كتب مؤسس جمعية بربارة نصار هاني نصار على صفحته على فايسبوك:
من ١٠ سنين لهلّق رافقت كتير مرضى سرطان. الأغلبية شفيوا وكمّلوا حياتن، وكتار غادروا هالدني…
وكل ما يتوفّى مريض، أنا وعم إلتقى فيه لآخر مرّة، كون حاسس، بس بكون فخور للمسيرة يلّي مرق فيها بمرضو. كيف واجه وكان قوي، وكيف كان يشجّع غيرو من المرضى.
وكتير بزعل، بس ينقال عنّو بس يتوفّى انّو خسر معركتو…
خسارة المعركة ما بتكون بالموت. خسارة المعركة بتكون وقت المريض بيستسلم لخوفو من المرض، ولليأس، وبيفقد معنى الحياة.
ياما في ناس عايشة من قلّة الموت، وناس ماتت بالجسد، بس حياتها عطيت معنى لحياة كتير ناس…
أوقات بجرّب فكّر بحالي، قدّيش عم إخسر أشخاص قراب منّي بسبب المرض. قدّيش عم إتعرّض لخسارات متتالية. بس بالفعل، أنا مش خسران!
عم إكسب صداقات بتتخطّى حاجز الموت، عم إتعلّم دروس حياة ما بتزول… ياما أوقات بتخايلن معي، وبتذكّر أحاديث ومواقف…
وكل ما كون عم ودّع مريض او مريضة، بآخر جلسة، منكون عم نستذكر كل الإشيا الحلوة يلي صارت معنا بالرغم من المرض.
دايماً بتذكّر لحظات وداع برباره، كيف استذكرت معها كل مسيرة حياتنا ومشوارنا مع السرطان، واتفقنا سوا انو هيّي بتكمّل من فوق، وأنا بكمّل من هون…
وما بعرف شو بحسّ وقت بحضر دفن، وتكون فيه نفس السيّارة يلّي نقلت برباره عالمدفن، عم تنقل أصحابي الجداد عا حياتن الجديدة…
خلاصة الموضوع
الموت مش هزيمة لمرضى السرطان.
الموت مش خسارة معركة.
المعركة منربحها بطريقة حياتنا، وبكتاب الحياة يلّي منكتب فيه قصّتنا.
تحيّة لكلّ الأبطال يلّي جاهدوا بمرضن، علّموا فينا، وبقيت قصصن مكتوبة بكتاب الحياة.
هاني نصّار