يعقد الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤتمرًا استثنائيًا عبر تقنية التحاضر عن بعد يوم 11 كانون الأول الجاري لترسيم الدول المستضيفة لبطولتي كأس العالم 2030 و2034، بعدما صادق في وقت سابق أن يكون الملف المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا هو الوحيد لاستضافة كأس العالم 2030، كما صادق على الملف السعودي لاستضافة مونديال 2034 على أن يعلن القرار الرسمي بشأن الاستضافة في اجتماعه المقبل.
وأعلن “الفيفا” في شهر آب الماضي عن تفاصيل الملف السعودي لاستضافة كأس العالم 2034، كاشفًا عن خمس مدن تحتضن المباريات هي الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم، حيث ستتزين هذه المدن بـ15 ملعبًا متطورًا، منها 11 ملعبًا جديدًا بالكامل، فيما نال الملف منذ أيام أعلى درجة تقييم في تاريخ ملفات الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم.
وعلى بعد أيام من تسمية السعودية البلد المضيف لكأس العالم 2034، ينتظر أن يكون موعد إقامة مباريات البطولة مشابهًا لما حصل في نسخة قطر 2022، نظرًا لأن درجة الحرارة في شهر حزيران (الموعد المعتاد لانطلاق بطولات كأس العالم) تصل إلى 45 درجة مئوية في بلدان الخليج العربي عمومًا.
وكان مونديال قطر قد أقيم ما بين 20 تشرين الثاني و18 كانون الأول من العام 2022، لكن هذا الموعد لا يمكن أن يتكرر في مونديال 2024 بسبب التداخل مع موعد شهر رمضان المبارك، الذي يقدر له أن يكون بين 23 تشرين الثاني و23 كانون الاول، إضافة إلى مناسك الحج.
ومع استحالة الانتظار إلى ما هو أبعد من ذلك بسبب الدخول في عام 2035، فإن الموعد المقترح والموضوع على طاولة النقاش هو كانون الثاني 2034، وهو موعد أبكر بنحو خمسة أشهر عن الموعد الصيفي المعتاد وبعشرة أشهر عن الموعد الذي كان مقترحًا في وقت سابق.
صحيفة “ذا صن” البريطانية ألقت الضوء على هذه المسألة مشيرة إلى أن اعتماد شهر تموز موعدًا لانطلاق مونديال 2034 في السعودية، سيكون من شأنه التأثير على روزنامة مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز، وخاصة فيما يتعلق بالمباريات التي تقام عادة في فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، حيث ستكون رابطة البريميرليغ مجبرة على إيقاف المباريات تمامًا في تلك الفترة.
كما أن إقامة مونديال 2034 في هذا التوقيت المقترح سيؤثر على منافسات المسابقات الأوروبية التي باتت تمتد لشهر كانون الثاني بعد تغيير نظامها، كما أنه سيجعل الموسم الكروي يمتد إلى نهاية شهر حزيران من أجل إتمام كافة المسابقات والمباريات.