دخل الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» التاريخ من أوسع أبوابه، كونه أول فيلم سوداني في التاريخ يشارك في مهرجان كان السينمائي الدولي، وذلك بعد أن شارك هذا العام في قسم «نظرة ما» واستطاع أن يحصد جائزة الحرية. «وداعاً جوليا» فيلم إنساني في قالب سياسي.. وفيلم سياسي في قالب إنساني.. يحاول سبر أغوار كارثة الحرب، التي تضرب الشعوب وتُخلّف وراءها أحزاناً ودماراً تحتاج إلى دهورٍ طويلة لتجاوز آثارها وتداعياتها. بطلتا الفيلم إيمان يوسف من السودان، وسيران رياك من جنوب السودان، اتحدتا في هذا المشروع، ووقفتا يداً بيد، وجنباً إلى جنب على سجادة مهرجان كان الحمراء، تحملان رسالة سامية عن الحب والأمل وتقبل الآخر، رسالة أردنا أن نشاركهما في إيصالها. فالتقيناهما في كان، وكان لنا معهما هذا الحوار..
حوار | معتز الشافعي Moetaz Elshafey
sayidaty
الفنانة إيمان يوسف: الفيلم رسالة تعكس ما لدينا من أحلامٍ وطموحاتٍ
البداية مع إيمان يوسف، الممثلة والمغنية السودانية، التي تجسد دور «منى» في الفيلم..
مرحباً إيمان.
مرحباً.
هذه هي مشاركتك الأولى في فيلم سينمائي، وها هو الفيلم يعرض في مهرجان كان.. هل يمكن القول إنك تعيشين الآن قصة أشبه بقصص الأميرات التي كنت تقرأينها في طفولتك؟
بالفعل.. التجربة كلها أشبه بالحلم وحدثت بطريقة لا تصدق.
أنا في الأساس مطربة، وفي أحد الأيام كنت أقوم بالغناء في إحدى «الكافيهات»، وانتشر مقطع مصور لي وأنا أغني، شاهده مخرج الفيلم محمد كردفاني، وتواصل معي من أجل الدور من خلال بعض الأصدقاء المشتركين، لكن المفارقة أنه قبل عامين من ذلك الموقف كانت إحدى صديقاتي قد أخبرتني أن محمد كردفاني يقوم بعمل فيلم عن انفصال الجنوب، وأنها – صديقتي – رشحتني له في دور «منى»، وأنني كنت إحدى مرشحات ثلاث للدور، ولكن لم يتواصل معي أحد بعد ذلك حتى يئست واعتقدت بأن الدور تم إسناده إلى ممثلة أخرى، لأكتشف بعد ذلك أن المشروع قد توقف لبعض الوقت إلى أن تواصل معي كردفاني، وطلب مني الحضور من أجل إجراء تجربة تمثيل أمام الكاميرا.
هل كانت لك محاولات أخرى من أجل دخول مجال السينما غير تلك المحاولة؟
نعم، فقد تواصلت مع الفنان أمجد أبو العلا قبل نحو 4 أعوام، وتحديداً بعدما قام بإخراج فيلمه الشهير «ستموت في العشرين»، لكنه للأسف لم ير رسالتي في حينها، والمفارقة أن أمجد ذاته هو منتج فيلم «وداعاً جوليا» وقد أخبرته بأمر هذه الرسالة قبل أيام قليلة، وضحكنا كثيراً حول الأمر.
تعرفي إلى تفاصيل لقاء خاص في يوم الأم «سيدتي» جمعنا فيه النجمة ليلى علوي ونجلها خالد
دور مركب
دور «منى» كان مركَّباً ويزخر بالمشاعر والمشاهد الصعبة، كيف تمكَّنت من أدائه؟
شخصية «منى» كانت صعبةً فعلاً ففي كل مشهدٍ، كانت هناك مشاعرُ مختلفةٌ. هي ليست امرأةً سيئةً، لكنها لا تعلم ماذا تريد، فتارةً تجدها تضحك، وأخرى تراها تصرخ حتى يأتي اليوم الذي تصادق فيه سيران، وتقدِّم لها خدماتٍ كثيرة، وتساعدها في إيصال ابنها للمدرسة، لكنها في مراتٍ أخرى تكذب عليها! الدور بالنسبة لي كان صعباً جداً، خاصةً أنني لا أملك خبرةً كافيةً في التمثيل، وأشكر كردفاني الذي ساعدنا جميعاً، حيث كان يشرح لنا المشاهد بشكلٍ مسبقٍ، ويجهزنا لتقديمها، ويساعدنا كثيراً في الربط ما بينها، وإخراج المشاعر والأحاسيس المتعلِّقة بها، والاندماج مع أجواء الفيلم تماماً.
«الأمل رغم الألم».. على الرغم من الظروف التي يشهدها السودان حالياً، إلا أن فيلماً سودانياً يشارك بقوةٍ في «كان»، أكبر مهرجان سينمائي، كيف تصفين الخطوة؟
صحيحٌ. فجأةً اندلعت الحرب في بلادي، وما زالت مستمرةً حتى اليوم. كان كلُّ همّي أن تتوقف العمليات القتالية، والموت، والهجرة القسرية والنزوح من مناطق الاقتتال قبل انطلاق «كان». كنت أقول لكردفاني: إن شاء الله ستتوقف الحرب، ونذهب لمهرجان كان». فيجيب: في كل الأحوال سنذهب، وسنحتفي بهذا الفيلم الذي يعدُّ إنجازاً كبيراً للسودان.
وكأن توقيت الفيلم رسالةٌ للنظر فيما يحدث في السودان، ورسالةٌ تعكس ما لدينا من أحلامٍ وطموحاتٍ.
الفن قادر على الإسهام بالتغيير
في رأيكِ، هل يسهم الفن في تغيير الأحداث، خاصةً الوضع الراهن في السودان؟
نعم، وأقولها استناداً إلى تجربتنا الناجحة جداً خلال ثورة ديسمبر في السودان، التي جاءت عام 2019، ولم تكن ثورةً عاديةً، أو سياسيةً فقط، بل كانت ثورة وعي وفنٍ وحريةٍ أيضاً، ترجمتها الرسومات واللافتات التي كان المتظاهرون يحملونها، وكان لوجود الفنانين في ساحة القيادة العامة، حيث مقرُّ الاعتصام، دورٌ في إشعال الحماسة في هذه الثورة والصمود بها.
الفن دائماً ما يكون له دورٌ كبيرٌ في دعم الشعوب، وأكبر دليلٍ على ذلك تمثيلنا نحن الفنانين لوطننا السودان في مهرجان كان، وفوز أول فيلمٍ سوداني بجائزةٍ في الحدث العالمي على الرغم من ظروف الحرب، التي لا نعرف متى ستضع أوزارها، ومتى سنعود آمنين لنلتقي أحبابنا.
بعد عرض الفيلم ما أجمل ردود الأفعال التي قرأتِها سواءً عن العمل، أو عن دوركِ؟
بعد انتهاء العرض الأول للفيلم، استمرَّ الحضور في التصفيق عشر دقائق تقريباً، لدرجة أننا شعرنا بأن هذا التصفيق مسجَّلٌ! قلنا وقتها ربما يكون السببُ وراء ذلك وجودُ المخرج في العرض، لكن اكتشفنا تالياً أن جميع عروض العمل، شهدت الموقفَ ذاته، وتأثراً كبيراً من الجمهور بالقصة. حتى الآن لم أتمكَّن من استيعاب ردود الأفعال التي تصلني من جنسياتٍ مختلفةٍ غير عربية! كنت أتوقَّع أن ينحصر تأثير الفيلم على مستوى السودان والشرق الأوسط والعالم العربي وإفريقيا، لكن من المدهش أن تأتيني ردود أفعالٍ من أشخاصٍ من شعوبٍ مختلفةٍ، حضروا المهرجان، وأن يتحدثوا عن تفاصيل الفيلم، وما تضمَّنه من مشاهد إنسانية. هذا يعني أن الإنسانية موجودةٌ في كل المجتمعات.
موهبة منذ الصغر
هل لديكِ نيةٌ للاستمرار في مجال التمثيل، أم ترغبين في العودة للغناء خاصةً أنكِ مطربةٌ مميزةٌ؟
التمثيل موهبةٌ، ظهرت لدي حينما كنت طفلةً وطالبةً في المدرسة، وجميع الرسائل التي تصلني بعد الفيلم من صديقات المدرسة، يذكِّرنني فيها بما كنت أقوم به من مشاهدَ تمثيليةٍ خلال حصص الفراغ، خاصةً مشاهد المسرحيات، وكيف كنت أتعرُّض للعقاب من إدارة المدرسة بسببها، وإعادتي لها على الرغم من ذلك! وهو ما يؤكِّدُ إصراري على إظهار موهبتي الفنية، والسعي إلى تحقيق حلمي، الذي صار حقيقةً أخيراً بالوصول إلى مهرجان كان السينمائي، ولا أخفيكم لم أتوقَّع أن يكون بهذا الحجم الضخم، مع أنني متابعةٌ جيدةٌ للسينما والأفلام المصرية والأجنبية والسودانية، بما فيها الأبيض والأسود، ولطالما تخيَّلت نفسي في مشاهدها.
عربياً وعالمياً، مَن النجمات المفضَّلات بالنسبة لكِ؟
كبرنا في السودان على متابعة الدراما المصرية، حتى إن المسلسل اليومي المصري في تلفزيون السودان، كان يحظى بمتابعةٍ في جميع البيوت. بالنسبة لي، أحبُّ منذ ذلك الزمن الفنان يحيى الفخراني، والفنانة يسرا.
لم تكن تستهويني الأفلام الأجنبية، لكن عندما كبرت أصبحت أتأثر كثيراً بأعمال بولس مس، وجوليا روبرتس، وهما يمثلان بالنسبة لي القمة. بولس يتميَّز بصدق الإحساس في تمثيله بغض النظر عن ماذا يمثِّل، وتشدُّني أعماله، فهو فنانٌ قادرٌ على تنويع أدواره، وتجسيد الشخصية بفهمٍ، ويمتلك أفكاراً متجددة، وهذه الصفات جميعها تجعلك تشعر بأنه ممثلٌ، وليس مجرد اسمٍ، وفنانٌ بكل معنى الكلمة.
ومن الفنانين العرب أحبُّ كثيراً هند صبري، منى زكي، منة شلبي، أحمد زكي، وفريد شوقي، فقد تعلَّمنا منهم الكثير، وسنتعلم، لأنني ما زلت في حاجة للكثير للبروز فنياً.
اهتمام الآباء بأطفالهم
هناك نجومٌ مثل ليوناردو دي كابريو، تبنَّوا قضية تغيُّر المناخ، وسخَّروا الـ «سوشيال ميديا» لها، إذا حققتِ شهرةً ومتابعةً عالميةً، ما القضية التي ستتبنّينها؟
القضية التي تشغلني حالياً اهتمامُ الآباء في السودان بأطفالهم، وفهم ميولهم ورغباتهم، وعدم إرغامهم على أمرٍ ما، أو توجيههم لطريقٍ معيَّنٍ في الحياة، فهذا من شأنه اختصار زمنٍ طويلٍ جداً، وإكسابهم الثقة والقوة والدعم للوصول إلى أهدافهم.
نحن وصلنا لأهدافنا لكن بطريقةٍ صعبةٍ، وبعد «لفّةٍ» طويلةٍ، لأننا لم نجد احتضاناً ودعماً لموهبتنا منذ الطفولة، لا سيما في مجالات الكتابة والرسم والغناء.
إذا جاء يومٌ، وصرت فيه مؤثرةً، فستكون قضيتي الأولى دعم الموهوبين في كل المجالات، فلا يجب التركيز على الطب والهندسة فقط، دون أن يكون هناك وعي بالمجالات الأخرى، وتقديم أشخاصٍ ذوي بصمةٍ مجتمعيةٍ مؤثرةٍ فيها.
الفنانة سيران رياك:القصة تقودنا إلى عدد كبير من القضايا
سيران، أنتِ «موديل» وملكة جمال إفريقيا في ماليزيا، حدِّثينا عن الإنجاز كيف تحقَّق؟
أكملت دراستي الجامعية في ماليزيا، وخلال تلك الفترة، خضت تجربة المشاركة في مسابقةٍ لملكة جمال إفريقيا خاصةٍ بالمقيمات في هذه الدولة، وحصلت على اللقب.
أنت جميلةٌ شكلاً وثقافةً، ما الذي دفعكِ للمشاركة في هذه المسابقة؟
وُلدت وتربَّيت في الخرطوم، العاصمة السودانية، ودرست فيها المرحلة الابتدائية، وبعد انفصال الجنوب عن الشمال، انتقلنا إلى أوغندا عام 2010، كان عمري حينها 15 عاماً، وهناك التحقت بمدرسةٍ عالميةٍ، وشاركت في كثيرٍ من الأنشطة اللامنهجية، وكان يجذبني القيام بدور الـ «موديل»، بعدها توجَّهت إلى ماليزيا لدراسة المرحلة الجامعية فيها، وأتيحت لي ممارسة هوايتي «موديل» في الجامعة وخارجها، وهو ما مهَّد طريقي لدخول مسابقة ملكة جمال إفريقيا في ماليزيا.
تابعي معنا تفاصيل اللقاء الخاص مع دينا الشربيني:التجاوز قوتي .. ولا أتوقف عن التعلم
مفاجأة سارة
كيف جاء انضمامكِ لفريق عمل «وداعاً جوليا»؟
أذكر أنني كنت مشغولةً جداً في مؤتمرٍ، وتلقَّيت رسالةً عبر حسابي في إنستجرام» من المخرج محمد كردفاني، يعرض فيها عليَّ العمل بالفيلم، وسألني عن مقر إقامتي، فأخبرته بأنني في دبي، وأبلغني بأنه يرغب في مقابلتي وإجراء تجربة أداءٍ لي. طبعاً شكَّل ذلك مفاجأةً بالنسبة لي، ولم أصدق ما يجري، إلى أن وصل دبي، وحدَّد لي موعداً، والغريب أنني تأخرت عن الموعد، ولم أكن مستعدةً له، ولم أحفظ المشهد، ومع ذلك قال لي: أعتقد أن الدور مناسبٌ لكِ. وتوقَّع أن يكون للفيلم أصداءٌ واسعة، وخلال تجربة الأداء ساعدني كثيراً، وتبعها تجربة أخرى، بعدها أخبرني بضرورة وجودي في السودان بعد شهرٍ، وضرورة ألَّا أتخلَّف عن الحضور حتى أتمكن من إتقان شخصية «جوليا» التي تختلف في طباعها كثيراً عن شخصيتي.
حدِّثينا عن موقع تصوير الفيلم والفكرة الأساسية التي تمحور عنها، وهي انفصال السودان؟
تمَّ التصوير بالقرب من مدينة كوستي، وربما العنوان الرئيس للفيلم له مدلولاتٌ سياسيةٌ، لكنَّ الفيلم يحتضن تفاصيل كثيرة، وتقودك القصة لعددٍ كبيرٍ من القضايا، منها حياة الشماليين مع الجنوبيين في السودان، والعنصرية، والعلاقة بين الأزواج والأصدقاء. لا شك أن الانقسامات التي حصلت قبل زمنٍ طويلٍ، كانت أساس الدخول في الأزمة الحالية والحرب الأهلية.
دوران مناسبان
لو عُرِضَ عليكما تبادل دوريكما في الفيلم، هل كنتما ستوافقان؟
سيران: «جوليا»، بطلة الفيلم التي أمثّل شخصيها، كانت من جنوب السودان، وأنا فعلياً من جنون السودان، والمخرج كردفاني تعمَّد ذلك، لأنه كان يرغب في أن تكون الشخصية واقعيةً، وعاشت تفاصيل الحياة في السودان على الأرض، وقادرة على التعبير عن إحساسها.
تعلق إيمان: حتى المشاهدون لن يقبلوا القيام بهذا التبادل في الأدوار. الدوران كانا مناسبين لكلينا، ومهمان وصعبان.
سيران، كيف وجدتِ دور «جوليا»، وما أصعب ما واجهكِ خلال أدائه؟
«جوليا» كانت متعلقةً جداً بزوجها، وبينهما علاقةٌ قويةٌ، إذ تزوَّجا عن حبٍّ. عندما فقدت زوجها بعد موته، شكَّل ذلك بالنسبة لها أصعب شيءٍ مرت به في حياتها، لأنه كان يمثل لها السند، ومصدر السعادة، وكان من الصعب عليها تقبُّل موته في البداية، خاصةً بهذا الشكل المفاجئ.
كيف تصفين انتقالكِ من عملكِ «موديل» مع علاماتٍ تجاريةٍ في دبي، لتكوني بطلة فيلمٍ في مهرجان كان؟
في البداية، لم أستوعب حجم وأهمية الفيلم، وإلى أي مدى من النجاح سيصل، ولم أتوقَّع أن يصل إلى مهرجان كان، وأن يحقق جائزةً فيه، وبالتأكيد سعيدةٌ بالمشاركة في الفيلم وبدوري، الذي تغيَّرت معه حياتي، وما زلت أحاول استيعاب الموضوع.
ماذا عن سفركِ للسودان وتصوير الفيلم هناك؟
سافرت للسودان قبل موعد التصوير بشهرٍ واحدٍ، وتحديداً في سبتمبر 2022، على أساس أن يكون بداية تصويره في أكتوبر، واستغللت الفرصة في التجول في الأسواق الشعبية، والاختلاط بالناس حتى أتعايش وأتأقلم مع الأجواء، وأتمكَّن من التمثيل بطريقةٍ طبيعيةٍ، والحقيقة ظروف التصوير كانت صعبةً، لكننا تمكَّنا من تجاوزها وتصوير الفيلم.
ردود فعل غير متوقعة
ما أجمل الأصداء التي سمعتِها بعد عرض الفيلم في «كان»؟
أجمل الأصداء كانت من الحاضرين بعد عرض الفيلم، فالغالبية دخلوا في حالة بكاءٍ وتصفيقٍ، وعن نفسي لم أكن مستوعبةً ما يحدث، ولم أتوقَّع كل هذه الأصداء وردود الفعل الإيجابية. يمكنني أن أصف ذلك بإحساسٍ جميلٍ جداً.
الفنانة المصرية يسرا كانت من حضور عرض الفيلم، كيف رأيتِ الخطوة؟
يسرا إنسانةٌ وفنانةٌ مدهشة. كانت تلك المرة الأولى في حياتي التي ألتقيها، وكذلك الفنان حسين فهمي، وبالطبع شكَّل ذلك مفاجأةً جميلةً لنا، وكنا سعداء بهذا الدعم وكلمات الثناء التي زادتنا فخراً، واحتفالية عرض الفيلم بشكلٍ عامٍّ كانت ظريفة.
مَن النجمة العالمية التي تعدينها قدوةً لكِ؟
بما أنني في مجال «الفاشن» أكثر من الفن، بالطبع تعجبني العارضة العالمية نعومي كامبل، والعارضة السودانية أدوت أكيش، لأنها تمثل بلدي جنوب السودان، وفتحت لنا كثيراً من الأبواب للعمل في المجال.
مَن أكثر مصممي الأزياء الملهمين لكِ، وتودّين العمل معهم؟
تعاونت في مجال الأزياء مع أكثر من مصممٍ وعلامةٍ تجارية، منهم »بالمان» و»فالنتينو»، لكن أتمنى وبشدة العمل مع «برادا»، ولويس فيتون».
ما معنى اسمك سيران؟
الوردة الحمراء.
أي الألوان التي تفضّلين الظهور بها في ملابسكِ، وأي القطع التي تحرصين على أن تكون في خزانتكِ؟
الألوان تتغيَّر حسب المواسم، ومن الطبيعي أن أكون مواكبةً للموضة و«الترند»، لكن أختار منها ما يناسبني، وأقوم بالتنسيق بين القطع والألوان، وعمل ترند» خاصٍّ بي. بالنسبة للوني المفضَّل، هو الأصفر، لكن أميل خلال هذه الفترة للون البني الذي أشعر معه براحةٍ نفسيةٍ.
ومن القطع المهمة بالنسبة لي «التوب»، والإسفنج الداخلي المتحرك للأكتاف، والحذاء الرياضي.
بالنسبة لكِ، ما الأهم عروض ميلان للفاشن، أم الريد كاربت في مهرجان كان السينمائي؟
كان لي شرف الوجود في مهرجان كان مع أول فيلمٍ سوداني، وإن شاء الله مستقبلاً يكون لي حضورٌ في عروض «الفاشن» العالمية.