اختُتمت أمس، الأحد، فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان القوز للفنون من السركال، التي استقطبت أكثر من 34,000 زائر من المقيمين والزوار على مدار يومين. جمع المهرجان، والذي أقيم في الفترة من 28 إلى 29 يناير الجاري، لعقد من الزمان مفاهيم ثرية من مختلف التخصصات الفنية والثقافية، ووفر منصة للمبدعين من المنطقة وخارجها لعرض مواهبهم في مدينة متعددة الثقافات.
واستضاف المهرجان أكثر من 200 نشاطاً ترفيهياً وثقافياً، وتضمن ورش عمل تفاعلية وأنشطة فنية وعروضاً أدائية حية، كما ضم أكثر من 50 مفهوماً إبداعياً من جميع أنحاء القوز. أتاح المهرجان للمقيمين والزائرين فرصاً للتحليق إلى عالم خيالي من خلال عنوان الدورة العاشرة “ارتحال” في “السركال”، وذلك عبر ثلاثة عوالم فرعية وهي: “الارتحال الى الطبيعة”، و”الارتحال إلى الطفولة” و“الارتحال إلى السايبورغ”.
كذلك زخرت باقة الفعاليات بالعروض المذهلة، والتي تضمنت النجوم البارزين، بو كلثوم وسان ليفانت، اللذين قدما عروضهما في دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى، واشتملت العروض المفضّلة في دبي على الفنانين “بيج هاس” و “دي جي باتشولي”، فضلا عن فرقة “ذا تيستي بسكتس”، كما أضفى الفنان عمر موسى اللمسة المحلية من خلال عروضه في “السركال أفنيو”.
من جانبها ألهمت البطلة الرياضية والشاعرة أسماء البدوي الجمهور بدعوتها الداعمة لحق اختيار الحجاب في الفعاليات الرياضية. ومن جانب آخر شاركت مجموعة “ليالي الكرك”، والتي تتألف من الفنانين والرياضيين والمواهب المقيمة في دول مجلس التعاون الخليجي قصصهم في محاولة لإلهام المواهب الصاعدة والترفيه عنها.
من ناحية أخرى، استضاف كونكريت تجربة تفاعلية وغامرة محفزة للفكر من ابتكار استوديو الفنون الرقمية ” إريغولار” في مونتريال، لتحدي التصورات المُسبقة وإلهام النقاش والحوار.
على مدى السنوات العشر الماضية، أصبح مهرجان القوز للفنون من السركال منصة للمبدعين المحليين الناشئين والراسخين.
نبذة عن السركال أفنيو
السركال أفنيو حيّ ثقافي نابض بالحياة يقع في منطقة القوز الصناعية في دبي، ويُعدّ موطنًا لمجتمع يضمّ أكثر من 70 من المعارض الفنية المعاصرة ومؤسسات الفنون المرئية والأدائية ودور التصميم والشركات المحلية والمساحات المجتمعية التي يقودها رواد أعمال، وذلك ضمن 90 مستودعًا أقيمت على مساحة تمتدّ لأكثر من 500,000 قدم مربعة. ويشكّل السركال أفنيو منصّة لتطوير القطاعات الإبداعية في دولة الإمارات.
ويقدم حيّ السركال أفنيو تجارب ثقافية للجمهور المحلي والإقليمي والعالمي من خلال برنامج واسع من الفعاليات والأنشطة التي تقام على مدار العام، باعتباره إحدى الوجهات الرئيسة في المنطقة للفنون المعاصرة، وموطنًا لمحبي المجازفة وللمبتكرين والمجتمعات الإبداعية في دبي. ويُعدّ السركال أفنيو موطنًا لـ “كونكريت”، مساحة المعارض متعدّدة التخصّصات، والتي صممها ويديرها السركال، إضافة إلى برنامج السركال للإقامة الفنية التابع لـ “مؤسسة السركال للفنون” غير الربحية.
تأسس حيّ السركال أفنيو في العام 2008 على يد رجل الأعمال الإماراتي صاحب الفكر وراعي الثقافة، عبدالمنعم بن عيسى السركال، الذي سعى إلى إقامة مجتمع إبداعي نابض بالحياة وتنمية الإنتاج الثقافي في دبي.