أطلقت “منظمة الرؤية الوطنية” PVA نداء إنسانيا من مكتب الأمم المتحدة في جنيف عن “الحاجة إلى استجابة عاجلة قبل الشتاء وسط تصاعد الحرب في لبنان”.
وقالت: “منذ بداية التصعيد، حشدت موظفيها ومتطوعيها وفعّلت خطط الطوارئ لمعالجة الأزمة المستمرة، بدعم وتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية المحلية والشركاء الآخرين، وحذرت من أن الوضع الإنساني يستمر في التدهور بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة وأوامر التهجير”.
وقال المدير التنفيذي والممثل الرئيسي لـ PVA لدى الأمم المتحدة محمد صفا: “الصراع في لبنان عند نقطة حرجة، فعدد القتلى في لبنان تعدى الـ3000. والحصيلة المحدثة التي تشمل الوفيات المسجلة منذ 8 تشرين الأول أعلى بنسبة 58 في المائة من حرب 34 يومًا في العام 2006. وبسبب الحرب، نزح ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص في جميع أنحاء لبنان وإلى البلدان المجاورة. وتقدر الأمم المتحدة أن 3.7 مليون شخص أي 65 في المائة من سكان البلاد، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في العام 2024”.
أضاف: “بصفتها منظمة دولية ضمن وكالات الإغاثة، فإن لـPVA أمر بالغ الأهمية للاستجابة الإنسانية، ونحن نستعد لحقيقة مفادها أن الاحتياجات تتزايد، بينما نواصل تقديم الإغاثة الأساسية الفورية بما في ذلك المساعدات الغذائية والتغذوية، وخدمات الرعاية الصحية، والنقد لتلبية الاحتياجات الأساسية، ودعم الحماية، والتعليم، والمياه، والفراش، والبطانيات، ومستلزمات النظافة، وغيرها من العناصر. وبالتوازي مع ذلك، ومع اقتراب فصل الشتاء، تقدم PVA الدعم الشتوي في جميع أنحاء لبنان”.
وتابع: “يجب احترام القانون الإنساني الدولي. يجب على جميع الأطراف إعطاء الأولوية لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وهذا يشمل حماية المدارس والمستشفيات وأنظمة المياه وضمان المرور الآمن للمدنيين الفارين من مناطق الصراع. ونحث المجتمع الدولي على دعم هذه الجهود والتعاون في إبقاء الموانئ وطرق الإمداد مفتوحة وندعو أطراف الصراع إلى ضمان حماية هذه الطرق لتمكين الوصول دون عوائق إلى المساعدات الإنسانية”.
وختم: “شهدنا تضامنًا ملحوظًا بين المجتمعات اللبنانية، ودعم بعضها البعض خلال هذه الأوقات الصعبة. إن خفض التصعيد على المستوى الإقليمي واستمرار الدعم الدولي أكثر أهمية من أي وقت مضى لضمان عدم دفع المدنيين ثمن الحرب. وقف إطلاق النار أمر عاجل. لا تزال PVA ملتزمة بدعم النازحين واللاجئين في جميع أنحاء لبنان بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”.
