نظم “الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة” و”مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” احتفالا وزعت خلاله “جوائز ربيع المطالعة ” (السابع).
حضر الاحتفال في مقر المؤسسة في طرابلس رئيس المؤسسة الدكتور سابا قيصر زريق وعقيلته السيدة أمية ابي صعب، رئيسة الإاحاد العربي للمرأة المتخصصة (فرع لبنان) ناريمان الجمل غانم، ورؤساء وممثلو هيئات ثقافية وتربوية وأعضاء لجنة التحكيم والطلبة الفائزون.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الفيحاء، ثم تحدث زريق فدعا الى دقيقة صمتٍ عن أرواحِ شهداء لبنان وفلسطين، وقال: “على الرغم من الظروف المأسوية التي يعيشها وطننا، لَبَّتْ هذه السنة نداءَ المشاركةِ في مسابقةِ “ربيع المطالعة (7)” كوكبةٌ من المؤلِّفين مرتفِعٌ عددُ أفرادِها نسبيّاً، وإن دلَّ ذلك على شيء فإنما على تعلّقِهم بلغتِنا الجميلة. أعمَلوا عَبرَها خيالَهم الواسع مُترجِمين إياه في قصصٍ قصيرة”.
تابع: “إنَّ لغةَ الضّاد التي تَربُطَنا، هي قاسمٌ مُشترَكٌ جامعٌ ولا أوثق، فهنيئاً للمشاركين يسخِّرونَها لإبرازِ إنجازاتِهم تكريماً لها، ويَطيبُ لي أن أُبديَ إعجابي بعنوانِ قصَّةِ قمر السّيد، “أهواكَ بلا أمل”، وآمُلُ أن تتحلَّي يا قمرُ بالصّبر الجميل، فالهَوى في طريقِهِ إليكِ على حصانٍ أبيض. أما حسن، الصّقرُ البازي، عليكَ بدورك أن تحلُم بهنَّ وتظنّ خيراً”.
وقال: “للكلمةِ العربيةِ فارسان مِقدامان، يندفعان في سبيلِ صَونِها أيّما اندفاع، عَنَيتُ الدكتور محمد كمال الدّين والدكتور جان توما الغَنيّانِ عن التَّعريف، وهما اللّذانِ أَكبّا على تقييمِ المسابقاتِ بالموضوعيةِ التي يَشهدُ لهما بها تاريخٌ حافِلٌ في هذا الميدان، فشكراً لهما”.
اضاف: “نحن اليوم ما كُنّا لنحتفلَ بالفائزَين لولا مبادرةِ الاتحاد العربي للمرأة المتخصِّصة – فرع لبنان، وعلى رأسِهِ السّيدة ناريمان الجمل غانم، التي لا تكَلُّ ولا تمَلّ، ولا تألوَ جَهداً في سبيلِ تحقيقِ أهدافِ الإتحاد الإنسانية والاجتماعية والتربوية؛ بمساندةٍ دؤوبة من أعضاء لا يضِنّون بأي مجهودٍ في سبيلِ إنجاحِ فعالياتِهِ. وأخصُّ اليومَ منهُنَّ بالذكر المسؤولة عن قطاعِ التربية والتعليم، السيدة يشار خياط بارودي، التي تُنَظَّم المسابقة برعايتها. ولا بدَّ لي من التفاتةِ عِرفانٍ بجميلِ زملائي في مجلسِ الحكماء، المتأهبين دوماً لإسداءِ مَشُورتِهم”.
ختم:” اشكر المشاركين في المسابقة وأهاليهم وبخاصة الفائزَين فيها فهم، على طريقتِهم، يناضلونَ بيراعِهِم لكي تبقى لغتُنا رمزاً لعروبتِنا. أوليست هي ضِياءها كما وَصَفَها يوماً شاعرُ الفيحاء؟”.
ثم كانت كلمة للسيدة ناريمان الجمل غانم رحبت فيها بالحضور، وأثنت على كلمة الدكتور زريق، وقالت:” عمر الاتحاد 9 سنوات، وإنها السنة السابعة لمسابقة “ربيع المطالعة”، شارك فيها عدد كبير من الطلاب من المدارس والجامعات من كافة المحافظات اللبنانية”.
تابعت: ” على الرغم من الظروف الصعبة التي يمرّ فيه وطننا الغالي لبنان هذه السنة، فعدد المشاركين كان لا بأس به. فكرة “ربيع المطالعة”، هي لإعادة القراءة إلى أولويات الاهتمام لدى الشباب، ولتحفيزهم وتشجيعهم على تقديم منتوجهم الفكري والأدبي. وكان السبّاق في الاهتمام واحتضان هذا النشاط رئيس مجلس الحكماء في الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، ورئيس مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية، الدكتور سابا زريق، على المبادرة بالتكفّل ورعاية هذه المسابقة معنويًا وماديًا، حتى استضافتنا دائمًا في مركزه الحاضن لنشاطنا، على أمل أن نستمر في هذا النشاط كل الشكر والتقدير للدكتور سابا، للجنة التحكيم، للمشاركين، ولأعضاء الاتحاد أجمعين”.
ورحبت رئيسة قطاع التربية والتعليم السيدة يشار خياط بارودي بالحضور ، وقالت :”ربيع المطالعة مسابقة ثقافية وتربوية، تهدف إلى مد جسور التواصل بين الطلاب واللغة العربية، بغية سبر أغوار جماليات هذه اللغة، وتنمية المهارات اللغوية والفكرية لدى الطلاب”.
تابعت: “للعام السابع على التوالي، يستكمل قطاع التربية والتعليم في الاتحاد العربي للمرأة المتخصّصة، مسيرة نشاط “ربيع المطالعة”، بتشجيع واصرار من رئيسة الإتحاد السيدة ناريمان الجمل وذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية بشخص رئيسها الدكتور سابا زريق ..وربيع المطالعة 7 دليل على إستمرارنا ومثابرتنا في إعادة القراءة إلى أولويات الاهتمام لدى الشباب، وبأنّ اللغة العربية لغتنا الأم والهوية غنية وجديرة بالحرص والاهتمام.. وختمت: ربيع المطالعة بدأ بقراءة القصص وتحليلها، والآن وللسنة الثالثة على التوالي تتضمن المباراة كتابة القصّة القصيرة لإعادة القراءة إلى أولويات الاهتمام لدى الشباب، وبأن اللغة العربية لغتنا الأم والهوية والغنية جديرة بالحرص والاهتمام”.
ثم عرض الدكتور محمد كمال الدين خطوات التصحيح المعتمدة في هذه المسابقة، مركّزًا على الموضوعات التي تناولتها الروايات المشاركة، عارضًا بعض الملاحظات العامة حول مفاصل الأسلوب والمضمون وطرق معالجة الحبكة الروائيّة.
كما أكّد الدكتور جان توما “ضرورة متابعة الكتّاب الشباب ورعايتهم وفق ورش عمل تتابع تطوّر أسلوبهم الروائي، مع دعمهم من المؤسسات الراعية تمهيدًا لمشاركتهم في المباريات على مستوى العالم العربيّ، بالإضافة إلى مواكبتهم الحركة الروائيّة المعاصرة”.
وعرض الطلاب الفائزون رواياتهم وهم على التوالي:
– قمر السيد “أهواك بلا أمل”، التي فازت بالفئة الأولى عن الفئة الجامعية.
– حسن صقر “فتيات حالمات” الذي فاز بالفئة الأولى عن الفئة الثانوية، وهو من الهرمل وحاليا خارج لبنان بسبب الأوضاع الراهنة، وشارك بكلمة من خلال “تطبيق زوم”.
– كما نوهت لجنة التحكيم بقصة المشاركة هبة المصري و عنوانها “أجندة”، هي التي شاركت للمرة الثالثة في هذه المسابقة، وسبق أن حازت السنة الماضية على الجائزة الأولى. ونوهت كذلك بقصة مريم عنتر عن روايتها “اخبرني كيف مات”.
في الختام وُزّعت على الفائزين جوائز نقدية ومجموعات كتب تقدمة مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية. ثم شكرت السيدة بارودي للدكتور زريق الداعم الدائم لهذا النشاط ، ولمؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية حفاو الاستقبال والمحبّة والكرم. وشكرت الحضور “على أمل اللقاء في “ربيع المطالعة (٨)” بإذن الله “. واقيم حفل كوكتيل للمناسبة.