
دخلنا شهر الأعياد والبلد لا يزال يلملم جراحه من تداعيات العدوان الإسرائيلي الذي أصاب البلاد، البشر والحجر، بجروح عميقة تتطلب وقتاً طويلاً كي تشفى.
وأيضاً دخلنا شهر الأعياد بالتزامن مع اشتعال الحرب في سوريا التي تدحرجت سريعاً من إدلب إلى حلب إلى حماه وصولاً إلى حمص المجاورة للبنان، ما يزيد الضغط والقلق لدى اللبنانيين ويخلف تحديات جديدة ليس أقلها الخوف من تدفق جديد للنازحين السوريين وتوقف الشحن البري الخارجي من لبنان عبر سوريا وغير ذلك الكثير.
في كل الأحوال، صحيح أن التحديات كبيرة وكثيرة لكن في المقابل في هذا الشهر المبارك والجميل والذي يُدخل شعور السعادة والمحبة إلى القلوب، هناك فرصة أمام اللبنانيين لإلتقاط أنفاسهم والخروج من حالة الضغوط والقلق إلى مساحة كبيرة من الفرح والسعادة عبر الدخول في أجواء الأعياد.
اليوم نوجه من موقع Leb Economy دعوة صادقة للبلديات في العاصمة بيروت والمدن والقرى والبلدات ولأصحاب الشركات والمؤسسات للقيام بحملة لتزيين الأسواق والشوارع ولو من ضمن الإمكانات المحدودة. نعم المطلوب خلق تعاون وثيق بين السلطات المحلية (البلديات) وأصحاب المؤسسات بهدف إضفاء أجواء الأعياد في كل الشوارع وعلى مساحة الوطن، ونقل اللبنانيين من ضغوط الحرب إلى أجواء الفرح، والأهم إلى أجواء الأمل بما هو أفضل وأجمل.
في هذا السياق، نوجه أيضاً دعوة للبنانيين للخروج والذهاب إلى الأسواق وعدم التردد في شراء إحتياجاتهم وبأي إمكانيات كانت، لأن ذلك عدا عن كونه يمثل سلوك اللبنانيين خلال هذا الشهر، فهو أيضاً من شأنه تدعيم أوضاع المؤسسات والشركات الخاصة التي تضررت كثيراً جراء الحرب، ولا بد من الوقوف إلى جانبها لأنها تشكل ركيزة صمود لبنان ونهوضه، وكلنا نعلم ما قامت به في هذا الإطار، بعد عام 2022 وفي العام 2023 وحتى آب 2024، ولأنها ايضاً عنوان لحماية الكيان والحفاظ على هوية لبنان.




