نداء عاجل من منسى إلى السياسيين

 

 

 

المركزية توجّه رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين – الفرنسيين أنطوان منسى إلى الأطراف السياسية اللبنانية بنداء عاجل يناشدهم “تحمّل المسؤولية التاريخية في ظل الحرب الدائرة على الساحة اللبنانية والإقليمية”.

وتضمّن النداء “كلاماً من قلب يمثّل كل ما يتوق إليه المغتربون لإنقاذ الوطن الأم لبنان .حيث يمكن أن تتحقق نهضة لبنان من خلال عدة محاور استراتيجية تهدف إلى استعادة الثقة، تنشيط الاقتصاد، وتعزيز الوحدة الوطني:

– المصالحة الوطنية: تعزيز الحوار الشامل بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الطوائف والمجموعات السياسية المختلفة. تنظيم منتديات لمناقشة المظالم الماضية ووضع خارطة طريق للمستقبل.

– الإصلاحات السياسية: تنفيذ إصلاحات انتخابية لضمان تمثيل عادل وتقليل الفساد. يعد تطبيق قوانين مكافحة الفساد وإنشاء مؤسسات قضائية مستقلة، أمرًا أساسيًا.

– الاستثمار في البنية التحتية: تحديث البنية التحتية، بما في ذلك الطاقة والنقل والمياه، لتحفيز الاقتصاد. يمكن أن يجذب ذلك الاستثمارات الأجنبية ويوفر فرص عمل.

– التعليم والتدريب: تعزيز النظام التعليمي لتأهيل قوة عمل ماهرة. تشجيع برامج التدريب المهني لتلبية احتياجات السوق.

– تعزيز السياحة: إبراز التراث الثقافي والتاريخي للبنان لجذب السياح. تطوير حملات تسويقية تركز على تنوع وغنى البلاد.

– اقتصاد مستدام: تشجيع الممارسات الاقتصادية المستدامة، بما في ذلك الزراعة العضوية والسياحة البيئية. يمكن أن يولد ذلك إيرادات ويحافظ على البيئة في الوقت نفسه.

– دور الشتات: إشراك المغتربين اللبنانيين في عملية النهضة، وتشجيعهم على الاستثمار والمشاركة في تنمية البلاد.

– الحوار بين الأديان: تعزيز الحوار بين الطوائف المختلفة لتعزيز التعايش السلمي والتسامح.

– مبادرات الشباب: تشجيع مشاركة الشباب في السياسة والمجتمع المدني، وتزويدهم بالأدوات اللازمة ليصبحوا قادة للتغيير.

– الدعم الدولي: الحصول على دعم المجتمع الدولي للإصلاحات والتنمية، مع التأكد من أن هذا الدعم يحترم سيادة لبنان”.

وأضاف: هذه المبادرات، إذا تم تنفيذها بعزيمة وشفافية، يمكن أن تمكن لبنان من التحرّر من قيود الماضي والدخول في عصر جديد من الازدهار والاستقرار، ولكن الأهم هو التخلص من الفساد بكل أشكاله.

وقال: جاء في الآية الكريمة “إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ”. هذه الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير، ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء، حتى يغيّروا ما بأنفسهم. فعلى اللبنانيين ان يبدأو بتغيير انفسهم قبل إلقاء اللوم على قوى خارجية وعلى الآخرين.  فيجب على اللبنانيين أن يبدأوا بأنفسهم وأن يصطلحوا مع أنفسهم.

وختم: على هذا النهج، يمكن للبنانيين أن يساهموا في بناء مجتمع أكثر تسامحًا وتفاهمًا، مما يساعد في تعزيز الوحدة الوطنية وبناء لبنان جديد ينعم بالسلام والاستقرار والازدهار والتنمية الشاملة للبلاد وغدٍ أفضل لأجيالنا القادمة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى