وديع الخازن ما يحدث في غزة يفوق بافراطه كل ما مر من حروب وتشنيع

وديع الخازن

السادة رئاسة التحرير المحترمين.

 

إستفظع الوزير السابق وديع الخازن الهمجية التي تعتمدها إسرائيل في قطاع غزة بعدما قطعت السبل على طرق عيشها وحياتها، وقال في بيان له اليوم:

ما يحدث في غزة على أيدي الإحتلال الإسرائيلي فظيع، ويوازي بوحشيته وبربريته مجازره في لبنان، لا بل يفوق بإفراطه كل ما مرّ من حروب وتشنيع، والعالم صامت أمام هول ما يجري من فتك وقتل وإستباحة حياة لكأن المجتمع الدولي عَميَ بصره وصُمّ سمعه، والأخزى من كل ذلك هذا العجز العربي المخجل عن التحرك فورا لرفع الصوت والمناداة إلى قمة طارئة لوضع حد للمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وبأعتى وسائل الدمار الشامل الذي إستخدمته بشكل ساحق وأعمى في حرب تموز 2006 على لبنان.
فماذا يمكن أن نطلق على هذا العدوان الإجرامي إلا حرب إبادة حقيقية لشعب راسخ في أرضه وتراثه وتاريخه لأنه إختار ألاّ يكون صاغراً ومذعناً!؟

فأين مجلس الأمن، بل أين الجامعة العربية المُتباطئة في دعوتها إلى الإجتماع فوراً لوضع حدّ لهذه المأساة الجماعية على أيدي من لا يزالون يُذكّرون العالم بهول ما إرتكبه أدولف هتلر بحقّهم في الحرب العالمية الثانية فيما الذي يرتكبونه اليوم هو ذروة الإجرام والفظاعة، ووصمة عار في تاريخ الإنسانية.

بيروت، في 5 كانون الثاني 2024

مع جزيل الشكر وفائق التقدير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى