لحود رعى حفلا بيئيا في زحلة تحت عنوان ” الذي يزرعه الانسان إياه يحصد “

برعاية مدير عامة وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، وببركة مجلس اساقفة زحلة والبقاع، احيا مجلس الأهل في ثانوية مار يوسف للراهبات الأنطونيات زحلة حفلاً بيئياً تحت عنوان ” الذي يزرعه الإنسان، اياه يحصد” في مسرح الثانوية، حضره رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، الأرشمندريت بورفيريوس ابراهيم ممثلاً المتروبوليت انطونيوس الصوري، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، مديرة الثانوية الأخت رولا كرم، رئيس مجلس الأهل المهندس نديم الريف واعضاء المجلس، رئيس مصلحة الصحة في البقاع الدكتور خليل عقل، رئيس دير مار الياس المخلصية الأرشمندريت نقولا الصغبيني، رئيس دير مار انطونيوس الكبير الأب جوزف شربل، رئيس دير مار الياس الطوق الأرشمندريت مطانيوس نصرالله، رئيس دير مار فرنسيس الأب الياس مرسوانيان، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة، مدير مدرسة سيدة الزلزلة الأب جورج معلوف، مدير مدرسة القديسة ريتا الأب ادمون بخاش، الأب جاورجيوس شبوع، المهندس وسيم رياشي، اعضاء من الهيئتين التعليمية والإدارية وطلاب الصفوف النهائية.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني عزفه طلاب من الثانوية، تلاه نشيد المدرسة،بعده قدّم طلاب صفوف الرابع والخامس اساسي فقرة فنية.
رئيس مجلس الأهل في الثانوية المهندس نديم الريف كانت له كلمة رحب فيها بالحضور وشدد على اهمية تنظيم ندوات التوعية البيئية بهدف الحفاظ على ما تبقى من مقومات بيئية في لبنان.
كلمة تلاميذ مدارس زحلة القتها الطالبة كريستي نبهان من مدرسة سيدة الزلزلة، اما كلمة مجالس الأهل في زحلة فألقاها المهندس وسيم رياشي مشدداً على ضرورة استمرار الحملة البيئية التي اطلقت العام الماضي من ثانوية القلبين الأقدسين في زحلة وستستمر مع باقي المدارس، وشكر المهندس لحود على رعايته الحملة ومتابعته الحثيثة لها.
رئيسة ثانوية مار يوسف للراهبات ألأنطونيات ألأخت رولا كرم القت كلمة مدارس زحلة في الحفل وجاء فيها:

” أصحابَ السيادةِ، جانبَ التربويّين من إداراتٍ وهيئاتٍ تعليميّةٍ ومجالسَ أهلٍ وتلامذةٍ،
طوبى لنا لقاؤنا في هذا الحفلِ البيئيِّ الّذي بات يُعقدُ سنويًّا ببركةِ مجلسِ الأساقفةِ في زحلة وتحت رعايةِ مديرِ عامِ وزارةِ الزراعةِ.

نلتقي، فرقاءُ التربيةِ جميعًا، لنتفكَّرْ سويًا في مسؤوليّتِنا تجاهَ الأرضِ، أرضِنا المظلومةِ والمُخرَّبةِ والّتي“ تَئِنُّ مِن آلامِ المَخاضِ”، سائلين الله الغفرانَ على لامبالاتِنا وقلّةِ وعيِنا ونكرانِ مسؤوليّتِنا تجاهَ بيتِنا المشتركِ، مركزِ تبلورِ إنسانيّتنا الـ”حسنة جدًّا”،
ونقف متسائلين: “ما هو نوعُ العالمِ الذي نريدُ تركَه للذين سيأتون من بعدِنا، للأطفالِ الذين يكبرون؟”.
هو تساؤلٌ باتَت أصداؤه تصدحُ في آذانِ العالمِ الكونيّ، في مضاجعِ كلِّ من تدُبُّ فيه الحياةُ. ويطرحُ علينا الديليما نحن المسؤولاتِ والمسؤولين عن تنشئةِ كبارِ الغدِ.
تميّزُنا كمدارسَ لا يكون اليومَ، وأكثرَ من أيِّ يومٍ مضى، عبرَ التميّزِ الأكاديميّ صرفًا، والّذي قلّ ما كان الهدفَ-الأساس. فالتعليمُ أساسُ الوعيِ، والوعيُ هو مُفتاحُ فهمِنا للتحدّياتِ الزمنيّةِ البيئيةِ، والفهمُ يحثُّنا على تبنّي مفهومِ التربيةِ المستدامةِ في المناهجِ الدراسيةِ والممارساتِ التعليميّةِ.”
واضافت ” لديكم أيّها الشبّانُ وعيٌ بيئيٌّ جديدٌ وروحٌ سخيٌّ، والبعضُ منكم يناضلُ على نحوٍ رائعٍ من أجلِ الدّفاعِ عن البيئةِ، غير أنّكم تنشَؤون في إطارٍ من الاستهلاكِ المفرطِ ومن رغَدِ العيشِ، وهو ما يجعلُ من الصعبِ نضوجَ عاداتٍ أخرى. لهذا فإنّنا، إلى جانبِكم، نجد أنفسَنا أمام تَحدٍّ تربوي، المربّون شركاؤنا في عيشه وتخطّيه وكلُّ ذوي الإرادةِ الصّالحةِ. وعليه تحثّنا ضرورةُ الاستثمارِ في التربيةِ على إيكولوجيا متكاملةٍ لنفهمَ أنّ البيئةَ هي عطيّةٌ من اللهِ وإرثٌ مشتركٌ ينبغي علينا إدارتُه لا القضاءُ عليه.”
وتابعت ” من الرائعِ ومن النبيلِ جدًا أن تتوصّلَ التربيةُ، في المدرسةِ كما في البيتِ، إلى التحفيزِ على الالتزامِ بواجبِ الحفاظِ على الخليقةِ من خلالِ القيامِ بأعمالٍ يوميّةٍ صغيرةٍ (السلوكيّات المستدامة)، كفصلِ النفاياتِ وعدمِ هدرِ المياهِ والأكلِ وإطفاءِ الأضواءِ غيرِ اللازمةِ، حتى تَحوُّلُها إلى نمطِ حياةٍ، في الاستعمالِ الصحيحِ للأشياءِ، والنظامِ والنظافةِ، وتطويرِ المهاراتِ العمليّةِ.
فنتمكّنَ بهذه الطريقةِ من أن نشعرَ مجدّدًا بأنّنا بحاجةٍ بعضُنا إلى بعض، وأنّهُ تقعُ علينا مسؤوليةٌ تجاهَ الآخرين وتجاهَ العالمِ، وأنه أمرٌ يستحقُّ العناءَ أن نكون صالحين وصادقين، أن نكونَ مواطنينَ بيئيّين.”
وختمت الأخت كرم ” بين الاهتمامِ بالطبيعةِ، والعدالةِ تجاه الفقراءِ، والالتزامِ في المجتمعِ، والسلامِ الداخليِّ وجوهٌ أربعة لمكعّبِ وجودِنا بشرًا مخلوقين على صورة الله كمثاله.
فلنكن جميعًا جزءًا من هذا الجهدِ العالميّ لبناءِ عالمٍ أفضلَ وأكثرَ استدامةٍ.
لنغرِسَ الشجرةَ اليومَ فعلُ رجاءٍ بالغد،
وفعلُ إيمانٍ بترابِ الأرضِ وبالعنايةِ الإلهيّةِ الّتي تعتني وتسهرُ وتنمّي،
وفعلَ محبّةٍ لحاضرِنا ومستقبلِنا، تاركين بصَمةً إيجابيّةً في محيطِنا ، وعلى أرضِنا.
فــ”هل جنــــّةُ اللهِ إلا حيثُمــــا هنِئـــَت عينـــاكَ كلَّ إتسـاعٍ بعـــدُ بُهتـــانُ
كُنّـــا و نبقـــى لأنـــّا المؤمنـــون بـــه وبعـــدُ فليسَـعِ الأبطــالَ ميـدانُ” – سعيد عقل
عاشت كلُّ إرادةٍ لصنعِ الحقِّ والخيرِ والجمال،عاشتِ المبادراتُ من أجلِ حياةٍ أفضل،
عاشَ لبنان.”
بعد كلمة الأخت كرم قدّم طلاب المدرسة اغنية اداءً وعزفاً.
المطران ابراهيم القى كلمة مجلس اساقفة زحلة والبقاع في الحفل وقال :
” الزراعة والبيئة هما جِزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية ومن نسيج العالم الذي نعيش فيه. إن الزراعة ليست مجرد وسيلة لتوفير الغذاء، بل هي عملية حيوية لاستدامة الحياة على هذا الكوكب. فكيف يمكننا أن نتحدث عن الزراعة دون الحديث عن البيئة؟
فالبيئة تشكل المسرح الطبيعي للزراعة، لأنها توفر الظروف المناسبة لنمو النباتات والحيوانات التي نعتمد عليها للحصول على الغذاء والمواد الخام الأساسية. فما نقوم به كبشر في تعاملنا مع البيئة يلعب دوراً هاماً في صحة الأرض وثباتها وصمودها أما تحديات التلوث الذي يهدد مستقبل كوكبنا البهي.”
واضاف” إن الزراعة المستدامة واحترامَ البيئة وحمايتَها يتحقق من خلال استخدام تقنيات زراعية حديثة وآمنة وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية الضارة، كي نتمكن من الحفاظ على صحة التربة والتنوع البيولوجي.
هذا الإدراك والوعي لأهمية البيئة والزراعة والطبيعة في ديمومة الحياة على الأرض يساعدنا على اتخاذ القرارات الصحيحة والمسؤولة في تعاملنا مع مواردنا الطبيعية. يجب ألا ننسى أننا جميعاً شركاء في الحفاظ على هذا الكوكب الجميل الذي نعيش عليه. فلقاء اليوم يصب في خانة التصويب نحو هذا الهدف السامي والمقدس.”

وتابع ” نحن في سهل البقاع التاريخي، الذي يُعتبرُ من أخصب سهول العالم، وقد سُميَّ يوماً ” إهراءات روما”، وهذه التسمية لم ترتكز على عامل المساحة فحسب، بل على عامل الخِصب والجودة خصوصاً. فثمار السهل، عرين الشمس، هي الأشهى والألذ في العالم. لذا فإنني اليوم وفي هذه المناسبة أشجع طلابنا البقاعيين على اختيار الاختصاصات الزراعية والبيئية المناسبة من أجل الحفاظ على هذا الإرث الذي من الله ورثناه. والله مزارع ماهر وزارعٌ متمرسٌ وحصّادٌ بارع. إنه المهندس الزراعي الأسمى الذي ملء الدنيا بآيات فهمه لأسرار الأرض والتعامل معها.”
وعن علاقة السيد المسيح بالزراعة قال ابراهيم ” يسوع المسيح وعلاقته العميقة والمتجذرة بموضوع الحياة الزراعية والبيئة، تعلّمنا أنه لم يكن مجرد شخصية دينية تعيش في فترة زمنية معينة، بل كان قدوة حية ومثالاً لنا في كيفية التعامل مع الأرض ومواردها.
عندما نلقي نظرة على الإنجيل المقدس، نجد العديد من القِصص والأمثال والمواقف التي تُلقي الضوء على علاقة يسوع بالطبيعة والحياة والمزروعات.
في كلامه، وجدناه يستخدم مثل الزرع والحَصَاد كوسيلة لتوضيح تعاليمه. حدّثنا عن الشجر والكروم وزنابق الحقل والجميزة وحبة الخردل والتينة والكرم والكرمة والأغصان والتقليم والتشحيل وحبة الحنطة، الخ…
أليس هو القائل: اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ ٱلسَّمَاءِ: إِنَّهَا لَا تَزْرَعُ وَلَا تَحْصُدُ وَلَا تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ ٱلسَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِٱلْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ وَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاسِ؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو! لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. مَتَّى ٦:‏٢٦… أَنَا ٱلْكَرْمَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي ٱلْكَرَّامُ. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. يُوحَنَّا ١٥:‏١-‏٢… بِهَذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلَامِيذِي. يُوحَنَّا ١٥:‏٨… وَٱلْمَزْرُوعُ بَيْنَ ٱلشَّوْكِ هُوَ ٱلَّذِي يَسْمَعُ ٱلْكَلِمَةَ، وَهَمُّ هَذَا ٱلْعَالَمِ وَغُرُورُ ٱلْغِنَى يَخْنُقَانِ ٱلْكَلِمَةَ فَيَصِيرُ بِلَا ثَمَرٍ. مَتَّى ١٣:‏٢٢… اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ.” مر 4: 14… “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ.” يو 12: 24.”
واردف” إن ثقافة يسوع الزراعية والبيئية وجودية ومنبثقة عن اختبار عملي عميق. فمن خلال تعاليمه وأفعاله، نرى أيضًا كيف كان يسوع يتفهم الأهمية المعمقة للطبيعة في حياتنا اليومية. ومن هنا، يمكننا أن نستلهم مبادئه ونسعى جميعًا للعمل معًا من أجل الحفاظ على نعمة الأرض وبهاء هذا البيت المُشترك الذي نعيش فيه. فالتحديات البيئية الحالية التي نواجهها في عصرنا، خصوصا في وطننا لبنان، مثل التغير المناخي الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة، وتلوث المصادر المائية والمسطحات المائية الكبيرة، والاحتباس الحراري والتغيّر المَناخي وظهور مشكلة التصحر، بالإضافة إلى ارتفاع شدة الجفاف، وحرائق الغابات، ومصادر الطاقة، والمخلفات الصناعية والكيماوية والغذائية وما تخلفه من أمراضٍ وأوبئة، قد يمكن حلُّها بواسطة الممارسات الزراعية المستدامة المساهمة في التصدي لهذه التحديات التي تهدد الحياة البشرية برمتها وتسبب أزمات كثيرة كتكون الأمطار الحمضية، وتكوّن الضباب، والهجرة البيئية، وتلف النباتات الزراعية والغابات، وتلوث المياه الجوفية وغيرها.”

وختم المطران ابراهيم ” إن كل طالبٍ بيننا وكلَّ واحدٍ منا قادرٌ أن يلعبَ دوراً مهما في الحفاظ على البيئة، سواءً كان ذلك من خلال تبني ممارسات زراعية مستدامة أو من خلال دعم المبادرات البيئية. إن الطبيعة والبيئة ووطننا لبنان يحتاجون لرعايتكم وحبكم للأرض والتراب والماء والهواء الذين خلقهُم الله لنا. لا أحد يقدر أن يلوث وطَنهُ دون أن يلوث ذاته وعائلتَه وأهله. أما إذا استطعنا أن ننقي ذواتنا، فإننا دون أدنى شك سنتمكن من تنقية البيئة الطبيعية، ونتخلص من تلوث الطبيعة والمجتمع والسياسة والإدارة والمؤسسات وسائر الوطن.
في الختام، أسأل الله أن يبارككم بالصحة والخير والنجاح والعمر المديد، ولنكن دائمًا عونًا لبعضنا البعض في رعاية هذا الوطن الجميل، كي نُسلَّمه بأمانة إلى الأجيال القادمة.
عشتم وعاشت زحلة، وعاشت مدارسنا، وعاش لبنان.”
كلمة الختام كانت لصاحب الرعاية، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود فقال:
” اود ان اشكر المبادرة الكريمة من رئيس لجنة الأهل في ثانوية مار يوسف للراهبات ألأنطونيات المهندس نديم الريف على دعوتنا وتنظيمه لهذا الحدث الذي اصبح حدثاً سنوياً لمدارس زحلة. بدأنا به العام الماضي مع لجنة الأهل في ثانوية القلبين الأقدسين زحلة الراسية وهو يتابع اليوم مع كل لجان الأهل. وهنا اوجه تحية لكل لجان الأهل في كل مدارس زحلة التي تدعم كل المشاريع الزراعية والتنموية والبيئية في زحلة.
اوجه تحية الى مدارس زحلة التي هي استثنائية في عملها. رغم كل الأزمة الإقتصادية والإجتماعية بقيت مدارس زحلة تخرّج افضل الأجيال، وعبر الأخت رولا اوجه تحية لرئيسات رؤساء المدارس الخاصة والرسمية في زحلة، الذين يجعلون من الضعف قوّة ويتابعون مسيرة تربوية مهمة في اصعب مرحلة يمر بها لبنان.”

واضاف” اشكر سيادة المطران ابراهيم على شهادة التقدير فقد اعطيتني اكثر مما استحق. اشكر محبتك وتعاونك منذ توليك مهامك الأسقفية في كانون الأول 2021 نشعر بوجود تعاون واهتمام كبير بالمزارع والقطاع الزراعي، في منطقة غالبية سكانها هم مزارعون، في منطقة فيها اوسع المساحات الزراعية في منطقة تعتبر استراتيجية لتحقيق امن غذائي في لبنان.
لمسنا اطلالاتك ىالعديدة على الأرض والإجتماعات والمشاركة في عدة نشاطات زرعية وصناعية-زراعية وتسويقية، لأننا نعتبر ان الراعي يتكامل مع ابناء رعيته وهم غلبيتهم من المزارعين.
ارحب برؤساء الأديار ممثلوا الرهبانيات التي لدينا تعاون كبير بينها وبين وزارة الزراعة، احيي ايضاً اساقفة زحلة والبقاع، فبركتهم اساسية اليوم بكل المواضيع ودعمهم اساسي.”
وتابع” اوجه التحية الى الأساتذة والطلاب الموجودين معنا اليوم، فهم امل لبنان وأمل المستقبل. حفاظكم على البيئة وعلى الثروة الحرجية هو اساس في عمل لبنان. وادعو اليوم ان تتعاونوا مع الدولة ومع البلديات للحفاظ على الثروة الحرجية وفي زيادة المساحات الخضراء، وهنا اناشد القضاء وكنت قد تواصلت مع وزير العدل ومدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار واتفقنا على الإسراع في اصدار الأحكام الصارمة بحق المعتدين على الثروة الحرجية لأنها تحمي ثروة لبنان الخضراء.”

واردف لحود” اليوم وبعد نهاية هذا اللقاء سيكون لدينا توصيات بيئية تصدر من ثانوية مار يوسف للراهبات الانطونيات . سيكون اعلاناً بيئياً لكل زحلة والبقاع ولبنان. ها الإعلان علينا العمل لأجله كل السنة عبر المنظمات والهيئات المانحة، عبر المجتمع الدولي، عبر البلديات والرهبانيات، الأديار والمجتمع المحلي من جمعيات واندية.
الهدف الأول هو الحفاظ على الثروة الحرجية في البقاع وفي لبنان.
ثانياً: زراعة المساحات الخضراء وزيادة نسبتها، واستصلاح الأراضي الغير زراعية، فاليوم نحن بحاجة لزيادة مساحة الأراضي الزراعية. بعد ازمة 17 تشرين عرفنا قيمة الأراضي الزراعية. كنا في الماضي نستورد العديد من المواد لكن اليوم مع ارتفاع سعر صرف الدولار لم يعد بالإمكان الإستيراد واخراج العملة الصعبة من البلاد . علينا ان نزرع ارضنا لكي نؤمن الأمن الغذائي، ونؤمن حاجاتنا الأولية للمصانع الغذائية ونصدّر هذه الصناعات لأنها تدخل اموالاً صعبة الى البلاد. علينا ان نفكر بالإقتصاد المنتج، والزراعة هي عامود اساسي في الإقتصاد المنتج.
من زحلة ومن هذه الثانوية وببركة اصحاب السيادة اساقفة زحلة، اناشد الإنتشار والإغتراب الزحلي واللبناني، فكلما دعموا تسويق منتوجات لبنان، كلما ثبتوا اهلهم في ارضهم، كلما جعلوا الحياة الإقتصادية والإجتماعية مستمرة، وبالتالي يؤمنون استمرارية العديد من العائلات.
ثالثاً : التعامل مع موضوع تغيّر المناخ
رابعاً : ان يكون لدينا في المدارس مباريات لتقديم افضل المواضيع حول عنوان ” ما يزرعه الإنسان، اياه يحصد”، سنحاول ادخال المجتمع الدولي لدعم هذه المبادرات.
خامساً : مع الكنيسة الممثلة بالرهبانيات يجب ان يكون لدينا تعاون ببركة مجلس الأساقفة لتنحقيق هذه المبادرة البيئية.
سادساً : نحن نعيش بين سلسلتي جبال لبنان الشرقية والغربية، والله وضعنا في منطقة مميزة، وانا اتمنى بعد اطلاق هذه المبادرة ان يكون لدينا من الآن لغاية اذار القادم مشاريع تحقق هذه المبادرة. سنتنقل بين كل مدارس زحلة.”
وختم لحود ” في الختام اتمنى للصائمين اسبوع آلام مبارك وقيامة وفصح مجيد، وللذين بدأوا الصيام من يومين اتمنى لهم رمضاناً مباركاً وللطوائف الأرثوذكسية اتمنى لهم صوماً مباركاً على امل توحيد عيد الفصح.
عشتم، عاست زحلة، عاشت ثانوية مار يوسف للراهبات الأنطونيات وعاش لبنان.”
وفي نهاية الإحتفال بارك المطران ابراهيم غرسات من الأرز وتم توزيعها على الحضور وانتقل الحضور الى فناء المدرسة حيث تم غرس شجرة زيتون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى