ينتظر اللّبنانيّون بفارغ الصّبر شهر الأعياد، لعلّه يُضفي جوّاً من الفرح والسّلام، اللّذين يفتقدهما الجميع، بسبب الظّروف الأمنيّة القاهرة الّتي يمرّ بها البلد، لا سيّما الحرب التي أوقعت عدداً كبيراً من الشّهداء. كما ينتظر اللّبنانيّون، في هذا الإطار، النّشاطات المتنوّعة، في مختلف المناطق. فهل ستكون الحركة الميلاديّة كما عهدناها في كلّ عام؟
يؤكّد رئيس بلديّة جونية جوان حبيش وضع زينة الميلاد هذا العام، على أن تتوافق مع الأوضاع العامّة، لا سيّما أنّ عيد الميلاد، هو عيد الأطفال ويولونه أهمّيّة كبيرة.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “سنُنظّم نشاطات ميلاديّة خاصّة بالأطفال، كما سنشهد حركة في الأسواق، لكن من دون أن يكون كلّ ذلك فاقعاً، فنحن لا نريد أن يحلّ العيد من دون أيّ نشاط، وبالتّالي، ما زلنا نبتّ في التّفاصيل كافّة”.
أمّا رئيس بلديّة جبيل وسام زعرور، فيجزم بأنّ “زينة الميلاد ستكون موجودة هذا العام رغم الأوضاع، والتّحضيرات ما زالت مستمرّة، والمواطنون سيبدأون بملاحظة النّتيجة خلال أسبوع تقريباً”.
ويُضيف، في حديث لموقع mtv: “سنُضيء شجرة العيد، ولكن، من دون حفلة افتتاح، عكس السّنوات الماضية، إحتراماً للشّهداء وبسبب الوضع، ومَن يريد أن يزور المنطقة فأهلاً وسهلاً به”.
ويُشير زعرور إلى “تنظيم القرية الميلاديّة (Village de Noel)، على أن تُركّز هذا العام على روحانيّة العيد، من خلال تقديم المساعدات”.
ماذا عن العاصمة بيروت؟ يوضح رئيس البلديّة عبدالله درويش، في حديث لموقع mtv، أنّ “البلديّة لم تقُم منذ سنوات بوضع الزّينة الميلاديّة، بل أخذت الجمعيّات على عاتقها هذه المهمّة، ولا نعلم إذا كانت ستُزيّن المناطق البيروتيّة وشوارعها هذا العام أيضاً بسبب الأوضاع”.
رينه أبي نادر -موقع mtv