البهرجة الإعلامية الزائفة! فاطمة العازمي

 

تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة الجديد منها والتقليدي بشكل شبه يومي ببعض الفعاليات والأنشطة والتي هي من صميم واجبات العمل اليومية وتظهرها بعض هذه الوسائل وكأنها «إنجاز» عظيم ببهرجة إعلامية زائفة لحدث متواضع لا فائدة منه لا للمجتمع ولا للوطن، حيث أصبح الهدف من هذه البهرجة الزائفة خلق أشخاص زائفين غير منتجين ولا يملكون أبسط المهارات والمعارف التي تمكنهم من القيام بواجبات عملهم اليومية بالشكل المطلوب، فتظهرهم وكأنهم عباقرة مبدعون، حيث أصبحت هذه الوسائل، بدعم من البعض، أبواقا لهم وقدمتهم وكأنهم أسود عرين لا مثيل لهم.
وهذا كله مع شديد الأسف نتاج للمحسوبيات والعلاقات الشخصية وبعض الاعتبارات الأخرى، بينما يبقى أصحاب الكفاءة بعيدين عن هذا كله. وهذا يجعلنا نتساءل دائما: هل أصبح القيام بواجبات العمل اليومية إنجازا تقام له كل هذه البهرجة الإعلامية الزائفة؟ كما أننا لو تمعّنا في هذه الاحتفالات أو الفعاليات لوجدنا أنها فارغة المحتوى وعديمة الفائدة ولا تعود على المجتمع والوطن بأي مردود يذكر! بل إنها أبرزت الفاشلين والمتسلقين وعديمي الكفاءة ووضعتهم في إطار يختلف كليا عن واقعهم وطبيعتهم!
ولكن سرعان ما تضعهم هذه الشهرة التي حصلوا عليها بسبب هذا الزيف في قلق مستمر، فتسقط أقنعتهم عند أبسط موقف.
٭ نصيحة: دع أعمالك وأفكارك وأهدافك التي رسمتها تتحدث عنك، وكن خير سفير لها، تميز بعملك وكن رائدا للابتكار وترجم ذلك بعمل يجذب لك الانتباه بدلا من الاعتماد على الآخرين لخلق إنجازات وهمية ببهرجة إعلامية كاذبة والتي سرعان ما تسقط أقنعتها وتبقى أنت ومن خلفك الخاسر الوحيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى