كتب وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور جورج كلاس على صفحته، مزمور وجع تحت عنوان “دعاء وزير … صلاة الضمير”، يحاكي أوجاع الناس وأنينهم، جاء فيه:
“دُعاءُ {وزير }…!
صلاةُ الضمير…!
~~~~~~~~
أيها المُصلَّون الفجرَ
و الواقفون على باب الله
تَبصَّروا قبلَ أَنْ تَتصَبَّحوا
تَنَوَّروا قبلَ أَنْ تُصَلّوا
تَهلَّلوا قبل َ أَنْ تَتَبَدِّروا
إِنبلِجوا قبلَ أَنْ تَتَشَمَّسوا..!
تَيقَّنوا
ان شكوى الناس الى اللَّهِ مَهْلَكة
و رَكعَتُهم على خشبة الفقرِ مَقْتلَة
و سَجْدَتُهم على بِساط ِ العَوَزِ بَهْدَلَة..!
صباح الخيرات
رُغْمَ كُلّ الويلات..!
الشعبُ يَئِنُ يأساً
لَمْ يبقَ في حَلْقِهِ صوت…
و نحُنُ نَعِنُّ جُبْنَاً
نَختبِئُ من المَوْت…!
الناسُ يشتُموننا
مع كلِّ بَلَْعَةِ رِيقٍ…
يقرعون باب السماء
يلوموننا
مع كُلِّ شَهقَةٍ و زَفْرَةٍ
مع كلِّ شَرْبَةِ ماء..!
كانوا يَدْعونَ لنا
صاروا يَدعونَ عليْنا..!
أهلُنا يلْبِسونَ الرأفةَ
يلومونَ ، لا يحقدون
يَعْتَمِرونَ الرحمةَ
يشفقونَ ، لا يَرْجُمون..
لأنّهم أهلُ طِيبَةٍ رُحَمَاء
لأنهم أبناءُ رَجاء..!
نَحْنُ لا نخافُ غَضَبَهم
الهادئ
لأنهم أصحابُ مَوْجُعون..!
و لا نهابُ جُوعهم
الهادِر
لأنَّهم طَيٍّبون..!
الآن…
ما عاد الكلام ينفع؛
هنا ، لا عذاب…
ولا عاد الصُراخُ يُسْمَع؛
هنا ، لا عقاب…
كلُّ هذا لَيْسَ بكبيرِ هَمّ..!
فقط..فقط..فقط..!
تعالوا نخاف ونخاف
تعالوا نَنْرَعِب كثيراً
إذا بدأ الناسُ يشكوننا الى الله..!!!”