منى خولي: علم الاقتصاد في لبنان

أنا لست “بِعالمة اقتصاد”، لكنني “عالمة” بما يحصل على الأرض نتيجة القرارات العشوائية الصادرة عن المجلس الحكومي في هذا الصدد!
اسمحوا لي أن اتناول موضوع غلاء المعيشة الذي أُقِرّ حديثاً. فما لبث أن يدخل إلى جيوب الموظفين حتى أكلته نيران الغلاء الجامح، بما في ذلك الإعلان عن سقف الدولار الجمركي الذي ألهب أسعار السلع التي لارقابة عليها ولا رقيب!!
كما السؤال عن الفزلكة الاقتصادية العشوائية من خلال تبرير زيادة الرواتب: من أين سيأتي رب العمل بالمبالغ المتوجبة عليه لتسديد الزيادة لكافة موظفيه؟؟ طبعاً من جيوبهم بالذات ومن جيوب المواطنين الأُخر اللذين يبتاعون منتوجاته أوينفقون على خدماته، إذ سيرفع سقف مدخوله للسداد !! هناك ما يكفي من الأمثال للتعبير عن قرارتكم الفاشلة، لكنها لا تليق بالنشر!!
ملجأنا الوحيد في أن نصلّي ونطلب من الله تعالى أن يحرِّرنا من هذا “النظام المؤسساتي” الذي يقف عائقاً أمام تحريرنا من الفقر والتخلُّف والذي بات يحرمنا من تحسين أوضاعنا المعيشية المتردِّية، بل المذلَّة، فإلى متى وحتى متى ننتظر بصمت وبصبر؟؟
منى شاهين خولي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى