يحتفل العالم في الـ31 من شهر مايو كل عام باليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، بهدف التوعية بخطورة التدخين وأهمية الإقلاع عنه للصحة الجسدية والنفسية.
أنشأت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للامتناع عن التدخين في عام 1987 للفت الانتباه العالمي إلى وباء التبغ والوفيات والأمراض التي يُسببها والتي تمكن الوقاية منها بالإقلاع عنه، وفي عام 1987 أصدرت جمعية الصحة العالمية القرار الذي يدعو إلى أن يكون يوم 7 من إبريل 1988 “يوماً عالمياً للامتناع عن التدخين”، ولكن في عام 1988 صدر القرار الذي يدعو إلى الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين في 31 من مايو من كل عام.
وفي السطور التالية، ستتعرفين بشكل أكثر وضوحاً إلى أهمية وفوائد الإقلاع عن التدخين على صحتكِ، وكيف تتأثر صحتكِ بالإيجاب كل يوم بعد إقلاعكِ عن التدخين.
كيف تتأثر صحتكِ في الساعات والأيام والسنوات الأولى من الإقلاع عن التدخين؟
في غضون دقائق من تدخين آخر سيجارة يبدأ جسمك في التعافي، فبعد 20 دقيقة من الإقلاع عن التدخين ينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم لديكِ.
وبعد أيام قليلة من الإقلاع عن التدخين، ينخفض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم إلى المعدل الطبيعي.
وبمرور أسبوعين إلى ثلاثة أشهر بعد الإقلاع عن التدخين، تتحسن الدورة الدموية وتزيد وظائف الرئة.
وبعد مرور من 1 إلى 12 شهراً بعد الإقلاع عن التدخين، ينخفض معدل السعال وضيق التنفس، وتبدأ الهياكل الصغيرة الشبيهة بالشعر (تُسمى الأهداب) التي تحرك المخاط خارج الرئتين في استعادة وظيفتها الطبيعية، ما يزيد من قدرتها على التعامل مع المخاط وتنظيف الرئتين وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
وبعد سنة إلى سنتين بعد الإقلاع عن التدخين، ينخفض خطر إصابتكِ بنوبة قلبية بشكل كبير.
أما بعد مرور من 5 إلى 10 سنوات بعد الإقلاع عن التدخين، ينخفض خطر إصابتكِ بسرطان الفم والحلق والحنجرة إلى النصف، وينخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وبعد 10 سنوات من الإقلاع عن التدخين، يبلغ خطر الإصابة بسرطان الرئة نحو النصف مقارنة بالخطر الذي يتعرض له الشخص الذي لا يزال يدخن.
وبعد 10 إلى 15 عاماً، ينخفض خطر الإصابة بسرطان المثانة والمرِّيء والكُلَى.. هل ترغبين بالاطلاع على أسباب بحة الصوت المفاجئة؟
فوائد الإقلاع عن التدخين
يقلل الإقلاع عن التدخين من خطر الإصابة بسرطانات أخرى بمرور الوقت أيضاً، بما في ذلك سرطانات المعدة والبنكرياس والكبد وعنق الرحم والقولون والمستقيم، وكذلك سرطان الدم النخاعي الحاد (AML).
كما يقلل الإقلاع عن التدخين أيضاً من خطر الإصابة بمرض السكري، ويساعد الأوعية الدموية على العمل بشكل أفضل، ويساعد قلبكِ ورئتيكِ.
يمكن للإقلاع عن التدخين أن يضيف ما يصل إلى 10 سنوات إلى حياتكِ، مقارنةً بما إذا كنتِ لا تزالين تدخنين.
وكلما لجأتِ للإقلاع عن التدخين في سن أصغر، قلل ذلك من المخاطر الصحية بشكل أكبر، فعلى سبيل المثال، الإقلاع عن التدخين قبل سن الأربعين يقلل من خطر الوفاة بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين بنحو 90%.
إليك بعض الفوائد الأخرى التي قد تلاحظينها من الفور بمجرد الإقلاع عن التدخين:
– يصبح مذاق الطعام أفضل.
– تعود حاسة الشم لديكِ إلى طبيعتها.
– تصبح رائحة أنفاسكِ وشعركِ وملابسكِ أفضل.
– تتوقف أسنانكِ وأظافركِ عن الاصفرار.
– تصبح الأنشطة العادية مثل صعود السلالم أو الأعمال المنزلية خفيفة وسهلة، وتصبحين أقل تعرضاً لضيق التنفس مقارنة بالماضي.
– يساعد الإقلاع عن التدخين أيضاً في وقف الآثار الضارة للتبغ على مظهرك، بما في ذلك تجعد الجلد المبكر وأمراض اللثة وفقدان الأسنان..