تسلّط وسائل إعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بشكلٍ كثيف الضوء على توقعات الخبير الهولندي #فرانك هوغيربيتس الذي برز اسمه عالمياً بعد #زلزال #تركيا، ونجاح الأخير بتوقع تاريخ وقوعه.
في آخر فيديواته، أثار هلع كثيرين بتوقعه نشاط زلزالي في مصر و#لبنان، وأفغانستان وباكستان، وغيرها من الأماكن.
ويتبع العالم الهولندي لبناء استنتاجاته على قراءة مواقع الكواكب وحركتها.
القراء الأعزاء، من المفيد أن نبيّن لكم أن هوغيربيتس نفسه حين أتى على ذكر لبنان تحدث عن منطقة نشاط زلزالي، ولم يعط تاريخاً محدداً لحصول الكارثة.
وقال: “يسألني كثر: هل ستحصل هزة كبيرة في لبنان ومصر. والجواب ربما نعم حسب تاريخ النشاط الزلزالي، ولكن لا نعرف اذا كان الأمر سيحصل بعد أسبوع أو خمس سنوات أو عشر سنوات، لا أحد في الحقيقة يعلم”.
وفي هذا السياق، يجمع الخبراء الجيولوجيون العارفون بلبنان أنه يحتضن فوالق زلزالية وليس الأمر بالجديد بناء استنتاجات مماثلة، حاسمين عدم إمكانية توقع دقيق لتاريخ وقوع الزلزال.
من المهم أيضاً التذكير بتوقعات كثيرة تحدث عنها هوغيربيتس ولم تصح.
وفي السياق، ردّت هيئة المسح الجيولوجي الأميركي على نظريته، مؤكدة أن أنه لم يسبق لأي عالم أن تنبأ بوقوع زلزال كبير، مشددةّ على عدم إمكانية ذلك، بعد وفرة المنشورات التي تتدّعي بحدوث الزلزال المدمر.
كما وكذبت عالمة الزلازل في برنامج مخاطر الزلازل بهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، سوزان هوغ عبر حديثها لـلإذاعة الوطنية العامة الأميركية، صحة الادعاءات والتصريحات بخصوص إمكانية توقع الزلازل، مشيرةً إلى أن الحالة الأخيرة هي أحدث مثال لهذه “البيانات والتوقعات العشوائية”. وتعليقاً على تنبّؤ هوغربيتس، اعتبرت هوغ أنّ المنطقة التي وقع فيها الزلزال، موقع نشاط متكرر، بالتالي “نعلم أن الزلازل بهذا الحجم ممكنة”.
وبحسب مقال نشرته الإذاعة الوطنية العامة الأميركية، لقد سبق لهوغربيتس أن قام بعدة توقعات غير صحيحة، أبرزها ادعاؤه أن زلزالاً كبيراً سيضرب كاليفورنيا يوم 28 أيار 2015، وحث الناس على وضع خطة هروب جاهزة، محذراً من وقوع زلزال خطير للغاية بقوة 8,8 درجات أو أعلى.
وتقول وكالة المسح الجيولوجي، إنه “لا يمكن توقع حدوث الزلازل بشكل دقيق، ولا نتوقع معرفة ذلك في أي وقت في المستقبل المنظور”، مضيفة أنّه يمكن للعلماء فقط، حساب احتمال وقوع زلزال كبير في منطقة معينة خلال عدد معين من السنوات.