تشهد الأسواق اللبنانية في موسم الأعياد هذا العام حركة تجارية وصفت بـ”الباهتة” مقارنة بالعام الماضي، وسط أجواء اقتصادية صعبة وتحديات متراكمة تلقي بظلالها على مختلف المناطق، بما في ذلك تلك التي لم تتعرض مباشرة للعدوان الإسرائيلي الأخير.
وبحسب مصادر اقتصادية لـ”اللبنانية”، فإن حركة الشراء والطلب في الأسواق التجارية شهدت انخفاضًا ملحوظًا، إذ أشار أحد أصحاب المحال في وسط بيروت إلى أن “عدد الزبائن تراجع بنسبة 40% مقارنة بالموسم الماضي”، موضحًا أن “القدرة الشرائية للمواطنين أصبحت محدودة، والأسعار المرتفعة باتت عائقًا أمام الاحتفال بالأعياد كما في السنوات السابقة”.
في المناطق التي لم تتأثر بشكل مباشر بالعدوان الإسرائيلي، مثل شمال لبنان وجبل لبنان، تبدو الحركة التجارية خجولة أيضًا. وصرح أحد التجار في طرابلس لـ”اللبنانية” قائلاً: “حتى مع الأجواء الهادئة نسبيًا هنا، نجد صعوبة في جذب المستهلكين بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة”.
وعزا خبير اقتصادي الركود إلى عوامل عدة، أبرزها التضخم المتزايد وتراجع قيمة العملة المحلية، مما أدى إلى ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين. وأضاف في حديث لـ”اللبنانية”: “الأزمات المتتالية، من الأزمة المصرفية إلى الوضع الأمني، ساهمت في تآكل ثقة الناس بالاقتصاد، وهو ما ينعكس مباشرة على حركة الأسواق”.
مع استمرار هذه الأوضاع، يتوقع خبراء أن تبقى الأسواق على حالها الباهتة حتى نهاية الموسم، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتحفيز الاقتصاد ودعم القطاعات المتضررة.
المصدر:اللبنانية