أرض الميعاد ، بلاد الرافدين ، برّ الأناضول ، القسطنطينية ، أرض المهد ، مهد الحضارة وأرض الرسالة ، اسماء متعدّدة لجغرافية واحدة متصلة بتاريخ الأديان السماوية المجتمعة بالله الأحد الله الصمد اللذي لم يولد ولم يلد ولم يكن له كوفؤ أحد .
وان اتت ساعة الدينونة فما هي إلاّ خلاص المؤمن ( ومن آمن بي وإن مات فسيحيا ) .
نعم انها ساعات جلل تختبر الإيمان وتظهر قوّة الخالق وضعف الإنسان وهذا هو حدود أهميتها فلا مكان فيها للمزاح و الإستهتار وخصوصًا للشائعات والتحليلات البشرية التي تؤدي الى الخوف والضياع وحتى الكفر !
ما من عالم جيولجي حتى اليوم يؤكد أو حتى يمي بأنه قادر على التنبؤ بالكوارث الطبيعية وخصوصا الزلازل ومتفرقاتها لذا لا تستسلموا لهرتقات شعوب تعوّدت على الفلسفات وتغذّت بالشائعات واستهترت بخوف ربّها وأخصّ بالتوبيخ أغلبية الشّعب اللبناني اللذي يقتات على القشر ويرمي اللب للشياطين!
نعم هذا هو سقف ما نختبره اليوم ، انها الساعة التي نسلّم بها مصيرنا للخالق ولا أحد سواه فهو وحده العليم وعلى كل شيءٍ قدير فلا نتوانى عن ذكره ولا نقصّر بشكره وإرضائه بأعمالنا الدنيّة لحفظ الآخرة .
إخوتي بالإنساية وأهلي في الدّين لا تخافوا بل آمنو ، لا تستسلموا بلّ سلّموا لله . بشّروا بالخير واحتموا بالدعاء والصلاة فمن ارسل انبيائه وقدّيسيه على هذه الأرض لن يتركها حتى ساعة القيامة .آمين
لبنان عبيد