الحادثة ليست صدفة…خبير عسكري يشير الى الجهة التي تقف وراءه

هي ليست المرة الأولى التي يتم فيها إعتراض قوّة لليونيفيل في القرى الجنوبية، لكنها المرة الأولى التي تتعرض فيها آلية لهذه القوات لإطلاق نار يسفر عن قتيل و3 جرحى بعد وإنقلاب الآلية بهم.

ما حدث أمر لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، فمن أطلق النار على الدورية؟ وما هي الدوافع ؟ وهل هي فعلاً رسائل إلى المجتمع الدولي؟ كلها أسئلة تنتظر جلاء التحقيق.

من حيث الشكل العام للحادثة كما يقول العميد الركن خالد حمادة لـ”ليبانون ديبايت”، لا يمكن أن تكون “صدفة”، فعملية الإعتداء على اليونيفيل مبرمجة بصرف النظر عن الطريقة لجهة إعتراض الدوريات من النسوة أو الرجال، فهي بمثابة توجيه رسالة للجهات المعنية.

ويرى أنه لا يمكن أن يكون هناك من خلاف شخصي بين الأهالي واليونيفيل، لذلك هي رسالة تنضم إلى مجموعة رسائل من تحذير اللواء عباس ابراهيم من انفجار امني الى تصريح نجاح واكيم حول شراء وتخزين أسلحة في بكركي إلى النموذج الآخر من الرسائل المتمثلة بعمليات القتل والسلب المتنقلة بين المناطق لا سيما في طرابلس إلى نموذج الدخول إلى الاشرفية”.

ويلفت إلى أننا أمام استعراض لمجموعة من الإختراقات الأمنية التي يمكن أن تشكل رسائل توجهها إيران عبر الداخل اللبناني الى معارضيها. فهل من المعقول، برأيه، أن يجري إطلاق نار على دورية اليونيفل بدون علم حزب الله؟”.

وهل حزب الله هو من أرسل الشبان إلى الأشرفية؟ يجزم بأن حزب الله على صلة بكل ذلك بصرف النظر عن الجهة المنفذة لكنه يؤكّد أن الصراع الذي يقوده حزب الله ليس صراعاً مذهبياً بل صراع نفوذ.

وينبّه إلى أنه إذا سُدّت الأمور بالسياسية كما هو حاصل الآن فلا بد أن تنفجر بالأمن، لا سيما أن هذا التعثر السياسي له أبعاد إقليمية .

ويستبعد دخول طرف ثالث للتشويش من بوابة اليونيفيل، بل أن حزب الله يوجّه رسالة إلى المجتمع الدولي، لا سيما أن هناك عبث بموضوع التعافي مشيراً إلى أن الأمن بات على نفس خط الإقتصاد فكما حصل بالإقتصاد سيحصل بالأمن، أي أن التدهور الأمني وارد بشكل كبير.

وكيف سيتعاطى مجلس الأمن مع الحادثة؟ يستنتج أن المجلس سيطلب تحقيقاً بالموضوع وبالطبع سيجري الجيش التحقيق ونأمل ان لا يكون مصيره كمصير باقي التحقيقات التي جرت سابقاَ أي مجرد تحقيق صوري.

ويشدد على أن البلد اليوم ممسوك تماماً من حزب الله من خلال المساك بكل مؤسسات الدولة ، لافتاً إلى التناقض بين ما قاله مدير عام الأمن العام والخوف على الأمن وبما قاله قائد الجيش من السرايا بأن الأمن ممسوك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى