً للمالية.

 

ويرى الكاتب أن المسؤولين الفلسطينيين يخشون من أن يؤدي تعيين الرجلين، اللذين يعارضان إقامة دولة فلسطينية ويدعمان توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية – التي يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير شرعي – إلى تلاشي أي احتمالية باقية لحل الدولتين.

 

ويقول الكاتب إنه اندلعت مؤخرا احتجاجات قرار نتنياهو جعل آفي ماعوز، القومي المتطرف المعروف بمعارضته الشديدة لحقوق مجتمع الميم، رئيسًا لهيئة تروج للهوية اليهودية، ومنحه سلطات على بعض الأنشطة في المدارس.

 

“انقلاب كوميدي مرعب”

وننتقل إلى صحيفة الإندبندنت ومقال لبورزو دراغاهي بعنوان “لماذا يجب أخذ مؤامرة الانقلاب الكوميدية في ألمانيا على محمل الجد”.

 

ويقول الكاتب إنه مخططً غريب ومجنون وصعب التنفيذ، يتمثل في السيطرة على رابع أكبر اقتصاد في العالم، وإلغاء ديمقراطيته، وتنصيب أرستقراطي سبعيني غامض إمبراطورا.

 

ويضيف أنه عندما بدأت السلطات الألمانية مراقبة حركة “الرايخسبيرغر” المتطرفة في وقت سابق من هذا العام ، اعتبرتها تهديدًا خطيرًا، ووضعتها على رأس أولوياتها الأمنية.

 

ويقول إنه يوم الأربعاء انتشرت ثلاثة آلاف وحدة من الشرطة والقوات الخاصة الألمانية في 11 من أصل 16 ولاية ألمانية، واعتقلت 25 شخصًا في 130 مداهمة.

 

ويقول الكاتب إنه “كان أمرا صادما لأوروبا أن مؤامرة للاستيلاء على الحكومة وإنهاء ديمقراطية ألمانيا، التي دامت سبعة عقود، قد تطورت بحيث تستحق مثل هذا التحرك الحكومي الكبير، لكن الخبراء يقولون إن ذلك يسلط الضوء على مدى خطورة التهديد الذي أصبح عليه اليمين المتطرف، حتى مع تضاؤل خطر داعش والتشدد الإسلامي”.

 

وأضاف أنه “كثيرا ما وصفت ألمانيا اليمين المتطرف بأنه أكبر تهديد لأمنها في أعقاب الهجمات المتكررة والمميتة في بعض الأحيان من قبل جماعات هامشية ضد السياسيين والمهاجرين”. وقال تقرير لوزارة الداخلية نُشر هذا العام: “إن أكبر تهديد متطرف لديمقراطيتنا هو التطرف اليميني.

 

ويرى الكاتب أن حركة “رايخسبرغر”، والتي يعني اسمها “مواطنو الإمبراطورية” هي حركة يغذيها صعود الشعبوية اليمينية، والتأثير المستمر لوباء كوفيد 19 وانتشار نظريات المؤامرة المستوحاة من الولايات المتحدة.

 

ويقول إن التنظيم، المكون من 21 ألف عضو، يعارض بشدة الحكومة الألمانية الحالية، ويتبنى بعض أعضائه آراء صريحة للنازيين الجدد، بما في ذلك إنكار الهولوكوست.

وننتقل إلى صفحة الرأي في صحيفة التايمز، ومقال لماثيو باريس بعنوان “رواندا هي المكان الملائم للمهاجرين غير الشرعيين”.

 

ويقول الكاتب إنه لا يمكن السماح باستمرار الزيادة المستمرة في أعداد الشباب الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى بريطانيا. ويضيف أن المهاجرين غير الشرعيين إذا تمكنوا من الوصول إلى بريطانيا وطلبوا اللجوء، يعلمون أنه من غير المرجح أن يتم إبعادهم على الإطلاق.

 

ويضيف أن هذا الاعتقاد هو ما يدعم أنشطة مهربي البشر وهو السبب الجذري لأزمة المهاجرين غير الشرعيين.

 

ويرى الكاتب أنه لا يمكن إيقاف هذه المحاولات المتزايدة والمميتة للهجرة وعبور البحر في قوارب متهالكة، إلا إذا أيقن المهاجرون غير الشرعيين أنهم إذا وصلوا إلى بريطانيا، فسيتم إبعادهم سريعًا وترحيلهم.

 

ويرى أنه بالنسبة للقادمين من مناطق حرب محددة مثل سوريا أو أوكرانيا، فإنه يجب الاعتماد على المخططات المنظمة والرسمية الموجودة بالفعل، وفرض حد أقصى للأعداد الإجمالية.

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى