
خلال الموسم الصيفي، وبشكل مفاجئ بدأت تتوالى دعوات إعادة العمل بمطار القليعات، بعد التوقعات التي أطلقتها الجهات السياحية وأكّدت من خلالها على أن أرقام الوافدين ستكون مرتفعة، وهذا ما سيشكّل زحمة خانقة على مطار رفيق الحريري الدولي، الذي أصلاً يحتاج إلى توسعة جديدة.. إذ لم يعد لديه القدرة الإستيعابية التي رُصد لها من قبل، خاصةً وأن الرحلات تتوالى من وإلى لبنان.
وإلى الأمس القريب، مع الإختراق الذي ضرب المطار، وأدّى إلى تعطيل الحركة فيه بنسبة كبيرة، مع توقف حركة المسافرين، وإعادة جدولة الرحلات، فضلا عن تفتيش الحقائب يدويًا، ثبُت بأنّ لبنان لم يعد يحتمل أن يبقى اتصاله الخارجي معلقًا على مطارٍ واحدٍ وهذا ما يطرح بطبيعة الحال افتراض المضي قدمًا بتجهيز مطار آخر، علمًا أن هناك العديد من “الدول الصغيرة” حول العالم تمتلك عدّة مطارات كالبهامس وجزر المالديف وسنغافورة.
وبحسبة صغيرة، فإن كارثة ما حصل في المطار منذ أيام، ستعادلها كوارث بعشرات الأضعاف فيما لو حصل الأمر أيام ذروة عمل المطار، أي خلال المواسم السياحية سواء الصيفية أو الشتوية.
وبالتالي، مع الدخول “بمرحلة جديدة”، ومع تواتر التهديدات الإسرائيلية، هل من الممكن أن تفعّل الوعود التي أُطلقت سابقًا بخصوص مطار القليعات؟ علمًا بأنّ هذا المطار يستوفي الشروط المطلوبة، عدا عن الخطوة الجوهرية بتحقيق التنمية، وتأمين فرص عمل جديدة، والأهم، تخفيف الضغط بشكل كبير عن مطار بيروت، خاصةً وأنّه سيكون الخطة “ب” بحال حدوث أي أمرٍ طارئ، كالذي حصل في مطار بيروت منذ أيام.
المصدر:اللبنانية