بروشات ضخمة تزين إطلالات الملكات والأميرات.. تاريخ يزخر بالفخامة

الملكة كاميلا ترتدي بروش المحارة المرصع بالألماس

تعتبر البروشات قطعة أكسسوار مهمة ترافق إطلالات الملكات والأميرات وهي ذات رمزية كبيرة، كونها ترمز إلى المكانة الاجتماعية العالية، أو لها رمزية دبلوماسية وأحياناً تكون لها قيمة عاطفية.
وعادة ما يتم ارتداء البروش على الجهة اليسرى من الصدر، لكن لا توجد قوانين محددة خاصة بطريقة ارتداء البروش، فكل ما يهم هو أن يكون البروش متناسقاً مع لون الملابس أو متلائماً مع المناسبة.
ومن بين البروشات المختلفة التي ترتديها الملكات والأميرات هناك بضعة بروشات تلفت النظر خاصة بسبب كبر حجمها وأيضاً التاريخ المرتبط بها، وفيما يلي نتعرف إلى أبرز هذه البروشات.

بروش زنبق كارتييه

أطلق البعض على هذا البروش اسم “البروش البالغ طوله قدماً” بسبب طوله غير المعتاد، حيث يصل إلى 18 سنتم تقريباً. تم صنع القطعة في عام 1939 بواسطة كارتييه Cartier، دار المجوهرات المفضلة لدى الملك جورج السادس والملكة إليزابيث.
ومن أجل صنعه، تمت الاستعانة بأحجار ألماس من الخزينة الملكية من بينها 6 أحجار قطع كمثرى، و197 حجر بريانت بالإضافة إلى 52 حجراً إضافياً.
يأتي البروش على شكل ساق من الزنابق مع زهور متفتحة مرصعة بالألماس و6 أحجار تمثل براعم مغلقة مع زهرة واحدة وبرعم قابلين للتعديل، وكان الساق المفصلي القابل للإزالة ينقسم في الأصل إلى قطعتين ثم تم تثبيته في وقت لاحق.

يقوم الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا بجولة ملكية إلى أستراليا، ومن أجل هذه المناسبة المهمة ارتدت الملكة كاميلا قطعة هامة من تاريخ المجوهرات الملكية المرتبطة بأستراليا عند وصولها في أول زيارة لها كملكة.
البروش الذي اختارته الملكة كاميلا هو بروش Wattle المصنوع من البلاتين ومرصع بأحجار الألماس الأبيض والأصفر، وقد كان هدية تتويج للملكة إليزابيث الثانية في عام 1953.
كلفت الحكومة الأسترالية صائغ المجوهرات “ويليام دروموند وشركاه” بصنع البروش. وكانت الجوهرة تكريماً للزهرة الوطنية لأستراليا. فيما يمثل الألماس الأصفر في البروش زهرة شجرة الصمغ، بينما يمثل الألماس الأبيض المتناثر وسط القطعة شجرة الشاي الأسترالية.
وفي عام 1954 جرى تقديم البروش للملكة إليزابيث الثانية من قبل رئيس الوزراء روبرت مينزيس خلال مأدبة رسمية في مبنى البرلمان في العاصمة الأسترالية وعلى مدار العقود السبعة التالية، كان البروش جزءاً أساسياً من مجموعة مجوهرات الملكة.

بروش Corasage المرصع بالألماس

من أجل المشاركة في حفل تقديم جوائز الملك ويليم الأول في هولندا، لتكريم الشركات الفائزة بجائزة ريادة الأعمال المستدامة، اختارت الملكة ماكسيما ملكة هولندا ارتداء جمبسوت باللون الزهري المبودر زينته ببروش مميز له تاريخ طويل.
البروش الذي ارتدته ماكسيما هو الجزء العلوي من كورساج مرصع باللؤلؤ والألماس كان ملكاً للملكة صوفي ملكة هولندا، يتميز تصميم الكورساج بعناصر شريطية في تصميمها ويتوسط الكورساج حجر ألماس وردي رائع، تناسب تماماً مع الجمبسوت الذي ارتدته ماكسيما.
التصميم الكامل للكورساج يشمل قطعة متدلية من الألماس وأحجار لؤلؤ بشكل الكمثرى.

بروش اللؤلؤ والألماس

خلال زيارتها إلى الولايدات المتحدة في عام 2012 ارتدت الأميرة ميت ماريت زوجة الأمير هاكون ولي عهد النرويج، بروشاً بديع التصميم مرصعاً بالألماس واللؤلؤ.

هذا البروش هو نسخة حديثة من بروش زهور كلاسيكي يتميز بأوراق وسيقان مرصعة بالألماس، مع لآلئ باروك لونها كريمي تشكل “براعم” على السيقان، وقد يبدو البروش تقليدي التصميم عن بُعد لكن عن قرب يمكن ملاحظة الزوايا الحادة التي تعكس روح التصميم العصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى