أظهرت دراسة جديدة أن عمل النساء لمدة 10 سنوات أو أكثر في عدد من الوظائف قد يؤدي إلى تزايد خطر إصابتهنّ بسرطان المبيض.
وذكرت الدراسة التي نُشرت في مجلة Occupational and Environmental Medicine أن عمل مصففي الشعر والخبراء في التجميل والمحاسبين من بين أسوئها.
وأشارت الدراسة أيضا إلى أن أولئك اللواتي يعملن في مجالات البيع بالتجزئة والملابس والبناء قد يتعرضن أيضا لمخاطر أكبر،
لكن مؤلفي الدراسة التي شددوا على أن “هذه الاستنتاجات محدودة”، حيث طالبوا بمزيد من العمل لفحص الروابط بين مخاطر الإصابة بسرطان المبيض والمهن المختلفة.
وفحص الفريق، بقيادة أكاديميين في جامعة مونتريال في كندا، بيانات 491 امرأة كندية مصابات بسرطان المبيض وقارنها بـبيانات 897 امرأة غير مصابة بالمرض، وجميعهمن تتراوح أعمارهن بين 18 و79 عاما.
وجمع الفريق معلومات من جميع المشاركات في الدراسة، بما في ذلك تاريخهن الوظيفي. كما فحص ما إذا كان هناك أي تعرض محتمل في مكان العمل لعوامل كيميائية معينة معروفة بارتباطها بالإصابة بالسرطان.
وبعد تفحص العوامل المؤثرة المحتملة، وجد الباحثون أن بعض الوظائف قد تكون مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض.
ويبدو أن أولئك اللائي عملن في تصفيف الشعر أو الحلاقة أو التجميل، يواجهن مخاطر أعلى بثلاثة أضعاف.
وفي الوقت نفسه، كانت النساء اللائي عملن في المحاسبة لمدة عقد من الزمان أكثر عرضة للإصابة بالمرض بمقدار الضعف، بينما كان احتمال إصابة النساء اللائي يعملن في مجال البناء أكبر بثلاثة أضعاف.
وكانت النساء اللاتي يعملن كمساعدات في المتاجر والمبيعات معرضات لتزايد الخطر بنسبة 45%، بينما أولئك اللائي يصنعن الملابس أو التطريز معرضات لخطر متزايد بنسبة 85%.
وقال الباحثون إن النساء اللاتي كانت لديهن مخاطر أعلى، كن أكثر تعرضا لتأثير عدد من “العوامل” بينها: التلك التجميلي، والأمونيا، وبيروكسيد الهيدروجين، وغبار الشعر، والألياف الاصطناعية، وألياف البوليستر، والأصباغ العضوية، والأصباغ والمبيّضات.
وقال الفريق إن العمل في تصفيف الشعر والتجميل والمهن المرتبطة بهما كانت أكثر الوظائف التي تعرض في كثير من الأحيان النساء لـ 13 عاملا كيميائيا. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت الصلة بسرطان المبيض مدفوعة بعامل واحد، أو بمجموعة من العوامل، أو بعوامل أخرى في مكان العمل.
وأكد الباحثون أن “هناك حاجة إلى مزيد من البحث بين السكان لتقييم المخاطر المحتملة التي تتعرض لها العاملات في المهن التي تشغلها النساء عادة”.