
71 صوتا هو المجموع الذي ناله العماد جوزف عون في الدورة الأولى من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي بدأت عند الحادية عشرة من صباح اليوم الخميس 9 كانون الثاني وخرج الـ 128 نائبا من القاعة للتشاور لمدة ساعتين كما أعلن رئيس المجلس نبيه بري. فهل تنتج الدورة الثانية عدد الأصوات المطلوب لوصول جوزف عون إلى سدة الرئاسة بعد فراغ استمر منذ تشرين الثاني 2022 حتى اليوم ويكون رقم الجلسة الـ13 نذير خير على لبنان المهدد بالدخول في آتون الفوضى والإنهيار في حال استمر الفراغ؟
التفسيرات الدستورية التي خرج بها المشرعون والتصريحات حول دستورية جلسة انتخاب العماد جوزف عون وإمكانية الطعن بها تكاد لا تتوقف وهي اخترقت صلب الجلسة من خلال مداخلات عدد من النواب وفي مقدمهم النائب ملحم خلف وصولا إلى صندوق الإقتراع الذي أفرز 14 ورقة تتضمن عبارة “سيادة ودستور”.
عضو اللجنة التحضيرية لطاولة “إعلان بعبدا” المحامي ميشال قليموس وضع دراسة دقيقة جداً تتناسب مع نظرية إسقاط المهل والمادة 7 و12 من الدستور اللبناني. وتوضيحا لكل المطالعات التي صدرت ولا تزال عبر الإعلام يحسم وبالقانون جدلية تعديل الدستور، ويقول لـ”المركزية” “في مجموع الأصوات يجب أن ينال العماد جوزف عون 87 صوتا وليس 86 لإبطال إمكانية الطعن الذي يحتاج إلى 42 نائبا. ومجرد التقدم بالطعن أمام المجلس الدستوري يصبح البت به إلزاميا في مهلة لا تتعدى الثلاثة أيام فإما أن يكون الإنتخاب دستوريا أم لا ولا ثالث لهما”.
سابقة انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان التي يستند إليها عدد من النواب ومنهم النائبة بولا يعقوبيان في مطالعتها داخل المجلس اليوم لا يمكن مقاربتها مع انتخاب العماد جوزف عون. ويفسر قليموس بأن “سابقة ميشال سليمان تستند إلى إسقاط المهل ولم يعدل الدستور آنذاك بسبب حصول توافق دولي وإقليمي ولبناني شامل كما لم يتقدم 42 نائبا بالطعن بدستورية الإنتخاب” .
وفي ما خص انتخاب الرئيس الأسبق إميل لحود يوضح “أنه تم تعديل الدستور قبل انعقاد الجلسة وفقا للفقرة 3 وعليه تم انتخابه رئيسا للجمهورية.
اليوم لا يوجد توافق لبناني شامل حول انتخاب جوزف عون “فالطائفة الشيعية بالكامل وجزء من المسيحيين يعارضون انتخابه. وبنيله 71 صوتا في الدورة الأولى هذا يعني أنه حصد نسبة 60 في المئة من الأصوات. من هنا يجب أن ينال جوزف عون 87 صوتاً وليس 86 ليكون في مأمن ولا تعود هناك أي إمكانية للتقدم بالطعن أمام المجلس الدستوري” يختم المحامي قليموس.
المركزية



