منقذ الطفلة المعجزة: سأتبناها وستعيش وسط عائلتي

نشهد العديد من القصص الحزينة التي تسيطر على الاجواء بعد الزلزال المدمر الذي وقع في تركيا وسوريا من خمسة ايام، ولكن تبقى حكاية الطفلة السورية الاعجوبة الاغرب، بعد ان ولدتها أمها لحظة وقوع الزلزال، بحيث ابصرت النور ولم تجد الا قريب وحيد لعائلتها الذي رفض كل طلبات التبني وقرر الاعتناء بها بعد وفاة والديها وأخواتها الأربعة.

وفي مقابلة مع “العربية”، قال منقذ الطفلة الرضيعة السورية، إنه سيتبناها ويتولى تربيتها مع أطفاله بعد أن فقدت جميع أفراد عائلتها الذين قضوا في الزلزال بينما نجت عفراء وتم إنقاذها من تحت الأنقاض.

وقال لـ”العربية” إن الطفلة ترقد الآن في المستشفى وهي تتماثل للشفاء. وأضاف أنه أعطاها اسم والدتها عفراء لتبقى ذكرى للعائلة الراحلة.

وفي وقت سابق، أوضح خليل السواد، قريب للعائلة، بتأثر شديد أنهم كانوا يبحثون عن “أبو ردينة (خليل) وعائلته، فوجدوا أولاً شقيقته ثم عثروا على أم ردينة وكان هو قربها”.

كما أضاف قائلا “سمعنا صوتاً عندما كنا نحفر، سبحان الله (نظفنا التراب لنجد الطفلة مع حبل السرة، قطعناه وأخذها ابن عمي إلى المستشفى”.

فيما انتشرت مقاطع مصورة للرضيعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن انتشلتها مجموعة من الرجال من ركام مبنى مدمّر.

ليهرول رجل من خلف جرافة صفراء وهو يحمل الرضيعة عارية إلا من طبقة من الغبار الممزوج بالدماء غطت جسدها الهزيل الذي تدلى منه حبل السرة، وسط درجات حرارة متدنية.

في حين تمكن عناصر الإنقاذ من إخراج جثث العائلة بعد ساعات من البحث والعمل المضني بإمكانيات ضئيلة.

أما الرضيعة فتلقت العناية الطبية أمس الخميس 9\2\2023 في حاضنة داخل مستشفى جيهان في مدينة عفرين في أقصى شمال محافظة حلب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى