المحامي حلاوي: خطاب رئيس الهيئة الروحية الشيخ أمين الصايغ لامس انتفاضة شباب بني معروف

رأى المحامي والناشط السياسي رمزي حلاوي أن ما شهدته طائفة الموحدين المسلمين الدروز مؤخرا، يؤكد أن هناك محاولة لتغييب القرار الديني للمرجعيات الروحية الصالح المصالح السياسية، التي لم تؤمن للدروز حقوقهم على مدى عقود من الزمن لا بل تم توزيع المكاسب ومقاسمة المناصب على قاعدة المحسوبيات وليس الكفاءات .

 

وشدد حلاوي على أهمية الوعي لدى النخب الدرزية الشبابية حيث تملك الطائفة فائضاً منها، والإنتخابات النيابية الأخيرة أثبتت وجود شريحة درزية كبيرة لديها خياراتها خارج الإصطفافات التي أسهمت في إخفاقات كبيرة وخلق فجوات أصبحت واسعة جدا. ونوه المحامي حلاوي بكلام رئيس الهيئة والهيبة الروحية الجليل الفاضل الشيخ أمين الصايغ الذي صدر عنه مؤخرا، والذي أشار فيه إلى مسألة الأوقاف والمؤسسات الدرزية ما يعتبر بمثابة جرس إنذار حول الوضع المأساوي الذي وصل إليه واقع حال طائفة الموحدين الدروز اليوم، فكان بمثابة تصويب مسار البوصلة نحو نقطتين أساسيتين وهما الأوقاف والمؤسسات لدى طائفة الموحدين الدروز فأتى خطابه ليحاكي هموم وهواجس شباب معروف ، معتبرا أن خطاباته السابقة لا تقل شأنا . بني عن المواقف الصادرة مؤخرا، لكن كلامه الأخير عن الفروقات الإجتماعية والأوقاف قد لامس ثورة الشباب الدرزي المنتفض على واقعه المرير والذي كاد أن يفقد الأمل لحين هذا الخطاب العاقل العادل السليم من أي خلفية قد تعتريه وتشكيل صدمة لمن آمن به.

وفي السياق عينه شدد حلاوي على ضرورة أن يتخلى

البعض عن ثقافة التهميش وإستبدالها بثقافة التضامن لأن لا أحد يريد إلغاء الآخر، ويوضح حلاوي أن الثورة المقصودة ليست تلك التي حرفت عن مسارها الحقيقي الأهداف وغايات مجهولة، بل ثورة إحقاق الحق والعدالة الإجتماعية والمعروفية والوطنية . كما يدعو حلاوي الشباب إلى أن يكولس الشيخ المرجع أمين الصايغ بتأييدهم لمواقف المعروفية الوطنية العربية تةحكيمة العادلة، فنعطيه ثقتنا وعهدنا ووعدنا لأنه يشكل الحاضن والملاذ الأمن دينيا إلى جانب كوكبة من مشايخنا الأجاويد أعيان التوحيد من حاصبيا وراشيا ومكسي ووصولا إلى الجبل والسريرة والمتين الذي تبحث عنهإ وامتداد المسيرة ولي الله الجليل الفاضل شيخ الموحدين أبو حسن عارف قاسم حلاوي رحمه الله .

 

ودعا حلاوي الأطراف والمكونات كافة دون استثناء إلى خلق أرضية مشتركة والتوافق فيما بينهم من أجل تحقيق المصلحة العامة العليا لطائفة الموحدين المسلمين الدروز . تحت مظلة المشايخ الأجلاء الأتقياء الأنقياء وتوصياتهم حيث يمكن من خلالها إستشراف المرحلة المقبلة وما يواكبيها من إستحقاقات مصيرية آملا أن يكون شباب بني معروف على قدر المسؤولية العالية الرافعة لحضورهم الداخلي والوطني. ويلفت حلاوي إلى أن هناك فرق بين الإعتراض وحرية التعبير فالإعتراض مجرد الإعتراض لغاية في نفس يعقوب، أما حرية التعبير فهي إحترام الرأي والرأي الآخر مشددا في الوقت عينه على الوحدة المعروفية كما الوطنية دون أي تمييز خصوصا وأن واقعنا مرير جدا رغم توافر الإمكانيات والخيرات التي توفرها الأوقاف ونحن خرجنا إلى تحت الشمس لتقول كفى متاجرة بحقوق ومصالح أهلنا ولا مبرر لغياب العناية والرفاهية بمجتمعنا، لا سيما وأن أموالا طائلة دخلت وما زالت تدخل إلى الطائفة لكن توزيعها لم يكن على قدر الأمال ولا في مكانها الطبيعي والبديهي !؟

 

كما أشار إلى أن هناك شباب من عائلات معروفية كريمة من حاصبيا إلى المتين شكلوا رافعة إبداع وثقافة وعلامة فارقة في الإقتصاد، يجب أن يأخذوا دورهم في المجتمع بعيدا عن التسييس وتقديم أوراق إعتماد ليكونوا إلى جانب شباب لبتان رافعة للوطن ..

 

كذلك شدد على أن التمسك بنهج المشايخ الأجاويد فريضة وواجب شرعي، فنحن مررنا بتجارب والنتيجة كانت تراجع فاضح بمسلك التوحيد في ظل تخلي البعض عن مسؤولياتهم، فهل المطلوب أن يصبح من تمسكوا لديهم القدرة على تمثيل أنفسهم وتمثيل طائفتهم على أكمل وجه، وأرفع تقدير وإتخاذ القرارات بنضج ووعي ومقاربتها بجرأة بما يخدم مصالح الجماعة المعروفية العامة الواحدة، وليس مصالح فئات تختصر الجماعة فيستمد الشباب قراراتهم الداخلية من توصيات المشايخ الأجاويد وعلى المستوى الوطني يتكاملون مع شباب الوطن في تحمل الهموم والشجون بعلاقتهم معهم بشكل ندي على قاعدة الإحترام وإحترام الآخر وعدم التفريط بعد الآن بأي حق أو موقع كانت الطائفة قد خسرته، فكما لا تقبل أن يخسر أي أحد من شركاء الوطن إمتيازاتهم وحقوقهم، لن نرضى أن نكون قربانا على مذبح الأجندات والمخططات المشبوهة فمن كان العنصر الرئيسي في تكوين لبنان لن يقبل أن يصبح على هامش الكيان . وختم المحامي حلاوي بالتعليق على مطالعات المقالات الصحفية التي تصدر عشوائيا حول إنقسام سياسي في طائفة الموحدين المسلمين الدروز ، وتعقيبا على ذلك قال: لم ولن يكون للسياسة موطىء قدم عند أهل الدين الأجاويد فهم موحدون ونحن موحدون تحت خاطرهم وأي استغلال سياسي مرفوض، مجددا الثقة برئيس الهيئة الروحية الجليل الفاضل الشيخ أمين الصايغ في مقاربته للأمور بحكمة ودين فإلى بعض الأقلام الصحفية التي تكتب بلغة التقليد توجه بالقول: ” عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء” فخيمتنا واحدة مشايخنا الأجلاء الأنقياء الأتقياء من حاصبيا إلى المتين دون تفرقة أم تمايز من هنا وهناك وهم المتبوعون وعلى أهل السياسة سوال خاطرهم ومن خاطرهم تستمد القرارات المصيرية معروفيا ودينيا ويترك القرارات الوطنية لأهل السياسة . خاتما القول كما نادى الأمين على الموحدين بفصل السياسة عن الدين نتمسك بهذا النهج ولا ضير من التشاور إنما على قاعدة إحترام أهل السياسة لمجالس

بمسك التوحيد لاجئين في طائفتهم !؟ فآن الآوان كي يعرف البعض أن شباب العائلات المعروفية الكريمة كافة

أهل الدين وإحترام أهل الدين لمن يختار الموحدون من يمثلهم إلى المجلس النيابي الكريم فلنترك مجالسنا وحلواتنا لمشايخنا الأجاويد وحكمتهم ونترك المجلس النيابي لأهل السياسة وخبراتهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى