ندوة وحفل توقيع كتاب “ملحمة الستة عشر قرنًا في التاريخ”

نظَّمَ المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، وبدعوةٍ من لجنة الإرشاد الرسولي في المجلس برئاسة الدكتور رامي الشدياق، ندوة وحفل توقيع كتاب “ملحمة الستة عشر قرنًا في التاريخ” لمؤلّفه الباحث الدكتور جو حتي. شارك فيها القاضي الدكتور بيتر جرمانوس، وأدارها الأب هاني طوق بعد كلمة قيّمة ألقاها مُعرّفًا عن المحاضرين ومُرحّبًا بالجمهور.

أُقيمَت الندوة في قاعة ريمون روفايل في مبنى المجلس العام الماروني في المدور، في حضور:
المدبر العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأب طوني الفخري، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، عميد كلية اللاهوت في جامعة الحكمة الأب طانيوس خليل، رئيس جمعية “نورج” الدكتور فؤاد أبو ناضر، رئيس رابطة لبكرا الأستاذ غسان خوري، أعضاء الهيئة التنفيذية من المجلس الماروني ومن الرابطة المارونية، بالإضافة إلى شخصيات إعلامية وثقافية وإجتماعية، ومدعوّين ومهتمّين.

بعد النشيد الوطني اللبناني، رحَّبَ رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى بالحضور بكلمةٍ قال فيها:

“أيها الأحبة،
أرحّبُ بِحضرات المُحاضرينَ الكِرام والحاضرين الأصدقاء، وأهلاً بكم جميعًا في المجلس العام الماروني.

نَلْتقي اليوم حَوْل نَدوة “ملحمة الستة عشر قرنًا في التاريخ” يُلقيها علينا حضرة الباحث الدكتور جو حتي، ويشاركُنا بفكره النيّر الحرّ حضرة المحامي بيتر جرمانوس، ويُديرُها حضرة الأب هاني طوق.

ساعة من الزمن نغوصُ فيها إلى أعماقِ حقبةٍ تمددت عبر قرونٍ من الزمن، عابِقةٍ بروحِ الإيمانِ والعِزَّةِ والكرامة والشهادة، وأيضًا… بالمحبة.

أيّها السادة،
إنَّ الموارنة شعبٌ أرامي سرياني أصيل، وهم أُمَّةٌ مشرقيةٌ لها هويتَها وجذورها.
وإنَّ قدَرَ الموارنة عبرَ التاريخ هو النضال من أجل الحرية والحق في العيش الكريم.

لا يمكن أن يرتاحَ لبنان طالما أنّ المسيحيينَ عامةً والموارنة المؤسِسين لهذا الكيان خاصةً، مُغيَّبون ومُبعَدون عن مراكز القرار في لبنان وطنِهم الأوّل والأخير.

في كتابكم دكتور حتي، تبحثون في تاريخِ كنيستنا، وتواكبون المجتمع الماروني في أحلك مرحلة عاشها طوال تاريخه، كما وتساهمون في نشر حضارة المحبة وروحية السلام في مختلف ربوع الوطن الجريح.
فإذا بقلمِكم يَحملُ عِطرَ البخورِ، يوقِظُ ضمائرَنا النائمة، ويُنعشُ قلوبَنا العطشى للحياة والنور والفرح.

أهلا وسهلاً بكم، وكلُّنا أمل بأن يصلَ شَعْبُنا الصَّابِرُ وَوَطَنُنا الصَّامِدُ إلى برّ الأمان، سائلينَ اللهَ أنْ يِمْنَحَنا جميعًا السلام والرجاء وأن يغمرَ مستقبلَ أبنائنا بعنايته ورحمته.

قبل أن أترُكَ المِنبر للسادة المُحاضرين، أُجددُ الترحيب بالجميع، والشكر الكبير للجنة الإرشاد الرسولي في المجلس العام الماروني ورئيسها الدكتور رامي الشدياق، منظمي هذه الندوة، والتحيّة للأصدقاء المتكلّمين والحاضرين.”

بعد ذلك، افتتح الأب هاني طوق الندوة وأدارها، وبدأت رحلة مشوقة بين صفحات من تاريخ الموارنة، مع شرحٍ مُسهَب من القاضي الدكتور بيتر جرمانوس عن تلك المرحلة، ليختُمَ بعدها الدكتور جو حتي الندوة بسردٍ عن بعض الأحداث الواردة في “ملحمة الستة عشر قرنًا” شارحًا تواريخها وظروفها.
وكان بعدها نقاشًا مفتوحًا.

وفي الختام، شكر المتكلمون المجلس العام الماروني على الإستضافة والتنظيم، وجرى توقيع الكتاب لعددٍ كبيرٍ من الحضور، كما وجرى تقديم درع تذكارية من السيد مارون صعب عربون شكر وتقدير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى