احتفل آباء جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة في مزار سيدة لبنان حريصا وككل سنة بعيد سيدة لبنان بقداس الهي ترأسه صاحب الغبطة والنيافة مار بشارة بطرس الراعي ولفيف من الاساقفة والكهنة والرهبان والمرسلين بحضور جمهرة من الناس اتوا حريصا من كل حدب وصوب لمعايدة سيدة لبنان بعيدها.
بعد صلاة الدخول كانت كلمة ترحيبية للاب فادي تابت رئيس المزار بالبطريرك الراعي والاساقفة والحضور. وانتقل للحديث عن دور مريم سيدة لبنان في لم شمل ابنائها في لبنان وخارجه خاصة اولئك الذين تركوا لبنان عنوة وما زالت صورة ذلك البلد في قلوبهم واذهانهم وانتهى بالطلب من مريم ان تحفظ لبنان وطنا وشعبا وتضمه الى قلبها الوالدي.
وبعد الانجيل تكلم الراعي عن اهمية سيدة لبنان ودورها في لم شمل ابنائها مستهلا عظته بنبذة تاريخية عن تأسيس المزار الذي كان فكرة سلفه البطريرك المكرم الياس الحويك والقاصد الرسولي آنذاك مشددا على الدور الاساس الذي لعبته جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة عبر التاريخ منذ التأسيس الى يومنا هذا وبعد الكلمة الروحية وتشديده على دور مريم انتقل للحديث عن الازمة السياسية التي يعاني منها لبنان هذا البلد الجميل وشدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وحل قضية النازحين السوريين وشدد على الفقر المستشري في البلاد اذ قال ان عائلتين من اصل خمسة يعيشون الفقر .ودعى المسؤولين لوقفة ضمير والمبادرة الى حل الازمة وانتخاب رئيس للجمهورية .
وبعد القداس الالهي كانت كلمة للاب مارون مبارك رئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة شكر فيها غبطته والسادة الاساقفة والرؤساء العامون على حضورهم ومشاركتهم في الاحتفال وسلم لبنان مقيمين ومغتربين الى العذراء مريم لتحميهم اينما حلو.
وبعد صلاة الشكران بدأ التطواف بتمثال السيدة العذراء محمولا على اكتاف اثنا عشر شابا من فرسان الارز تتقدمهم الشموع بتطواف مهيب وزغردة المصلين. وعند وصول التمثال الى امام المذبح بارك صاحب الغبطة وصلى صلاة التتويج. وبعد تتويج مريم سلطانة على الارض والسماء وسيدة على لبنان انتقلت الجوقة الى ترتيلة يا ام الله يا حنونة وارتفع صوت الشعب مرنما وان كان جسمك بعيدا عنا ايتها البتول امنا. وانتهى القداس بالبركة الختامية والمعايدة الابوية من صاحب الغبطة الى المؤمنين.
فلتكن صلاة القديسة مريم سيدة لبنان سورا لنا ومحامية عن شعبنا وارضنا