“إثارة وحوارات رومانسية”.. هل يدخل الذكاء الإصطناعي عالم الجنس؟

تتزايد المخاوف من وصول الذكاء الصناعي إلى المجالات الجنسية يوماً بعد يوم، خصوصاً في ظل القدرات الهائلة التي يتمتع بها روبوتات التعلم الذاتي القادرة على  الدخول في حوار مع المستخدم.

ونشر الملياردير الأميركي، مالك شركة “تويتر” إيلون ماسك، تغريدة جديدة هاجم فيها “الذكاء الاصطناعي”، ومخاوف وصوله إلى مجالات الجنس والإباحية.

وغرد ماسك بصورة ساخرة يظهر فيها شبح الجنس وهو يقترب من باب الذكاء الاصطناعي، بعد أن دخل مجالات التلفاز، والإنترنت، والفيديو المنزلي.

وبرزت الحاجة أخيراً في أوروبا وفي أنحاء أخرى من العالم لتنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي الآخذ في الازدهار والنمو؛ توخياً لحماية بيانات المستخدمين ولمنع أي تجاوزات بدأت تظهر بوادرها.

وفي سياق متصل، أراد مستخدمو برنامج “ريبليكا” الأمريكي للذكاء الاصطناعي، تبادل الأحاديث مع تجسيداتهم الافتراضية (أفاتار) المطورة على قياسهم، لإجراء حوارات رومانسية أو مثيرة.

لكن البعض يشتكون أخيراً من تلقي رسائل وصور جريئة، لدرجة جعلتهم يضعونها في مصاف التحرش الجنسي.

ومؤخرا، أبدت الوكالة الإيطالية لحماية البيانات قلقها من تأثير هذه البرمجية على الأشخاص الأكثر ضعفاً، ومنعت “ريبليكا” من استخدام بيانات الإيطاليين الشخصية، معتبرة أنها تنتهك القانون الأوروبي لحماية البيانات.

ولم ترد “ريبليكا” على أسئلة وكالة “فرانس برس” في هذا الموضوع، وتُظهر القضية أن هذا التشريع الأوروبي الذي فُرضت بموجبه غرامات بمليارات الدولارات، قد يصبح أيضا عدو تقنيات الذكاء الاصطناعي المولّدة للنصوص.

ودُرب برنامج “ريبليكا” على نسخة من نموذج روبوت المحادثة “جي بي تي 3” المطور من شركة “أوبن إيه آي”، المطورة لبرنامج “تشات جي بي تي”، القادر على تحليل كمية هائلة من البيانات لتوليد نصوص تقدم إجابات متماسكة على أسئلة المستخدمين.

وتعد هذه التكنولوجيا بثورة في عمليات البحث على الإنترنت وفي استخدامات أخرى يُعمل على تطويرها. غير أن الخبراء يحذرون من أنها تحمل أيضا في طياتها مخاطر تتطلب قيوداً تشريعية يصعب فرضها حالياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى