ارتدت عارضة أزياء إيرانية المولد، فستانا يضم في تصميمه ما يشبه حبل المشنقة وذلك لتسليط الضوء على عمليات الإعدام المتزايدة في إيران.
وفي النسخة السادسة والسبعين لمهرجان “كان” السينمائي، ظهرت عارضة الأزياء الأميركية الإيرانية، ماهلاغا جابري، على السجادة الحمراء بفستان أسود مكشوف الصدر ويربطه بالرقبة بما يشبه حبل المشنقة.
وأثارت جابري كثيرا من الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما أن التعليقات السياسية غير مسموح بها في مهرجان “كان” السينمائي.
وكتبت على صفحتها الرسمية بإنستغرام: “أردنا … لفت انتباه وسائل الإعلام إلى عمليات الإعدام غير المشروعة للشعب الإيراني”.
وأضافت: “للأسف، لا يُسمح بالتصريحات السياسية في مهرجان الأفلام، كما منعني الأمن من إظهار الفستان من الخلف، لكن معنى حبل المشنقة كان مفهوما جيدا”.
وإيران ثاني أكثر دول العالم بعد الصين تنفيذا للإعدامات، وفق منظمات غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، بينها منظمة العفو الدولية.
وتشهد إيران حاليا زيادة في عمليات الإعدام التي تقول جماعات حقوقية إنها تهدف إلى ترهيب الناس إثر موجة الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر 2022 عقب وفاة الشابة، مهسا أميني، بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وأُعدم سبعة رجال حتى الآن على خلفية قضايا مرتبطة بالاحتجاجات، فيما حذرت منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي من أن سبعة آخرين يواجهون خطر الإعدام على خلفية الاحتجاجات أيضا.
ويقول محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها النروج، “ما نشهده في إيران ليس إعدامات، بل عمليات قتل جماعي خارج نطاق القانون لخلق خوف مجتمعي من أجل الحفاظ على السلطة”.