بقلم الدكتور بيار يون
عضو المجلس الأعلى في حزب الوطنيين الأحرار
من المهم التأكيد على صوابية إسقاط النظام السوري القمعي والظالم الذي أساء لشعبه وأثر سلبًا على استقرار لبنان ومنع قيام دولة حقيقية فيه.
لقد عانى لبنان لعقود من التدخلات السورية التي قوّضت سيادته وأضعفت مؤسساته، مما جعل سقوط هذا النظام خطوة ضرورية على طريق تحقيق العدالة والديمقراطية في المنطقة.
ومع ذلك، ندعو الجميع إلى التحلي بالوعي والحذر، وعدم الانجرار وراء نشوة الانتصارات التي قد تحجب عنا رؤية ما ينتظرنا؛ فملامح النظام الجديد في سوريا لا تزال غير واضحة، ولا يمكننا التنبؤ بما سيحمله المستقبل من تحديات أو فرص.
لذلك، نعتبر حماية حدود لبنان أولوية قصوى في هذه المرحلة، حيث ينبغي أن تتضافر الجهود لحماية وطننا من أي تداعيات قد تنجم عن هذا التغيير في سوريا، سواء كانت موجات نزوح جديدة، أو مشاريع أطماع إقليمية، أو تصاعدًا في الحركات المتطرفة.
ندعو جميع القوى السياسية والجهات المسؤولة في لبنان إلى العمل بجدية لتحقيق الوحدة الوطنية، وتحصين بلدنا في وجه الأزمات، وضمان سيادته وأمنه، فلبنان لا يحتمل المزيد من الأزمات أو الصراعات، وعلينا أن نعمل على حماية استقراره ووحدته.
