واقع الاقتصاد اللبناني: مخزون المواد الأساسية يكفي لشهور رغم الدمار الاقتصادي والاجتماعي

لا صوت يعلو على صوت الميدان وان الحرب الشاملة بدأت من خلال استهداف الضاحية الجنوبية من بيروت بأطنان من الدمار ،وكل ما يمكن ان يركز عليه المجتمع الاقتصادي تأمين متطلبات الصمود رغم الخسائر الكبيرة التي تعرض لها لبنان في الفترة الاخيرة.

وتؤكد مصادر مطلعة في الهيئات الاقتصادية ان مخزون المواد الغذائية يكفي لما بين 3 إلى 4 أشهر.

قطاع الصناعات الغذائية بإمكانه الإستمرار بالإنتاج ضمن الإمكانات الحالية لحوالى ثلاثة اشهر.

مخزون لحوم الأبقار الحية يكفي لحوالى 3 أشهر.

مخزون القمح لدى المطاحن من أجل انتاج الرغيف يكفي لما بين شهر ونصف الشهر والشهرين.

قطاع الدواجن بإمكانه الإستمرار بانتاج الفروج والبيض لما بين شهرين وشهرين ونصف الشهر ضمن الإمكانيات الموجودة لا سيما مخزون الأعلاف.

مخزون البنزين والمازوت يكفي لفترة 25 يوماً وشهر.

مخزون الغاز المنزلي يكفي لشهرين.

وانتقد امين عام الهيئات الاقتصادية رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس السياسة المتبعة حيث هناك دول تعمل على صفر مشاكل لديها بينما سياسة لبنان العمل على صفر حلول ،صفر اقتصاد ،صفر اصلاحات ،صفر تجارة ،صفر سياحة .

واكد شماس ان الدمار الاقتصادي والاجتماعي كان شاملا تأذت منه كل القطاعات الاقتصادية مستشهدا بما قاله نقيب المطاعم حول اقفال ٧٠في المئة من المطاعم وان الـ ٣٠في المئة المتبقية منها تعمل بما تيسر وان المحصلة ان٩٠ في المئة من النشاط الاقتصادي قد توقف .

واعلن شماس ان الهيئات الاقتصادية موجودة في ظل غياب الدولة ومؤسساتها وقد عقدت اجتماعا يوم الجمعة الماضي حضره مدير عام مرفأ بيروت ومدير عام الجمارك للتأكيد ان السلع الاساسية مؤمنة للمرحلة المقبلة طالما ان المرفأ “شغال “.

اما بالنسبة للقطاع التجاري فهو مثل بقية القطاعات الاقتصادية وباستثنأ قطاع المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية فان القطاع التجاري يعاني ويتعرض لخسائر كبيرة .

على اية حال وعلى الرغم من الاعتداءات الاسرائيلية على الضاحية والجنوب والبقاع ومختلف المناطق اللبنانية الا انه بقي الوضع التمويني هادئا ولم يشهد اي تهافت باستثناء التهافت على السوبرماركت التي شهدت ازدحاما وركز المواطنون على شراء المعلبات والحبوب وغيرها بينما ساد الانتظام في سوق المحروقات الذي شهد حركة عادية في ظل استمرار تأمين البنزين ومختلف المشتقات البترولية كما ان الافران شهدت بعض الازدحام والضغط حسب قول رئيس نقابة اصحاب الافران في جبل لبنان انطوان سيف الذي اكد ان الافران بات بامكانها شراء الطحين حسب حاجاتها بعد رفع الدعم وليس كما حصل منذ يومين وقد طالب بعض اصحاب الافران بزيادة الكميات المخصصة لهم مع زيادة اعداد النازحين الى المناطق التي لم تشهد اعتداءات اسرائيلية .

ويقول سيف للديار ان المواطنين اشتروا اكثر من حاجاتهم من الخبز تخوفا وتحسبا وهذا طبيعي في مثل هذه الظروف لكن لا داعي للهلع لان كميات الطحين والقمح متوفرة لمدة شهرين .

وفي هذا المجال اكدت مصادر اقتصادية ان كل المستلزمات الاساسية متوفرة في البد ولا حاجة للتهافت خصوصا ان الخطط الوزارية الاستثنائية عمدت منذ فترة الى تخزين هذه الكميات والدليل ان كل هذه الاساسيات لديها كميات تكفي لمدة شهرين وثلاثة وبالتالي لا لزوم لهذا التهافت طاما ان مرفأ بيروت ومرفأ طرابلس ما زالا يعملان استيرادا وتصديرا .

المصدر – المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى