تحقيق صحفي بعنوان: “Granola بسمة الثقفي.. حين تتحول الصحة إلى أسلوب حياة”

إعداد وحوار: الإعلامية عبير بركات

شكر وتقدير

في مستهل هذا اللقاء، تتوجه الإعلامية عبير بركات بجزيل الشكر والامتنان للأستاذة بسمة الثقفي، صاحبة براند Granola، على إتاحة الفرصة الكريمة للحديث عن تجربتها المُلهمة في تأسيس هذا المشروع الصحي المتميز، وعلى ترحيبها الصادق وتعاونها الدافئ في تقديم هذا الحوار الذي يجمع بين الإبداع والطموح والإرادة.
وتبادلها بسمة الثقفي الشكر قائلة:

“أشكر الإعلامية الراقية عبير بركات على اهتمامها ودعمها وتشجيعها المتواصل لكل مبادرة وطنية نسائية. وجودها اليوم معي هو دعمٌ معنوي كبير، وتقدير لجهدٍ بدأ بحلم صغير وكبر بالإصرار والإيمان. شكري لكِ عبير من القلب على هذا الحوار الذي يعكس قيمة الإعلام البنّاء في دعم روّاد الأعمال السعوديين.”

الحوار

السؤال الأول:

من أين بدأت فكرة براند “Granola”؟ وكيف تشكّلت البذرة الأولى لهذا المشروع؟

بسمة الثقفي:
بدأت الفكرة من اهتمامي الشخصي بالصحة والغذاء المتوازن. كنت دائمًا أبحث عن وجبات تمنحني الطاقة دون أن تكون ثقيلة أو مليئة بالسكريات المصنعة. ومع الوقت، اكتشفت أن الغرانولا هي الخيار المثالي، فبدأت بتحضيرها في المنزل لنفسي ولعائلتي، إلى أن لاحظ الجميع تميز نكهتها وطبيعتها المختلفة عن المنتجات التجارية. من هنا بدأت الحكاية، فكرة بسيطة تحوّلت إلى مشروع يحمل اسمي ويعبّر عن رؤيتي في جعل الغذاء الصحي أسلوب حياة وليس مجرد خيار مؤقت.

السؤال الثاني:

ما الذي يميز منتجك عن غيره من منتجات الغرانولا في السوق المحلي؟

بسمة الثقفي:
التميز الحقيقي في التفاصيل؛ في نقاء المكونات، ودقّة التحضير، ومراعاة الذوق الصحي دون أن نفقد متعة الطعم. منتجاتي مصنوعة من مكونات طبيعية 100٪، خالية من المواد الصناعية، وأُحضّرها بعناية شخصية بدءًا من انتقاء الحبوب والمكسرات وحتى مرحلة التغليف. الأهم أنني أتعامل مع الغرانولا كمنتج يحمل “روحًا” وليس سلعة، فهي تمثل أسلوبي في الحياة، وأريد أن تصل هذه الروح إلى كل من يتذوقها.

السؤال الثالث:

هل واجهتِ صعوبات في دخول عالم المشاريع الغذائية؟ وكيف تغلبتِ عليها؟

بسمة الثقفي:
طبعًا، لم يكن الطريق سهلًا. مجال الأغذية يتطلب دقة عالية في المعايير الصحية والتراخيص والالتزام بالمواصفات، إلى جانب منافسة قوية في السوق. لكن إيماني بالمشروع جعلني أتجاوز كل العقبات. بدأت صغيرة بخط إنتاج منزلي، ثم توسعت تدريجيًا، معتمدة على الجودة أولًا، ثم بناء الثقة مع العملاء. الدعم من الأسرة والأصدقاء كان له أثر كبير، وكذلك الإصرار على أن يكون النجاح نابعًا من التجربة وليس من التقليد.

السؤال الرابع:

كيف استطعتِ تحقيق التوازن بين الطابع الصحي والذوق الرفيع في منتجك؟

بسمة الثقفي:
كنت مؤمنة أن “الصحي لا يعني الممل”. لذلك حرصت على أن تكون الغرانولا مليئة بالنكهات الطبيعية مثل الفواكه المجففة، العسل، والمكسرات المحمّصة بعناية. أوازن بين القيم الغذائية والمذاق، بحيث يشعر المستهلك بالرضا والمتعة في آنٍ واحد. كما أقدّم خيارات متعددة تناسب مختلف الأذواق، ليختار كل شخص ما يحب دون الشعور بالتقييد أو الحرمان.

السؤال الخامس:

كيف ترين حضور المرأة السعودية في مجال ريادة الأعمال الغذائية اليوم؟

بسمة الثقفي:
أفتخر كثيرًا بما وصلت إليه المرأة السعودية. لم تعد مشاركتها شكلية، بل أصبحت مؤثرة وحقيقية. نحن اليوم نعيش عهد تمكين حقيقي بفضل قيادتنا الرشيدة، والمرأة السعودية أصبحت قادرة على الإبداع والإنتاج والمنافسة محليًا وعالميًا. في قطاع الأغذية تحديدًا، أثبتت المرأة كفاءتها العالية، لأنها تجمع بين الذوق، والحرص على الجودة، والابتكار في تقديم المنتج. وأنا أعتبر نفسي جزءًا صغيرًا من هذا الحراك العظيم الذي تصنعه السعوديات كل يوم.

السؤال السادس:

هل هناك رؤية مستقبلية لتوسيع نطاق براند “Granola” إلى خارج المملكة؟

بسمة الثقفي:
بكل تأكيد. أعمل حاليًا على تطوير خطوط إنتاج جديدة وإضافة نكهات متنوعة، مع التفكير في فتح قنوات توزيع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ثم التوجه إلى الأسواق العربية. طموحي أن يكون اسم “Granola بسمة الثقفي” رمزًا سعوديًا في عالم الأغذية الصحية، يحمل جودة محلية بمعايير عالمية، ويُسهم في تصدير ثقافة التغذية الواعية من المملكة إلى العالم.

السؤال السابع:

ما الدور الذي يلعبه الإعلام في دعم المشاريع السعودية الناشئة برأيك؟

بسمة الثقفي:
الإعلام هو الشريك الأهم في نجاح أي مشروع. فبدون التغطية الإعلامية الراقية لا يمكن لأي براند أن يصل إلى الجمهور الواسع. الإعلام يصنع الوعي، ويمنح الثقة، ويساعد رواد الأعمال على إبراز جهودهم. وجود إعلاميات مثل عبير بركات، ممن يقدّرن الجهد الوطني ويهتممن بإبراز المبادرات الإيجابية، هو ما يجعلنا نشعر أن العمل لا يضيع، بل يجد من يرويه بصدق واحتراف.

السؤال الثامن:

ما الرسالة التي تودين توجيهها للشباب والشابات السعوديين الراغبين في دخول مجال المشاريع الصغيرة؟

بسمة الثقفي:
رسالتي بسيطة وعميقة: ابدؤوا ولو من الصفر، فكل نجاح عظيم بدأ بفكرة صغيرة. لا تنتظروا الكمال، بل ابحثوا عن الشغف، لأن الشغف هو الذي يمنح العمل روحه. الإخلاص في التفاصيل هو ما يصنع الفرق بين مشروع وآخر. لا تخافوا من الفشل، فكل عثرة تحمل درسًا، وكل تجربة تُنضج الفكرة أكثر. والأهم، اعملوا بإيمان أن ما يُكتب لكم سيصل، وأن الأرزاق تُبارك لمن يعمل بصدق وضمير.

كلمة الختام

في ختام اللقاء، توجهت بسمة الثقفي بخالص الشكر إلى الإعلامية عبير بركات قائلة:

“أشكر عبير على حوارها الهادئ والعميق، وعلى أسلوبها المهني الذي يلامس القلب قبل الورق. هذا التحقيق ليس مجرد حديث عن منتج، بل مساحة من التقدير المتبادل بين الإعلام والمبدع، بين الكلمة والفعل.”

وردّت عليها الإعلامية عبير بركات بكلمات مليئة بالتقدير قائلة:

“الشكر أولًا وأخيرًا لكِ بسمة الثقفي، لأنكِ قدمتِ نموذجًا حقيقيًا للمرأة السعودية المبدعة التي تصنع الفرق بصمتٍ وثقة. براندكِ Granola ليس مجرد منتج غذائي، بل قصة نجاح تُروى، تلهم، وتُثبت أن الجودة لا تُصنع صدفة، بل تُبنى بالحب والإصرار.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى