شُخصت حوالي 8,2 ملايين إصابة جديدة بمرض السل في جميع أنحاء العالم العام الماضي، وهو أعلى رقم يُسجَّل منذ أن بدأت منظمة الصحة العالمية في تتبعها قبل 30 عاما تقريبا، وفق “فرانس برس”.
ويسلط التقرير السنوي الصادر بشأن مرض السُّل الضوء على “التقدم المختلط في المعركة العالمية ضد المرض، بما يشمل صعوبات مستمرة بينها النقص الكبير في التمويل”.
وفي حين شهد عدد الوفيات المرتبطة بالسُّل انخفاضًا من 1,32 مليون في عام 2022 إلى 1,25 مليون في عام 2023، سُجل ارتفاع في العدد الإجمالي للأشخاص الذين يصابون بالمرض.
وشُخّص ما يقرب من 8,2 ملايين حالة جديدة في عام 2023، وهو رقم قياسي منذ بدء التتبع في عام 1995.
وهذه “زيادة كبيرة” مقارنة برقم 7,5 ملايين حالة تم الإبلاغ عنها في عام 2022، ونتيجة لذلك؛ أصبح السُّل مجددا المرض المعدي الذي يسبب أكبر عدد من الوفيات، متجاوزا كوفيد-19، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ومع ذلك، لا تُشخّص جميع الحالات الجديدة، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 10,8 ملايين شخص أصيبوا بالفعل بالمرض في العام الماضي.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان: “إنها فضيحة أن يستمر مرض السُّل في إصابة هذا العدد الكبير من الأشخاص وقتلهم، على الرغم من أن لدينا الأدوات اللازمة للوقاية منه والكشف عنه وعلاجه”.
وقال: “إن منظمة الصحة العالمية تحث جميع البلدان على الوفاء بالالتزامات الملموسة التي تعهدت بها لتوسيع استخدام هذه الأدوات والقضاء على مرض السل”.
وحسب التقرير، معظم الأشخاص الذين يصابون بالسل كل عام يتواجدون في 30 دولة. ومثّلت خمس دول مجتمعة 56% من الإجمالي العالمي العام الماضي: الهند (26%)، وإندونيسيا (10%) والصين (6,8%) والفيليبين (6,8%) وباكستان (6,3%).
وبحسب التقرير، فإن 55% من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض هم من الرجال، و33% من النساء، و12% من الأطفال أو المراهقين الصغار.