في موازاة زيارة قائد الجيش إلى دولة قطر، برزت أيضاً زيارة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إلى الدوحة، حيث عقد لقاءات مع مسؤولين قطريين، على هامش حضوره لعدد من مباريات كأس العالم في كرة القدم.
زيارة بو صعب وقائد الجيش إلى الدوحة تشير إلى الحرص اللبناني على نسج علاقات جيدة مع دولة قطر. ولا بد من الإشارة إلى أنه بعد إنجاز ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، أعلن مسؤولون لبنانيون، من بينهم بو صعب، رغبتهم في أن يكون لدولة قطر دور أساسي في الاستثمار بالبلوكات النفطية اللبنانية، سواء في عمليات التنقيب أو في مرحلة الإستخراج. لا سيما أن وزارة الطاقة اللبنانية أعلنت سابقاً عن مفاوضات لبنانية قطرية لحصول الدوحة على نسبة 30 بالمئة في كونسورتيوم التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9.
وتأتي زيارة بو صعب إلى الدوحة، وهو الذي كان له دور أساسي في عملية ترسيم الحدود، بالتزامن مع إعلان وزارة الطاقة اللبنانية، وليد فياض، تمديد فترة دورة التراخيص لتلزيم عمليات التنقيب في بلوكات نفطية أخرى على طول الساحل اللبناني، باستثناء البلوكين 9 و4 واللذين تم تلزيمهما سابقاً.
وقد استقبل رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الداخلية الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، في استاد البيت، نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الياس أبو صعب، الذي يزور الدوحة لحضور جانب من مباريات بطولة كأس العالم في كرة القدم. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد بو صعب في تصريح، أن استضافة دولة قطر بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، تعد حدثاً تاريخياً ومبعثاً لفخر واعتزاز كل مواطن عربي. وقال إن حسن الإعداد والتنظيم المميز الذي رافق البطولة الأبرز عالمياً، أثبت قدرة دولة قطر على تحقيق إنجازات تاريخية بشتى المجالات، لافتاً إلى أن استضافة المونديال ستشكل علامة فارقة في الفعاليات الرياضية مستقبلاً.
من جهة أخرى، أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، متانة العلاقات البرلمانية بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى السعي الدائم نحو تعزيز الجهود ذات الاهتمام المشترك، والتنسيق والتعاون المتواصل في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، لا سيما أن دولة قطر تترأس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية.
المدن
