
اتّهم رئيس نقابة المالكين، باتريك رزق الله ، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين، كاسترو عبدالله، بالدفاع عن مصالحه الخاصة، نظرًا لكون مقرّ الاتحاد يخضع لعقد إيجار قديم في منطقة الكولا.
واتّهم رزق الله المعترضين على قانون الإيجارات الجديد بأنهم يشكّلون “لوبي” من لجان التجار والمنتفعين، في تحالف مع بعض السياسيين من أصحاب المصالح، الذين “جمعتهم المصيبة”، ويسعون إلى عرقلة مسار القانون الجديد النافذ من خلال التهديد والوعيد، بدلًا من الاحتكام إلى المسار التشريعي الذي يعيد الحق إلى أصحابه.
وسأل: “ألا يشبع التجار؟ وبخاصة أولئك المستأجرون القدامى الذين يجنون الأرباح بالدولار، ولا يدفعون للمالك سوى 10 دولارات سنويًا؟ أيّ عاقل يرضى بهذا الواقع؟ وإلى متى؟”
ورأى أن هذه التحركات والاستعراضات لن تجدي نفعًا، وإلا فليُحتكم دائمًا إلى الشارع بدلً ا من الدستور والقانون.
وتابع متسائلًا: “إلى متى التهويل على المالكين وتهديدهم؟ ولماذا هذه الامتيازات للمستأجرين القدامى من تجار وأصحاب شركات، بينما هناك 85 ألف مستأجر يدفعون إيجارات جديدة؟”
وقال: “لقد سقطت ورقة التوت، وظهرت حقيقة هذه الاتحادات والنقابات التي تدّعي الدفاع عن العمال والفقراء، بينما هي في الحقيقة حليفة كبار التجار وتتحرك وفق مصالحهم، بدلًا من أن تقف إلى جانب المالك القديم الذي يموت جوعًا”.
وختم رزق الله بالقول: “اليوم، أصبحتم تدافعون عن أصحاب المؤسسات والشركات الكبرى، وتطالبون بمصادرة الأقسام التجارية المؤجرة، وتدعون إلى مخالفة الدستور وعدم تطبيق القوانين، وتطالبون بتعويضات بعد سنوات من الاستثمار المجاني في عقاراتنا. أهذه هي الدولة التي تنادون بها؟ أن تُحرموا المالكين القدامى من حقوقهم لمصالحكم الشخصية؟ لكن القانون نافذ وسيُطبّق، ولن ينجح تحالفكم القديم-الجديد مع التجار! نتحدّاكم أن تنشروا عقود الإيجار وقيمة البدلات الزهيدة التي تدفعونها”.