
يعوّل القطاع السياحي اللبناني، وتحديداً الفندقي، على موسم صيفي واعد هذا العام، في ظل إشارات خارجية إيجابية تلوح في الأفق. غير أن المخاوف الأمنية والجمود السياسي لا يزالان يهددان هذه الآمال، فيما الترقّب سيد الموقف بانتظار موقف سعودي حاسم.
يعقد القطاع السياحي، وخصوصاً الفندقي، آمالاً كبيرة على موسم الصيف المقبل في لبنان، إلا أن هذه الآمال مشوبة بالقلق بسبب تحديات أمنية واقتصادية قد تعرقل انطلاقة الموسم.
فعلى الرغم من تحرك بعض الدول كالمملكة المتحدة نحو تعديل إرشادات السفر إلى لبنان، يبقى الأمل الأكبر معلّقاً على قرار سعودي مرتقب، وسط معلومات عن زيارة وفد سعودي للبنان خلال هذا الشهر للاطلاع على الأوضاع ميدانياً، ما قد يفتح الباب أمام رفع الحظر المفروض على سفر السعوديين إلى لبنان.
رئيس اتحاد المؤسسات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق، بيار الأشقر، قال لـ”المركزية”: “نأمل خيراً من هذه الزيارة، لكن لا نزال في حالة حرب، وسلاح حزب الله يشكل نقطة خلاف حساسة قد تؤخر اتخاذ قرار مماثل”.
وعن الانتخابات البلدية والاختيارية، أوضح الأشقر أنها لا تترك أثراً كبيراً على القطاع الفندقي، مشيراً إلى أن المغتربين الذين ينوون المشاركة في الانتخابات لن يحتاجوا إلى الإقامة في الفنادق، بل سيكتفون بالمبيت في منازلهم أو منازل أقربائهم، باستثناء حالات فردية في قرى تشهد منافسة حادة ممولة.
وبشأن الاستعدادات للموسم السياحي، أكد الأشقر أن الحجوزات الفندقية لا تزال خجولة حتى اللحظة، ولا تتجاوز الـ20%، على الرغم من أن حجوزات الطيران إلى لبنان ممتلئة تقريباً، نظراً لتوزّع الجالية اللبنانية في الخليج (نحو 400 ألف)، وأفريقيا (300 ألف)، إلى جانب عدد كبير في الولايات المتحدة وأوروبا. وقال إن عدد الطائرات المتاحة لا يكفي لتغطية الطلب المرتفع.
وفي المقابل، نوه الأشقر بأهمية “بيوت الضيافة” المنتشرة في القرى النائية، معتبراً أنها تساهم في إبراز جمال المناطق اللبنانية وتوفير تجربة إقامة لائقة للسياح، من دون أن تشكّل منافسة للفنادق. وأعطى مثالاً على ذلك بلدة الضنية الغنية بأحراجها وطبيعتها، إضافة إلى مناطق في جبل لبنان والشوف، حيث لا تتواجد الفنادق أساساً.
وختم مؤكداً على تكامل دور الفنادق وبيوت الضيافة في تسويق صورة لبنان الإيجابية، من حيث الطبيعة والضيافة والتنوع السياحي.
المركزية