الطيبة ستبقى مدرستي مهما كانت سبباً في شعوري بالخذلان

 

كتبت  الاعلامية ميساء عبد الخالق

بعيدا عن السياسة وكل ما يحيط بنا من العالم الخارجي ، انتهز الفرصة لاكتب عن كل ما يختلج بداخلي من خواطر وعبر، اودع هذا العام وفي قلبي وعقلي وجع ابدي وجروح لا تندمل ما حييت على غياب أهلي، أودع هذا العام واحمل في داخلي مرارة وصراع هل الطيبة غباء أم حسن تربية في كل موقف خذلتني فيه الأيام وقساوة البشر و الظروف . مع نهاية العام تحية لكل موقف علمني دروساً قاسية في الحياة رغم قناعتي الدائمة أن الطيبة هي مدرستي الأولى والأخيرة مهما كانت سبباً في آلامي وشعوري بالخذلان. اودع هذا العام وشعاري الصمت في كثير من المواقف التي فضلت فيها السكوت والانسحاب بهدوء كي لا اجرح أحدا لان القسوة ليست من طبعي . اودع هذا العام وأنا على يقين ان الانسانية ومحبة الناس وحدها تدوم لان مظاهر الحياة لا تصنع لنا السعادة على أمل ان تكون الأزمة الاقتصادية التي نعيشها عبرة لنا جميعاً . وفي نهاية العام العبرة لي ولنا جميعاً ان لا شيء أثمن من الصحة وراحة البال وأشكر الله الذي اهداني نعمة شفاء ابنة أختي الغالية ڤيولا وابنة خالي الغالية ملاك وعلى سلامة ابنة عمتي الغالية ساميا وزوجها واولادها وابن ابن عمتي حبيب قلوبنا داني بعد تعرضهم لحادث سير مروع . أودع هذا العام على أمل قيامة لبنان وخلاصه من أزماته لان لبنان النازف أوجعنا وأدمى قلوبنا جميعا. اودع هذا العام بأمنية أن تبقى روح والدي ساكنة بداخلي لتبقى لي عوناً على تحمل مشقات الحياة وأن يطيل الله بعمر وحيدي ونبض روحي أبني ماهر وهو ثروتي الوحيدة في هذه الدنيا . كل عام وأنتم بخير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى