دشنت هيئة الفنون البصرية التابعة لوزارة الثقافة السعودية يوم الخميس معرض جائزة المملكة الفوتوغرافية 2022 في نسختها الأولى، والذي أقيم خلال الفترة 9 – 11 ديسمبر، في مركز حي جميل في جدة؛ لعرض نخبة من الصور المختارة من منحة المملكة للتصوير الفوتوغرافي الاحترافي، إلى جانب صور لـ 17 مرشحاً وصلوا إلى التصفيات النهائية، ومن بينها الصور الفائزة في الفئات الثلاث
قالت الرئيسة التنفيذية لهيئة الفنون البصرية دينا أمين: «تشكّل جائزة المملكة الفوتوغرافية علامة فارقة في المشهد الثقافي سريع التطور في المملكة، لذا سررنا بإطلاق المعرض في حي جميل ليقدّم أعمال مجموعة من المصورين من المملكة والعالم، وليكشف عن أسماء المرشّحين والفائزين في المسابقة. ونتوجه بالتهنئة للمشاركين، وبالشكر للمحكّمين على وقتهم والتزامهم».
أهمية جائزة المملكة الفوتوغرافية
بدوره قال القيّم الفني لمعرض جائزة المملكة الفوتوغرافية وعضو لجنة التحكيم معاذ العوفي: «هذه الجائزة تعكس قدرة التصوير الفوتوغرافي المذهلة على الإحاطة بمفاهيم ومقاربات واسعة، لقد سررنا بتنظيم المعرض الذي يسلّط الضوء على معنى وواقع التصوير الفوتوغرافي في المملكة والعالم في هذا الوقت بالذات، كما أنني فخور بأن أكون جزءاً من العام الافتتاحي للجائزة، والإسهام في عرض الأعمال الفائزة على الجمهور».
جائزة المملكة الفوتوغرافية
كانت هيئة الفنون البصرية قد أطلقت جائزة المملكة الفوتوغرافية وهي مسابقة تصوير سنوية تهدف إلى إبراز جمال المناظر الطبيعية والحضرية في المملكة العربية السعودية ولتشجيع الاستكشاف الإبداعي، والتبادل الثقافي داخل المملكة وخارجها عبر التصوير الفوتوغرافي، وقام المشاركون بالجائزة من المملكة والعالم بالتقاط صور فوتوغرافية تعكس المناظر الطبيعية المتنوعة في المملكة وتفاصيلها الفريدة، واختارت النسخة الافتتاحية للجائزة المنطقة الساحلية «الوجه» المتميزة بشواطئها النقية والمذهلة وتشكلت الجائزة من ثلاث فئات وهي: التصوير تحت الماء، تصوير امتداد الساحل وطبيعته، وتصوير البيئة العمرانية، حيث جال المشاركون في المنطقة بعد صقل مواهبهم، والتقطوا صورهم على مدى ثلاثة أيام.
الفائزون بجائزة المملكة الفوتوغرافية 2022
توجهت المسابقة إلى المصورين الناشئين على امتداد المملكة، ومنحت المرشّحين فرصة تطوير مهاراتهم في التصوير الفوتوغرافي من خلال التواصل مع فريق من المصورين المحترفين من حول العالم الحائزين على جوائز عالمية، مثل أليكس داوسن، نايري كوكس، وأندريا دينا ألكالاي. ومن خلال التركيز على محافظة الوجه التابعة لمنطقة تبوك، وما تحتضنه من عجائب الطبيعة مثل البحر الأحمر، كان للمشاركين في هذه المسابقة فرصة حضور مجموعة من ورش العمل ضمن الفئات الثلاث للجائزة.
وقامت بتقييم الأعمال المشاركة بالمسابقة، لجنة تحكيم تضم مصورين معروفين من المملكة والعالم. ومن بين الحكّام؛ المصور البيئي الحائز على جوائز عالمية دانيال بيلترا، وأحد مؤسسي غاليري تينتيرا للتصوير الفوتوغرافي في القاهرة زين خليفة، وأحد أبرز الفنانين في المنطقة المصور السعودي معاذ العوفي، بالإضافة إلى العضو المؤسس في المجلس الفني السعودي عبد الله التركي، والفائزون هم:
- أسامة علي أبو السنون (السعودية) في فئة التصوير تحت الماء.
- رياض عبد الإله الملاحي (السعودية) في تصوير امتداد الساحل وطبيعته.
- محمد عبد الرحمن لحي (السعودية) تصوير البيئة العمرانية.
وحصل كل فائز بمنحة المملكة للتصوير الفوتوغرافي الاحترافي، على 113000 ريال سعودي نقداً، بالإضافة إلى قسائم شرائية لمعدات التصوير بقيمة 18750 ريالاً سعودياً، كما حصل كل فائز بمسابقة اكتشاف المملكة للتصوير الفوتوغرافي، على 20500 ريال سعودي نقداً، بالإضافة إلى قسائم شرائية لمعدات التصوير بقيمة 20000 ريال سعودي.
انطباعات الفائزين
الجو عامل مساعد
تلاه الفائز الثاني بفئة «تصوير الساحل» رياض عبدالإله الملاحي صيدلاني ومصور للطبيعة، الذي تحدث عن سعادته بالمشاركة، قائلاً: «كان لنا الشرف بالإشتراك في أول نسخة من مسابقة المملكة الفوتوغرافية، عن فئة امتداد الساحل وطبيعة مدينة الوجه، والصورة الفائزة عبارة عن تصوير بتعريض طويل الصخور المرجانية على ساحل الوجه، وكانت مدة سرعة «الغالق» 4 دقائق، وساعدتنا الظروف في يوم التصوير إذ كان الجو صافياً مع وجود سحب، كما أننا خاطرنا في الدخول لمسافة بسيطة من الشاطئ عند التقاط الصورة وتكللت هذه الصورة بالنجاح».
وأضاف عن الصورة الأخرى الفائزة أيضاً من تصويره: «الصورة عبارة عن صورة لراعي الجمل في جبال (الرال)، وكان العامل المساعد لالتقاط الصورة التوقيت الذي خرجنا فيه للتصوير، وكان بداية الشروق»، واختتم شاكراً وزارة الثقافة واللجنة المنظمة لجائزة المملكة الفوتوغرافية على جهودهم.
تجربة ممتعة
أما محمد عبدالرحمن لحي، «الفائز الثاني بفئة تصوير البيئة العمرانية»، فقد شرح طريقة مشاركته بالقول: «تم اختيار 3 صور للجائزة، كانت أول زيارة لي لمدينة الوجه، كما أنه أول دخول لي للتصوير العمراني للمباني القديمة، ولكن التجربة كانت رائعة وممتعة، استفدت منها، بالإضافة إلى استفادتي من المشاركين معنا في البرنامج، وأيضاً من المنظمين أنفسهم، وتم فوزي بالصورة الأحب لقلبي».
مشاركون في معرض جائزة المملكة
إضافة إلى الفائزين، فقد احتوى المعرض على مجموعة من الصور لمشاركين وصلوا إلى المراحل النهائية من المسابقة، والتقت «سيدتي» بعضهم، ومنهم عبدالعزيز البلوي المعروف بـ «عزيز العلا»، الذي تحدث عن مشاركته قائلاً: «ولدت وترعرعت في الطبيعة لذا أعمالي دائماً تجسد علاقة الإنسان مع الطبيعة، وفي عملي المشارك أوّضح، كيف أن الطبيعة تتغلب أحياناً على مسببات البشر، من دمار لها، السيارة كانت تسير على الشاطئ الرملي من ساحل مدينة «الوجه»، ومن ثم أتى أليف ليترك لنا بصمته الجميلة، والتي اخرجت هذه الصورة الرائعة، وكان التركيز الأساسي للصورة إظهار علاقة الحيوانات والبشر مع أرض المملكة العربية السعودية، في مدينة الوجه».
sayidaty.net