
تُظهر مؤشرات القطاع السياحي في الأيام الأخيرة ارتفاعًا لافتًا في الحركة الفندقية، مع تسجيل نسب إشغال مرتفعة في بيروت وتقدّمٍ واضح في المناطق خارج العاصمة. ووفق معطيات متداولة داخل الوسط السياحي، قد تتجاوز نسبة الإشغال في فنادق بيروت عتبة الـ80% خلال الفترة الماضية، فيما قد تتراوح خارجها بين 50 و 60%، في مشهد يعكس عودة موسم الأعياد ليحمل معه جرعة أمل لقطاعٍ أنهكته الأزمات المتلاحقة.
في هذا السياق، يُنتظر أن تبلغ ذروة الإشغال ذروتها مع عطلة رأس السنة.
وتأتي هذه الأرقام في توقيت حساس، إذ يتعامل القطاع مع الطلب المرتفع كفرصة لتعويض جزء من خسائر السنوات الماضية، وتحريك دورة الخدمات المرتبطة بالسياحة من مطاعم ومقاهٍ ونقل وأسواق. كما تعكس حالة الإقبال أن البلاد، رغم كل التحديات، لا تزال قادرة على جذب الزوار عندما تتوافر نافذة استقرار ولو محدودة، وعندما تتكامل عوامل الأعياد مع رغبة المغتربين والسياح في قضاء فترة نهاية العام في بيروت ومحيطها.
المصدر:اللبنانية



