كوكبة من نجوم الأغنية العربية والتونسية ستكون في الموعد مع الدورة الحادية والعشرين لمهرجان الأغنية التونسية، وتكريم لفنانة تونسية صاحبة صوت مخملي ونجمة استثنائية رحلت ولكن بقيت “ذكرى” خالدة… رؤية جديدة للدورة كشفت عن محتواها الهيئة المديرة للدورة 21 من مهرجان الأغنية التونسية، اليوم الأربعاء في ندوة صحفية انعقدت بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، وهي دورة تتميّز أيضا ببرمجة 24 عرضا موسيقيا ستتوزّع على ستّ سهرات من 7 إلى 12 مارس 2023 تحت شعار “الدنيا غناية”.
وفي تقديم لتصور هذه التظاهرة بين رئيس لجنة تنظيم المهرجان السيد محمد الهادي الجويني أن الهيئة المديرة لهذه الدورة حرصت على أن يكون للمهرجان بعدا عربيا حتى تنال الأغنية التونسية مكانتها العربية الحقيقية، مؤكدا أن إدارة المهرجان أعدّت ندوة فكرية متّصلة بصناعة الأغنية التونسية وترويجها على الصعيد العربي.
وتحدّث عن تلقّي الهيئة المديرة للمهرجان 124 عملا، اللجنة المكلفة بالانتقاء اختارت 24 عملا 14 منها في مسابقة الأغنية الوترية و10 أعمال ستتنافس ضمن مسابقة “الأنماط الجديدة”، ورُصدت لها جوائز مالية هامة قيمتها الإجمالية 100 ألف دينار.
وأفاد السيد محمد الهادي الجويني أن هيئة المهرجان اختارت المراوحة في سهرات مسابقة “الأغنية الوترية” بين عروض المتسابقين وتكريم صانعي مجد الأغنية في تونس من خلال العودة بمختارات من المدونة الموسيقية التونسية الأصيلة مع ألمع الأصوات التونسية، وذلك تماشيا مع تصور الدورة في التلاقي بين الأجيال.
وتتميّز سهرة افتتاح هذه الدورة بتكريم الفنانة الراحلة ذكرى محمد، بمناسبة مرور عشرين سنة على وفاتها ولارتباط انطلاقتها الفنية بمهرجان الأغنية التونسية، وسيؤثث هذه السهرة مجموعة من ألمع الفنانين التونسيين والعرب هم صابر الرباعي ومحمد الجبالي ويسرى محنوش وصفا سعد وغازي العيادي وملكة الشارني ونوال غشام وآية دغنوج وآمنة دمق وألفة بن رمضان وهاني شاكر ونيكولا سعادة ومحمد الحلو وسعد رمضان وإيهاب توفيق وشاب جيلاني وخالد الزواوي.
وستعرف بقية سهرات المهرجان تكريم مجموعات من القامات الموسيقية الراحلة والتي تركت بصمتها في الساحة الموسيقية التونسية والعربية، وهم محمد الجموسي ونعمة والهادي الجويني وعُليّة وعلي الرياحي وصليحة. وسيتمّ خلال السهرات المخصّصة لمسابقة الأغنية الوترية تكريم جلول الجلاصي (عازف) وعلي الورتاني (شاعر) وعبد الكريم صحابو (ملحن) وعائشة (مغنية) وجمال الشابي (مغني) ومحمد عبيد (ملحن) والشريف علوي (مغني)، وكذلك العازفين عبد المجيد بن عبد الله ومحمد سفيان ثامري وسيف الله بن عبد الرزاق وعبد الباسط المتسهل وشكري بهلول.
ومن جهتها أبرزت المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية السيدة هند المقراني أن المؤسسة تدعم هيئة مهرجان الأغنية التونسية في تنفيذ رؤيتها القائمة على التجديد في شكل المهرجان ومضمونه. وأضافت أن المشاركة في مهرجان الأغنية هي تتويج في حدّ ذاته للمتسابقين.
وتطرّق المنسق الفني لهذه الدورة الفنان غازي العيادي إلى مشاركة مجموعة من الفنانين العرب في سهرة تكريم الفنانة الراحلة ذكرى محمد، والذين سيقومون بأداء مجموعة من أغانيها الخالدة.
وقدّم المدير الفني لهذه الدورة الفنان عادل بندقة لجنة انتقاء أعمال المسابقة المتكوّنة من المطربة رحاب الصغير والشاعر الحبيب الأسود والملحن ربيع الزموري والعازف هشام البدراني والموزّع عبد الباسط بالقايد وسامي بن سعيد (موزع). كما قدّم الأعمال المختارة في المسابقة وهي 14 عملا في مسابقة “الأغنية الوترية” و10 أعمال في مسابقة “الأنماط الجديدة.
وتتكوّن لجنة تحكيم المسابقة من 7 أعضاء هم عدنان الشواشي (مغني وملحن) والطاهر القيزاني (ملحن) وأسامة فرحات (ملحن) ومقداد السهيلي (مغني وملحن) وعلياء بلعيد (مغنية) والجليدي العويني (شاعر) ونبيل عبد مولاه (عازف وملحن).
ورصدت إدارة المهرجان للأعمال الفائزة مبلغا ماليا إجماليا قيمته 100 ألف دينار، حيث سيتم تتويج ثلاثة أعمال في مسابقة الأغنية الوترية هي “جائزة المايكروفون الذهبي” (30 ألف دينار) و”المايكروفون الفضي” (20 ألف دينار) و”المايكروفون البرونزي” (15 ألف دينار).
أما المشاركون في مسابقة “الأنماط الجديدة”، فيتنافسون على جائزتيْن هما “المايكروفون الذهبي” (20 ألف دينار) و”المايكروفون الفضي” (15 ألف دينار).
كما رصدت المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ثلاث جوائز هي “أفضل مؤدي شاب” و”أفضل ملحن شاب” و”أفضل شاعر شاب”، فضلا عن رصد اتحاد إذاعات الدول العربية جائزة خاصة، إلى جانب جائزة الجمهور (سيتم تركيز لوحاتيْن رقميتيْن أمام قاعة الأوبرا حتى يتسنى للجمهور بعد كل حفلة التصويت للمتسابقين ، وسيتم التصويت كذلك عبر الصفحة الرسمية للمهرجان على الفايسبوك وكذلك على موقع واب المهرجان).
وأعدت الهيئة المديرة لمهرجان الأغنية التونسية في دورته 21، برمجة موازية تتمثل في تنظيم ثلاثة عروض بالتنسيق مع إدارة الموسيقى والرقص بوزارة الشؤون الثقافية والهيئة العامة للسجون والإصلاح. وتهدف هذه البرمجة الموازية إلى تكريس مبدأ الحق في الثقافة للجميع وإتاحة المنتوج الثقافي لكافة فئات المجتمع.
وسيحتضن سجن النساء بمنوبة عرض الفنانة مريم نور الدين يوم الأربعاء 8 مارس (اليوم العالمي للمرأة). ويزور المهرجان يوم الجمعة 10 مارس السجن المدني بأوذنة بعرض الفنان سفيان سفطة، ليكون الموعد يوم 11 مارس مع عرض الفنان الزين الحداد بمركز رعاية المسنين بمنوبة.
ويحتضن المعهد العالي للموسيقى بتونس ندوة فكرية بعنوان “قطاع الموسيقى بتونس من الدولة الراعية إلى منظومة اقتصاد السوق”. وتهدف هذه الندوة إلى طرح بعض الإشكاليات التي تحول دون نمو الصناعات الموسيقية بتونس والتي يمكن لأصحاب القرار اعتمادها كمنطلقات من أجل تعديل بعض القوانين وتحيينها لمسايرة المتغيرات وتطوير القطاع الموسيقى.
وعملت إدارة الدورة الحادية والعشرين على جمع أرشيف هذا المهرجان، وخصّصت جزءا منه لتنظيم معرض يوثّق لتاريخ المهرجان منذ انبعاثه سنة 1987 حتى سنة 2008 ويوثّق عودته في الدورة العشرين سنة 2021 بعد انقطاع دام أكثر من 12 عاما.
ويحتوي المعرض على صور من أرشيف دار الكتب الوطنية بالإضافة الى مقاطع فيديو خاصّ بتاريخ المهرجان سيتم عرضه على شاشات متطوّرة متاحة للعموم في فضاء معرض الصور طيلة أياّم المهرجان. كما يضمّ هذا المعرض صورا من ارشيف مجلة الإذاعة والتلفزة التونسية (سابقا ) توثّق كل دورات المهرجان السابقة باعتبار انّ مجلّة الإذاعة والتلفزة كانت في تلك الفترة شريكا رسميا فاعلا لوزارة الشؤون الثقافية من خلال مشاركة فرقة الإذاعة، منشطي السهرات و التغطية الاذاعية والتلفزية الشاملة لفعاليات المهرجان بالتوازي مع التصوير الفوتوغرافي الذي أمنته بعدسة العديد من المصورين المحترفين.