لينا_دياب رئيسة تحرير موقع “أنا لبنان
في أنحاء العالم، نجد أنفسنا في أوقات مظلمة حينما نستدرك تكلفة الحروب والصراعات على الأبرياء، ولا سيما على الأطفال الذين لا ذنب لهم. هؤلاء الأبرياء الذين فقدوا حياتهم جراء مخططات وتصاعد الصراعات الدولية.
في كل منطقة معرضة للنزاع، يكون الأطفال هم أكثر الضحايا تأثرًا. تفتقدهم فرص التعليم والرعاية الصحية، ويعانون من الأمراض والجوع والصراعات النفسية. وللأسف، يُجبر الكثيرون منهم على ترك مدارسهم ومواقع لعبهم ليصبحوا شهداءً لمعركة ليس لهم فيها دور.
ما يجعل هذه الحالات أكثر ألمًا هو أن غالبية هؤلاء الأطفال ليس لديهم أي دور في تصاعد الصراعات أو صنع القرارات السياسية التي تؤدي إلى الحروب. إنهم مجرد ضحايا في لعبة كبار الساسة والقادة العسكريين.
العالم بأسره يشهد هذه المأساة، ويفتقد الكلمات للتعبير عن الأسف والألم. إنها فقدان لأرواح بريئة، ومع كل حادثة تجعلنا نشعر بالأسف على حال عالمنا. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن تجنب هذا النوع من الكوارث؟
لحدوث أي تغيير، يجب أن نسعى جميعًا للعمل من أجل السلام وتحقيق العدالة. يجب على القادة العالميين أن يعملوا على تجنب النزاعات وحماية حقوق الأطفال. إنها مهمتنا جميعًا أن نشارك في نشر الوعي حول هذه المسألة والدعوة إلى التغيير والتحسين. نحن مدينون لأطفالنا وللأجيال القادمة بضمان عالم يحفظ حقوقهم ويحقق السلام.
