أولم الأمين العام الأسبق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط على شرف نقيب المحامين ناضر كاسبار ومجلس النقابة ومحامين والنقباء السابقين ومحامين وفي حضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، في معطم “ع البحر” جبيل.
بداية النشيد الوطني، ومن ثم كلمة مقدّم الإحتفال المحامي أمين القدّوم الذي رحّب بالحاضرين، والمحامي يوسف أبي عقل الذي تلا أبيات شعر عدّد من خلالها مزايا صاحب الدعوة.
الحواط
وقال الحواط : على رغم حالة الهلع التي نعيشها، والفراغ القاتل، والمصائب المتلاحقة، لكنكم في جبيل التي ننهل منها علم الحكمة والمعرفة، وهذا ما تشهد عليه مسؤولياتكم ويغنيها في المهمة التي تضطلع بها نقابة المحامين في كل الظروف الوطنية.
وتابع : زيارة نقابة المحامين ومجلس النقابة والنقباء السابقون والمحامون الزميلات والزملاء الى جبيل، فيه فعلا تمضية يومٍ كريمٍ، في هذا اليوم الجميل وهذا الموقع الشيق، الذي حصل فيه الاستقبال والضيافة وعلى عاداتهما بيار وناديا عيد.
ورأى ان نقابة المحامين هي الناظر الكبير والحكيم في مؤسسات الدولة، كما انها تعرف أسباب الأزمة التي نمرّ بها، لأننا ترببنا الوطنية، ولم نعد نستعمل السياسة لأنها أساءت الى لبنان وخذلته، وهذا ما فعله السياسيون حتى الآن.
وإعتبر اننا لن ننسى المواجهات الوطنية التي خضناها، وإستنزفت إدارات الدولة وقواها، وهذا كان من أجل ارساء قواعد الديمقراطية والحريات العامّة في لبنان، ومنع تزوير الانتخابات فيه والسعي للحد من الرشوة، وصولا الى مواجهة المؤامرة على البلد، ومع الاسف هذا كان القرار الدولي.
وشدّد على ان لبنان مستفرد، ومن أسباب أعدت سلفا، لجأ الى لبنان عامي ١٩٤٨ و١٩٤٩ خمسمئة الف فلسطيني، ونفس الاعتبارات اوصلت الى لبنان مليوني نازح سوري، ولا يريد المجتمع الدولي اعادة هؤلاء إلى بلادهم، والموقف الدولي لا يعدّ لنا المساعدات المطلوبة وإنما يقول انه على اللبنانيين ان يتحملوا مسؤوليات وطنهم، فأما آن لنا أن نفهم ونعي ونقلع عن أوهام الاتكالية والتبعية، ونتمسّك بدورنا الوطني ومسؤولياتنا، وان نعد العدّة للبدء بإنشاء دولتنا الوطنية، وأن نعتصم بالربّ، وان نعتصم بلبنان وتاريخه المجيد وتاريخنا كلبنانيين أوائل على أرض الآلهة والثقافات، في جبيل ابنة المتوسط، وربيبة الشاطىء الفينيقي حيث إنتشرت الأبجدية في العالم، فعلّمته الكلمة والمخاطبة منذ الاف السنين.
وختم : جبيل تحفظ دورها العريق، والعالم يحفظ لها هذه الميزة الخارقة، ويحفظ للبنان الحب والقوة. جبيل مدينة الحضارة والمواجهة والمعارضة الوطنية التاريخية، هي نفسها مدينة الكرامة والبقاء. جبيل قلب لبنان وهو أرض الاله الربّ ومحميته، هذا ما قاله لنا النبي موسى، ولبنان أرض الرسالة بين الشرق والغرب وهذا ما اعلنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني. لبنان وان احتضر فلا يموت، هذا ما كتبته جبران خليل جبران.
كاسبار
بدوره شكر كاسبار للحواط دعوته الكريمة، آملاً أن تنتظم مؤسسات الدولة عبر إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة.
وعدّد بعض الخطوات التي إتخذتها نقابة المحامين، وواعداً بالعمل على مزيد من تحسين أوضاعها في الفترة المقبلة.