سفير المغرب محمد غرين يزور صيدا بدعوة من علي العبدالله

 

قال سفير المملكة المغربية في لبنان محمد غرين أن بين المغرب ولبنان علاقات تاريخية مميزة، وأضاف: “نحن على ثقة من أن هذه العلاقات قابلة للتطوير نظرا للعمق الذي تتمتع فيه، خصوصا على المستوى التجاري”. وأضاف خلال زيارته صيدا برفقة مستشاره الاقتصادي زكريا فصال بدعوة من رئيس مجموعة أماكو علي محمود العبد الله: “لقد أمضيت في لبنان أكثر من 6 سنوات ونصف، ولديّ معرفة حقيقية عندما يتعلق الأمر بالشعب اللبناني. الشعب اللبناني يتمتع بديناميكة ونشاط، وهو شعب ذكي ولديه قدرة مميّزة في مجال الإدارة. ومن المعروف أن رجال الأعمال اللبنانيين يحققون النجاح حول العالم، وهم ينجزون المشاريع الناجحة أينما حلّوا”. أما العبد الله فرحّب بضيفه والوفد المرافق وقال إن لبنان ينظر إلى علاقته بالغرب باعتبارها ركنا أساسيا في شبكة علاقاته العربية والدولية. واعتبر أن من واجبات لبنان الرسمي العمل على تعزيز العلاقات على كل المستويات خصوصا وأن المغرب قيادة وشعبا، ينظر إلى لبنان باعتباره بلدا شقيقا، ويطمح إلى تعزيز النشاطات الاقتصادية بين البلدين. 

وبعد زيارته مجموعة أماكو ومصنعها في صيدا، تابع السفير غرين جولته الصيداوية وزار برفقة علي العبد الله رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح في مقر الغرفة. وشارك في اللقاء نائب رئيس الغرفة جمال جوني وعضو مجلس إدارة الغرفة كامل شريتح. وتناول اللقاء سُبل تعزيز التعاون والتبادل التجاري بين لبنان والمغرب. وأنهى السفير غرين والوفد المرافق جولته في صيدا، بغداء تكريمي في دارة علي العبد الله في مجدليون. وشارك في الغداء رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رجل الأعمال مرعي أبو مرعي ، رئيس بلدية مجدليون بيار صليبا، رئيس بلدية البرامية جورج سعد و نخبة من الشخصيّات.    

 

السفير غرين

وخلال زيارته الصيداوية قال السفير غرين إن الاقتصاد المغربي يحقق نموا في عدد المجالات، ومن المفيد تعزيز التعاون بين لبنان والمغرب والاستفادة من الصناعات المغربية في لبنان، ومن الخبرات والصناعات اللبنانية في المغرب. وتابع قائلا: “تمكن رجال الأعمال المغاربة من تحقيق إنجازات كبيرة على مستوى صناعة السيارات، وباتت هذه الصناعة تقود صادرات المغرب نظرا للمهارات التي يتمتع بها المغاربة على هذا الصعيد من جهة، والسياسات الحكومية الناجحة من جهة أخرى”. 

وأكد أن صناعة السيارات في المغرب ستشهد نموا كبيرا خلال السنوات المقبلة، نتيجة تنفيذ سياسات موفّقة تشمل بناء الشراكات وتوقيع الاتفاقيات وتشجيع الرساميل على الانخراط بشكل فاعل في هذا المجال، فضلا عن تطوّر المهارات المغربية والعمل على تحقيق الحياد الكربوني في القطاع. وذكر أن أكبر العلامات التجارية العالمية المتخصّصة في صناعة السيارات تتعاون مع المصانع المغربية لتطوير الانتاج ورفع مستوى الشراكات. وأن النجاحات المغربية لم تقتصر على التصنيع والتعاون مع العلامات التجارية العالمية، إذ تم أيضا تصنيع سيارة مغربية بمكوّنات وطنية مئة في المئة، وتحمل السيارة الجديدة العلامة التجارية “نيو”. 

وختم قائلا: “المغرب يصنّع أيضا مكوّنات لطائرات أيرباص، ويصل عددها إلى 140 مكونّا، فضلا عن أجزاء خاصة بالأقمار الصناعية وغيرها من الصناعات مثل صناعة الباصات. كذلك، وصلت قيمة صادرات المنتجات الغذائية والزراعية والبحرية إلى نحو 8 مليارات دولار في العام 2022، وهو ما يمثل زيادة نسبتها 20 في المئة مقارنة بعام 2021. أما إجمالي الصادرات الصناعية المغربية فبلغت قيمتها في العام 2022 نحو 36 مليار دولار”. 

– انتهى 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى