الجوزو: الفرس يتطلعون الى حكم العرب والمسلمين

إعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، في تصريح، ان “الإسلام في خطر، العالم الإسلامي في خطر، العروبة في خطر، التاريخ الإسلامي في خطر، الإنسانية في خطر، هناك من ينبش قبور التاريخ ويحاسب مرحلة من أعظم المراحل في حياة أمتنا، وهو ولادة حضارة شامخة من رحم الجاهلية العمياء، وقيام دولة فتية بقيادة أعظم رسول، وأكبر نبي وبلسان عربي مبين، يسجل صفحات رائعة من الإيمان والبلاغة والفصاحة والذكر الحكيم، وكما تقوم أي أمة حديثة تحدث فيها المشكلات وتقابلها الصعوبات، وتقوم الاختلافات، إنها الحضارة الوليدة التي إنتشلت شعبا بكامله من التخلف الى الحضارة الإنسانية الخلاقة، إنه الإسلام بحسناته وسيئات من لم يفهموه حق فهمه، وقد حمله الصحابة الى الصين شرقاً وأسبانيا غرباً، والى العراق وسوريا وبلاد الشام ومصر وشمال أفريقيا”.

أضاف: “أرأيتم ايران، تريد أن تحاسب أمتنا التي قامت بفتوحات عظيمة ورائعة، وكان على رأس الهرم محمد حبيب المسلمين وعظيمهم وقائدهم ورائدهم الى يومنا هذا، لنتأمل كيف أن الدولة الفتية لا يحدث فيها خلافات على الحكم، وتخلو من هنات هنا وهنات هناك، البشر هم البشر وتطلعاتهم الى السلطة والى الحكم وإلى خلافة محمد والحصول على هذا الشرف العظيم  والكبير، ومن لا يتطلع الى هذا المقام العظيم؟”.

وتابع: “إيران التي يثور شعبها على حكامها المتسلطين من رجال الدين، والتي تقتل شعبها وتمزقه وتسجنه، تضع نفسها في مكان ليس لها، وهو محاسبة التاريخ الحضاري لأمة الإسلام ، فإيران تكره العرب، والإسلام عربي والرسول عربي، وآل البيت عرب والصحابة عرب والأمة التي صنعت هذا التاريخ العظيم، كانوا عرباً، وإيران تكره العرب واللغة العربية، وتحاول محو آثارها في الأهواز العربية.. انها تحاول طمس الهوية العربية للأهواز منذ إحتلالها عام 1954، ممنوع على شعبها العربي التكلم بالعربية، وممنوع أن يهتم بالثقافة العربية والتاريخ العربي، وممنوع تسمية أبنائه بأـسماء عربية، فأين الإسلام إذن؟ النبي عربي، والقرآن عربي، وهذا شرف كبير لأمتنا، فكيف يؤمن الانسان بهذا النبي العظيم وبالقرآن الكريم، وهو يكره اللغة العربية، لغة القرآن، الذي أنزله الله هداية للعالمين”.

وأردف الجوزو: “انظروا ماذا فعلت إيران بهذه الحضارة، إقتحمت العراق ودمرته وأفقرته، وزرعت العداوة بين الشيعة والشيعة، والسنة والشيعة، والعراق مثل لبنان، لم يعد يملك إرادته. ماذا فعلت في سوريا؟ مزقت شعبها، وسجنت شبابها، وهجرت أهلها، لأنها تريد أن تفرض عليهم التشيّع في القرن الثاني والعشرين”.

وسأل: “ماذا فعلت ايران في اليمن السعيد، والذي فقد السعادة وأصبح يعيش في نار الفتنة ويذوق الأمرين في الإقتتال الداخلي؟ ماذا فعلت إيران في الخليج العربي؟ وماذا تفعل بنا في لبنان، لقد أسس حزب الله وجوده على تقليد الفلسطينيين في المقاومة، وكان الفلسطينيون هم الذين حملوا البندقية لتحرير بلدهم، ودخلت ايران لتستغل الفلسطينيين وأنشأت حزب الله؟”.

وختم الجوزو: “انه التعصب العنصري والقومي، والفرس يتطلعون الى حكم العرب والمسلمين، وبعض اللبنانيين يقولون ذلك علنا، فأين العرب؟ وهل عرفتم لماذا يذبح السنة او يضطهدون”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى