كشف تقرير إسرائيلي جديد نشره موقع “ماكو” أنَّ الجيش الإسرائيلي استخدم نظارات الواقع الافتراضي خلال عملياته العسكريّة ضدَّ “حزب الله” في جنوب لبنان.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أن وحدة عسكرية إسرائيلية لجأت إلى تلك النظارات التي سمحت لها بمسح الأراضي اللبنانية تقنياً قبل دخولها.
وأشار التقرير إلى أن هذه النظارات والتقنيات سمحت للجيش الإسرائيلي بدراسة الميدان القتالي واختيار المحاور التي يجب الدخول منها، لافتاً إلى أن تلك المعدات ساهمت في تعزيز أمن القوات الإسرائيلية أثناء عملياتها داخل لبنان.
وكشف التقرير أنّ الجنود الإسرائيليين ارتدوا نظارات الواقع الافتراضي داخل القاعدة العسكرية 9900 وهناك باتوا يرون تلال وشوارع بلدة كفركلا اللبنانية أمامهم، ويتابع: “هناك، كان الجنود يقتربون عبر الشوارع إلى المكان المنوي استهدافه في البلدة التي كان يخطط حزب الله للانطلاق منه لغزو الجليل في إسرائيل. عبر تلك النظارات، يتم تحديد نقاط الضعف والتهديدات المُحتملة، ومن دون أي أزرار أو مفاتيح، يتم دراسة التضاريس. بعد خلع النظارة، يمكن للجندي الإسرائيلي أن يعرف من أي زاوية يجب أن يدخل ومن أين يمكن للقناص أن يُطلق النار باتجاه القوات الإسرائيلية”.
وذكر التقرير أن الأنظمة المرتبطة بتلك النظارات يتم تعزيزها بشكل مستمر تبعاً للتغيرات الميدانية، كاشفاً أن هذه التقنيات ساعدت في اكتشاف أشياء لا يمكن رؤيتها بواسطة الصور الجوية، موضحاً أيضاً أن هذه النظارات تساهم في التخطيط والتحليل للعمليات الهجومية.
واعتبر التقرير أن تلك النظارات منحت الجنود الإسرائيليين الصغار “الثقة في الميدان بدلاً من شعورهم بالخوف من الدخول إلى منطقة لم يُناور فيها الجيش الإسرائيلي منذ العام 2006”.
كذلك، قال التقرير إن الصور التي يشاهدها الجنود للقرى اللبنانية عبر النظارات المتطورة تعتمد على بيانات متنوعة من مصادر استخباراتية عديدة بدءاً من كاميرات المراقبة المثبتة على الأبراج مروراً بالطائرات من دون طيار وحتى صور الأقمار الاصطناعية من الفضاء.
وأكد التقرير أن هناك مسعى مستمراً لتطوير قدرات جديدة وتكييف التقنيات الأكثر تقدماً مع احتياجات الميدان، موضحاً أن الرؤية الأساس تتمثل في أن يتمكّن كل مُقاتل من التعرف على ساحة المعركة فعلياً قبل الشروع بأيّ مهمّة.