عماد الحاج: ما حذرنا منه منذ اكثر من سبعة سنوات قبل الأزمة ولم تلقى اذان صاغية من قبل الكثر ممن يتشدقون اليوم على وسائل الإعلام
بضرورة الإصلاح طارحين المقترحات مؤكدين حرصهم على المال العام. وكان اي منهم لم يكن مسؤول عما آلت إليه الأمور.
اليكم تفاصيل البيان الذي كان قد نشره مسبقا” : سبق وحذرنا بان التزامنا مثل الكثير من اللبنانيين بديمومة لبنان كبلد سيد حر مستقل
تحترم مكوناته بعضها البعض بغض النظر عن انتمائتنا السياسية أو الدينية
وايمانننا بحق جميع اللبنانيين بالعيش بكرامة وحرية متمسكين بسيادتنا على مصيرنا لها ترجمة عملية واحدة. ان لا نكون أتباع أو ملحقين بأحد. ولا نسمح بأن نكون قرابين على مذبح المصلحة الوطنية من قبل بعض الساسة تحت عناوين مختلفة ابرزها اليوم، المالية العامة الاستقرار المالي والسياسي وكأن اللبنانيين هم مصدر التهديد للدولة بهدرهم للمال العام ،وتملكهم للاملاك البحرية وسوء ادارتهم للمرافق العامة من إبداعات في معالجة التحديات البيئية من مأسي النفايات إلى المرامل والكسارات والتاخر في بت الملف النفطي لسنوات وعجز الكهرباء والتقصيرفي تامين الضمان الصحي ناهيك عن شبكات المواصلات وأزمات السير وبنى تحتية تغرق اللبنانيين في مياهها عند أول عاصفة.
لا يا سادة ، الواقع القائم والوقائع تؤكد بإن دهاء السياسيين يستغل بنجاح ويستمر بالاستئثار بالقرارات السياسية غير ابهين بالرأي العام أو مصلحة المجتمع اللبناني لمعرفتهم المسبقة بأننا مجتمع معطوب بالطائفية والموروثات التي تبقينا على ما وجدنا عليه ابائنا.
وليس من باب الصدف أن نصل إلى ما نحن عليه من قرارات ضريبية ظالمة تزيد من اوضاع اللبنانيين الصعبة اساسا” وازماتهم المعيشية المستمرة لاكثر من عقدين وبالأخص في ظل مجلس نيابي مدد لنفسه مرتين وقد نكون وعلى أبواب تمديد ثالثا فهل يعقل أن يصار إلى إقرار موازنة بعد أحد عشر عاما من دون البت بمسألة قطع الحساب عن السنوات السابقة وفي ذلك مخالفة دستورية واضحة وهل من المنطقي أن يأتي الإقرار من مجلس ممدد له. ولماذا لم تعطى الاوليةللبت بقانون انتخابي يكون مدخلا لتمثيل شعبي حقيقي يعطي الشرعية للقرارات الحكومية والنيابية وتعيد الثقةالمفقودة للبنانيين بدولتهم ومؤسساتهم. ان وجود بعض الوجوه الجديدة من اصحاب الاختصاص والكفاءة في الحكومة أمر جيد ولكنه غير كاف بوجود اوليغارشية سياسية تستأثر بإبعاد وتقريب من تشاء ساعة تشاء.
لهؤلاء نقول انتم لستم ربناالاعلى.نحن نؤمن بإله واحد خالق السموات والأرض ونعمل بمشيئته ولقد خلقتنا أمهاتنا أحرار ونبقى رافضين للديماعوجية ولغة الاصطفافات العصبية والطائفية التي تستغلنا بامتياز. ان الدفاع عن لبنان يكون بالدفاع عن مؤسساته وجعلها مستقلة وفاعلة تنعم بحيوية ودينامية واثقة تطمئن اللبنانيين لمستقبلهم ومستقبل اولادهم ولا تدفعهم إلى النقمة واليأس كما هو الحال اليوم
وللذين اوصلتنا سياستهم الي ما نحن عليه من مأزق وفي الوقت ذاته يمنون اللبنانيين بانجازتهم(أو عدمها) نذكرهم بالحكمة الماثورة:
يا مطعمة اليتامى من عهرك لا تزني ولا تتصدقي
يتبع البدائل العملية لتمويل السلسلة